شبهة الرسول لا يسهو ولا ينسى
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أصدق ذو اليدين ". فقال الناس نعم. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع. صحيح بخاري كتاب السهو باب من لم يتشهد في سجدتى السهو.
الله عز وجل عصم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في التبليغ فالنبي يبلغ ما أمره الله فلا يخطأ. والسهو لا يتعارض مع العصمة بل السهو يكون فيه تشريع فالذي أسهاه هو الله ومن عصمه هو الله وهذا تعليم للأمة في حال السهو فسبحان الله الذي أكمل لنا ديننا فالسهو من التبليغ وإلا فكيف تعلم الأمة الأحكام في حالة السهو والنسيان.
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بشر ومن صفات البشر النسيان والسهو والغضب وغيرها من الصفات البشرية قال الله تعالى : (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَرًا رَسُولاً).
والسهو ليس قدح في النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينتقص نزاهة وعصمة الأنبياء عليم السلام وهو من الأعراض البشرية غير المذمومة وقد وردت آيات في القرآن تذكر نسيان الأنبياء( وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِينِ رَبّيِ لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً ) الكهف :24 ( فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بينِهِمَا نَسِيَا حُوتهُمَا ) الكهف:61
وهذا من رحمة الله تعالى ومن نعمة على أمته لنقتدي بالنبي وما يشرعه عند السهو.
إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة........... وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ ربا معبودا دونه، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو........ وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله. كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق ج1 ص359-360
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0991.htmlوالمستفيضة الواردة في سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإتمامه مع تكلمه، واستفهامه عن ذي الشمالين أو غيره، كصحيحة الاعرج (5)، وموثقة سماعة (6)، وغيرهما. كتاب مستند الشيعة المحقق النراقي ج7 ص37
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/02/no0284.htmlالمسالة الثالثة: لو نقص من صلاته ركعة فما زاد، فإن تذكر بعد التسليم، و قبل فعل المنافي مطلقا، يتم الصلاة بدون إعادة، بلا خلاف كما قيل للاصل الثابت بما سيأتي من عدم بطلان الصلاة بزيادة التشهد والتسليم سهوا، و المتواترة يعنى من الاخبار كصحيحتي الاعرج وجميل وموثقتي سماعة وأبي بصير الواردة كلها في خصوص سهو النبي صلى الله عليه وآله. كتاب مستند الشيعة المحقق النراقي ج7 ص94-95
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/02/no0284.html
محمد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن الحارث بن المغيرة النصري قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): إنا صلينا المغرب فسها الامام فسلم في الركعتين، فأعدنا الصلاة ؟ فقال: ولم أعدتم ؟ أليس قد انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ركعتين فأتم بركعتين ؟ ألا أتممتم ؟ !. كتاب وسائل الشيعة ج8 ص198
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/10/no1046.htmlمحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة ابن مهران قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى بالناس الظهر ركعتين ثم سها فسلم فقال له ذو الشمالين: يارسول الله أنزل في الصلاة شئ؟ فقال: وما ذاك، قال: إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتقولون مثل قوله؟ قالوا: نعم، فقام (صلى الله عليه وآله) فأتم بهم الصلاة وسجد بهم......كتاب الكافي ج3 ص355
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/09/no0981.htmlقال المجلسي في مرآة العقول ج15 ص201 :
(الحديث الأول)
(6): موثق.
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kutub2/Mirat_ul_Ukul/015.htmقال نعمة الله الجزائري : الحق أن الأخبار قد استفاضت في الدلالة على ما ذهب إليه الصدوق. كتاب الأنوار النعمانية ج4 ص29
حكاية سهو النبي صلى الله عليه وسلم قد روي بما يقارب عشرين سندا وفيها مبالغة وإنكار على من أنكره كما روي عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسول الله إن في الكوفة قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقع عليه سهو في صلاته ( قال كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو ) وبالجملة فهذا المضمون مروي بالطرق الصحيحة والحسان والموثقات والمجاهيل والضعاف فإنكاره مشكل. كتاب الأنوار النعمانية ج4 ص29-30
http://www.4shared.com/file/139801063/4335e557/___.htmlقال الخوئي : ومنها ما روى عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (ع) المشتمل على حكاية سهو النبي صلى الله عليه وآله وزيادته الخامسة في صلاة الظهر واتيانه بسجدتي السهو بعد أن ذكره الاصحاب ، ولكنها بالرغم من صحة سندها غير ثابتة عندنا لمنافاة مضمونها مع القواعد العقلية، كما لا يخلى فهي غير قابلة للتصديق. كتاب الصلاة ج6ص42
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/04/no0481.htmlرغم إن السند صحيح كما قال الخوئي إلا أن عقله لا يقبلها !! لكن الأكيد أن عقل الخوئي يقبل الخرافات نترك الجزائري يرد على الخوئي ومن أيده.
أما من جهة العقل فلأن نفيه النقص عن غلبة النوم وإثباتها في السهو خلاف طور العقل والعادة فإنه كما يمكن التحرز من النوم الكثير المفضي إلى قضاء الصلوات كشدة التعب أو السهر إلى آخر الليل أو نحو ذلك يمكنه أن يقعد إنسان يوقظه ذلك الوقت كالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان كثير الأعوان والجنود لما نام بذلك الوادي احتاج فيه إلى قضاء الصلوات بخلاف السهو فإنه ليس له وقت خاص يتمكن الإنسان من التحرز فيه وهذا ظاهر غير خفي مع أن كلام الصدوق ( ره ) تابع للأخبار في كون الذي أسهاه هو الله تعالى وحينئذ فلا فرق بين النوم والسهو في أنهما فعله سبحانه وتعالى فعلها بنبيه في موارد خاصة. كتاب الأنوار النعمانية ج4 ص30
http://www.4shared.com/file/139801063/4335e557/___.html