شبهة الرسول يسب المؤمنين
رسول الله يسب المؤمنين في البخاري ومسلم / الجواب
أولا:بالنسبة للسب
وبالنسبة لمعنى السب الذي قصه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث فهو ليس السباب الذي نعرفه الآن , فهنا مثلا في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في البخاري
(فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي ، فعثرت في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا..)
فكلمة مثل (تعس) تعد سبابا عندهم, أو مثل الكلمات التي كانو يستخدمها العرب لوصل الجمل مثل (ثكلتك أمك, تربت يداك....)
لننظر الآن إلى أمثلة من حياة النبى
11527 - كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون } ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2616
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
8966 - كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء فقال زياد بن لبيد الأنصاري كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا فقال ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم قال جبير فلقيت عبادة بن الصامت قلت ألا تسمع إلى ما يقول أخوك أبو الدرداء فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء قال صدق أبو الدرداء إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس الخشوع يوشك أن تدخل مسجد جماعة فلا ترى فيه رجلا خاشعا
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2653
خلاصة الدرجة: حسن غريب
هل تجد الآن كلمة (ثكلتك أمك) سبا قبيحا أم هى كلمة اعتادتها العرب؟
هل النبى حين يقول تلك الكلمة يقصد أنه يدعو الله على من يقولها له أن تثكله أمه أم أنه يقولها على سبيل العادة؟
فالصحابة أيضا كانوا يقولون تلك الكلمة و ربما لأنفسهم:
108238 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا ، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عمر : ثكلتك أمك ، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر : فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس ، وخشيت أن ينزل في قرآن ، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي ، قال : فقلت : لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن ، قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فقال : ( لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) . ثم قرأ : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5012
خلاصة الدرجة: [صحيح
فهل عمر :radia-icon: يدعو على نفسه أم هى على سبيل العادة؟
فهى مثلا ككلمة (يخرب عقلك) فى المصرية العامية هى و إن كانت سبا فى ظاهرها لكن هى مجرد كلمة اعتادها الناس
175955 - كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب . قال فجاء فحطأني حطأة . وقال " اذهب وادع لي معاوية " قال فجئت فقلت : هو يأكل . قال ثم قال لي " اذهب فادع لي معاوية " قال فجئت فقلت : هو يأكل . فقال " لا أشبع الله بطنه " . وفي رواية : كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه . فذكر بمثله .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2604
خلاصة الدرجة: صحيح
و هل يقصد النبى الدعاء على معاوية بالجوع؟أم أنها مجرد كلمة لا يقصد النبى معناها؟و على الرغم من أنها مجرد
كلمة لا يقصد النبى معناها فهو يدعو الله عز و جل أن تكون تلك الكلمة وما شابهها أجرا لمن قالها له؟
175954 - كانت عند أم سليم يتيمة . وهي أم أنس . فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة . فقال " آنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك " فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي . فقالت أم سليم : مالك ؟ يا بنية ! قالت الجارية : دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني . فالآن لا يكبر سني أبدا . أو قالت قرني . فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها . حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " مالك ؟ يا أم سليم ! " فقالت : يا نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال " وما ذاك ؟ يا أم سليم ! " قالت : زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها .. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال " يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي ، أني اشترطت على ربي فقلت : إنما أن بشر .. أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر . فأيما أحد دعوت عليه ، من أمتي ، بدعوة ليس لها بأهل ، أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2603
خلاصة الدرجة: صحيح
هل كان النبى يقصد الدعاء على اليتيمة بألا تكبر سنها؟أم كان يداعبها فحسب؟لكن يبدو أنهم ظنوا أن النبى يقصد حقيقة الدعاء فطمأنهم النبى بقوله
" يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي ، أني اشترطت على ربي فقلت : إنما أن بشر . أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر . فأيما أحد دعوت عليه ، من أمتي ، بدعوة ليس لها بأهل ، أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة " .
فليس المقصود بالسب إلا الكلمات التى اعتادتها العرب و تقال على سبيل العادة و لا يقصد بها سبا حقيقيا و البحث فى الأحاديث يؤكد المعنى السابق و لا يعارضه
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
أما بالنسبة للعن
فهو إما أن يكون
لعن الكفار المحاربين للإسلام قبل أن يسلموا
أو
لعن المسلمين المستحقين للعن بمعاصيهم على الأقل فيما يظهر للنبى
أما بالنسبة للعن الكفار قبل اسلامهم
نقلا عن
http://www.albshara.com/vb/showthread.php?t=2041يقول النصراني مستدلاُ بحديث في صحيح البخاري ..
اقتباس:
114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .
الراوي: عبدالله بن عمر
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح
الصفحة أو الرقم: 4559
الرد مسعيناً بالله ..
الحديث
114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4559
قد تكفي الأشارة بتكبير الكلمة ووضع حرف الفاء لقتل شبهتهم ولكن نوضح الأمر بشيئ من التفصيل ..
لنفهم أولاً معني اللعن
اللَّعْنُ : الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد من الله (( لسان العرب ج 8 ص 91 مادة لعن .))
وثانياً نُذكر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بشراً ولم يكن إله لا آب لا إبن ولا روح قدس وهذا من نصت عليه الآية 110 من صورة الكهف ((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) والآية 93 من سورة الإسراء ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً﴾. وغيرها من الآيات الدالة على ذلك فقد كان الرسول صلى الله عليه بشراً كما كانت الرسل من قبله كما جاء في سورة الأنبياء الآية السابعة والثامنة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ﴾
فكيف كان الأنبياء من قبله وكلهم بشر ؟
كان الأنبياء يغضبون (ولما رجع موسى الى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره اليه…) الاعراف150
ومنهم من ضرب وقتل ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه…) القصص 15
( قال رب اني قتلت منهم نفسا فاخاف أن يقتلون) القصص33
ومنهم من لعن قومه (لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم)المائدة 88
وطبعاً إبتعدت في الإستدلال على طبيعة الأنبياء البشرية بما جاء في الكتاب المقدس من صفات للأنبياء فما نعلم في الإسلام نبياً سارق أو زاني أو متعري أو...أو...أو...
وبالرجوع إلى الحديث محور الموضوع
114711 - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول : ( سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون } .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4559
وأضيف إليه الحديث الأتي ليضع تفسيرا
175392 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد . وشج في رأسه . فجعل يسلت الدم عنه ويقول ( كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وشجوا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله ؟ ) فأنزل الله تعالى : { ليس لك من الأمر شيء } [ 3 / آل عمران / 128 ] .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1791
عزيزي القارئ:
يوم غزة أُحد هُزم المسلمون بسبب معصية أوامر رسول الله وشج ( الشجة: الجرح في الرأس والوجه خاصة ) رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته ((السنان المتوسطان يسميان ثنايا، وما يليهما يسميان رباعيتين))
(فقال: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟!)، الاستفهام يراد به الاستبعاد؛ أي: بعيد أن يفلح قوم شجوا نبيهم
قوله: (يفلح) من الفلاح، وهوالفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب.
وبعدها (فنزلت: (ليس لك من الأمر شيء)، أي: نزلت هذه الآية، والخطاب فيها للرسول صلى الله عليه وسلم .
و(شيء): نكرة في سياق النفي؛ فتعم.
(فأنزل)، الفاء للسببية، وعليه؛ فيكون سبب نزول هذه الآية هذا الكلام: (كيف يلفح قوم شجوا وجه نبيهم؟!). كما وضح ذلك الشيخ بن عثيمين
وهذا ما حدث في الحديث الأول الذي فسره الحديث التاني فبعد ما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم فى المعركة وغضب من فلان وفلان ( وقد جاء فى رواية ..اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أميه )) لعنهم واللعن كما أوضحنا هنا بمعنى أبعدهم عن رحمتك، وأطردهم منها ..فعاتبه الله على ذلك بقوله جل وعلا (ليس لك من الأمر شيء) وتاب الله عليهم وأسلموا ...
الخلاصة من الشرح ان سبب نزول الآية هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وشجوا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله )) وسبب أخر هو لعن فلان وفلان .. وبالتالى هنا عتاب للرسول على هذا القول لما بدر منه في غضب ناتج عن طبيعته البشرية
ولنا في هذا الحديث حكم بعدم لعن الكافر المعين فلا يجوز لعنه إذا لم يكن قد مات على الكفر، لأنه لا يدري ما يختم له به، وليس هناك مصلحة في الدعاء على أحد بالموت على الكفر ( أنظر كتاب الأخلاق الدينيه لعبد الرحمن الجزيري ص111 ).
و أيضا
بالنسبة للعن من يستحق اللعن من المسلمين
فكانت تلك النقطة ملتبسة على بعض الشئ حتى وضحها لى أخى الحبيب مسلم 77 بارك الله فيه و أكرمه فكتب إلى
من لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم من المسلمين الذين استحق عليهم اللعن مثل من يقذف المؤمنات المحصنات
(إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم))
أو اللعان بين الزوجين:
((والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين))
من سورة النور
أو غير ذلك من الأمور التي يستحق عليها المسلم اللعن, وهذه أمور تعدي لحدود الله وشرعه, ولهذا غضب الرسول صلى الله عليه وسلم كأي بشر يغضب, وهو لا يغضب إلا لله, وكان نتيجة غضبه أنه قد لعنهما- وهما يستحقان اللعن كما سبق- وذلك يظهر في قوله صلى الله عليه وسلم:
(إنما أن بشر . أرضى كما يرضى البشر . وأغضب كما يغضب البشر)
وأما عن كون ذلك يتناقض مع كونه صلى الله علية وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم فيرد على ذلك أن الرسول قد دعا الله عز وجل بأن يجعلها لهم صلاة وزكاة يوم القيامة, وفي الرواية التي جاءت في سنن أبي داوود:
أيما رجل من أمتي سببته سبة ، أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم ، أغضب كما يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة .
الراوي: عمرو بن أبي قرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4659
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
فمن تمام رحمته صلى الله عليه وسلم أنه دعا الله عز وجل أن يجعل هذا السب أو اللعن صلاة عليهم يوم القيامة, فيصبح اللعن (الدعوة بالحرمان من الرحمة) دعوة بالرحمة والخير...
هذا والله أعلم...
و أضيف إليه
169041 - أنه أتى بامرأة محج على باب فسطاط . فقال " لعله يزيد أن يلم بها " فقالوا : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره . كيف يورثه وهو لا يحل له ؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟ " .
الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1441
خلاصة الدرجة: صحيح
وهنا نجد أن النبى لم يلعنه و لكن فقط هم و لسبب عظيم و هو أن الرجل يجامع امرأة حبلى من السبى وهو اثم كبير فظاهر الأمر أن الرجل يستحق اللعن و لكن اللعن يتحول إلى رحمة بدعوة المبعوث رحمة للعالمين
بأبى و أمى أنت يا رسول الله
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
امصص بظر اللات
منقول من
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106839والحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ.
وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى:{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل.
والله أعلم.
منقول بتصرف من الشبكة الإسلامية
و هناك احتمال آخر أحب أن أضيفه
و هو أن النبى لم ينه الصديق:radia-icon: لانشغاله بالكلام و المفاوضات مع المشركين فى صلح الحديبية
فقال عروة عن ذلك : أي محمد ! أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى ؟ فوالله إني لأرى وجوها وأرى أو شابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : امصص بظر اللات ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ قال : من ذا ؟ قال : أبو بكر ، أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه فقال : من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة . قال : أي غدر ! أو لست أسعى في غدرتك ؟ قال : وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء ، ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا لأمره ، وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يجدن إليه النظر تعظيما له . قال : فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وأنه قد عرض عليكم خطة رشد فأقبلوه
الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 4/99
خلاصة الدرجة: [له شواهد
و لكن النبى نهى الصديق :radia-icon: عن السب و اللعن فى مواطن أخرى
105535 - مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه ، فالتفت إليه ؛ فقال : لعانين وصديقين ؟ ! كلا ورب الكعبة ، فأعتق أبو بكر - يومئذ - بعض رقيقه ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : لا أعود .
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4796
خلاصة الدرجة: صحيح
233341 - أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/192
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
أو أنه لم ينكر على أبى بكر :radia-icon: الكلمة لأنه أراد أن يشعر المشركين بمكانته فى قلوب أصحابه و منزلته و قد شعر عروة بها من موقف الصديق :radia-icon: و المغيرة :radia-icon: و بان شعوره فى كلامه مع المشركين بعد عودته إليهم
يتبع
-*-*-*--*---*-*-
أعضوه ولا تكنوه
منقول من
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38275من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا
حسن لغيره .
رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/1 بتحقيقي ] ، والنسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8864] و (6/242) [10812] وفي (عمل اليوم والليلة) [976] ، وأحمد في (المسند) (5/136) وابنه في (زوائد المسند) (5/136) ، وابن أبي شيبة في (المصنف) (15/33) [19030] أو (7/456) [37183] ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في (غريب الحديث) (3/163) [422] و (3/288) [467] (ط مجمع اللغة ********* ، والحربي في (الغريب) (3/919) ، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) [3204] و [3207] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/374) [1499] ، وابن حبان في [3153الإحسان] أو [736 موارد] ، والطبراني في (المعجم الكبير) (1/198-199) [532] ، والقطيعي في (جزء الألف دينار) [209] ، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة) [756] ، والبغوي في (شرح السنة) (13/120-121) [3541] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1242] و [1244] ، والمزي في (تهذيب الكمال) (19/339-330) و (19/330)
كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة قال : رأيت أبيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية ، فأعضه ولم يكن ، قال : قد أرى الذي في أنفسكم [أو في نفسك] إني لم أستطع إذ سمعتها أن لا أقولها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا"
قلت : وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .
أما الأول :
فقد رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/2 بتحقيقي] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/375) [1500] .
والثاني :
رواه النسائي في (السنن الكبرى) (6/242) [10811] ، وفي (عمل اليوم والليلة) [975] ، وعنه الطحاوي في (مشكل الآثار) [3205] .
قال النسائي : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال : حدثنا معاوية - هو بن حفص - قال : حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا"
وشيخ النسائي وشيخه صدوقان ، والسري ثقة .
والأخير :
رواه أحمد في (المسند) (5/136) ، وابنه في (الزوائد) (5/136) ، ومحمد بن مخلد العطار في (جزء من فوائده) [6] ، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان) (2/322) [ت 160] أو (2/247) [ت 155] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1243] .
من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي أن رجلا تعزى بعزاء الجاهلية ... قال أبي : كنا نؤمر إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا .
تنبيه : روى المقدسي الحديث من طريق الروياني في (الأفراد) ، وعزاه له المتقي الهندي في (كنز العمال) .
قلت : عتي بن ضمرة ، وثقه ابن حبان ، والعجلي ومحمد بن سعد ، وكذا وثقه الحافظ .
وقال على ابن المديني : مجهول ، سمع من أبى كعب ، لا نحفظها إلا من طريق الحسن ، و حديثه يشبه حديث أهل الصدق وإن كان لا يعرف .
قلت : أي لا يعرف إلا بروايته عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، ولا يروي عنه إلا الحسن البصري ، والله أعلى وأعلم ، وهذا هو المشهور، وإلا فقد ورد أن ابنه روى عنه ، وأنه روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
قلت : وقد خالف الأربعة المتقدمين (عوف ، ومبارك ، والسري ، ويونس) أشعث ، و كهمس بن الحسن ، فكلاهما رواه عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه مباشرة ، بإسقاط عتي بن ضمرة .
أما أشعث فروايته عند النسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8865] و (6/242) [10810] ، وهو في (عمل اليوم والليلة) [974] .
وكهمس روايته عند ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/32-33) [19029] أو (7/456) [37182] بلفظ : "من اتصل بالقبائل ....".
قلت : وهو منقطع بين الحسن وأبي رضي الله عنه ، فقد قال المزي : لم يدركه .
قلت : والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس"
وهو لم يصرح بالسماع .
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/3) : "رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات"
قلت : وقد رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5/133) ، ومن طريقه الضياء المقدسي في (المختارة) [1235] قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
قال : إنا أمرنا بذلك .
قلت : شيخ عبد الله ذكره ابن حبان في (الثقات) (9/107) ، وقد ترجم له الخطب البغدادي في (تاريخ بغداد) (3/127) وقال : أنبأنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال : محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول : كان ثقة .
قلت : لحداثتي في هذا العلم فقد تعبت جدا لتعيين شيخ الحسين بن هارون ، وبعد بحث مرير وتتبع علمت أنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن عقدة ، وياليتني رجعت لترجمة الحسين بن هارون مباشرة ، ولكن قدر الله وما شاء فعل .
وابن عقدة كان زيديا هذا مع حفظه واستظهاره للأحاديث إلا أن العلماء قد تكلموا فيه
فقد ضعفوه ، واتهمه البعض بالوضع ، ولولا خشية الإطالة لذكرت ما قاله العلماء فيه بالتفصيل ، ولكن أذكر مصادر ترجمته للرجوع إليها ، فقد ترجم له ابن عدي في (الكامل) (1/206) [53]
والخطيب البغدادي في (التاريخ) (5/14) وأقوال العلماء فيه من (5/20) ،
وابن الجوزي في (الضعفاء) (1/85) ،
والذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/839-842) ، وفي (سير أعلام النبلاء) (15/340-355 ط الرسالة) أو (12/31-41 ط دار الفكر) ، وفي (العبر) (2/230) وفي (ميزان الاعتدال) (1/136) أو (1/281) ، و(المغني) (1/55)
والحافظ في (اللسان) (1/263)
والحلبي في (الكشف الحثيث) [78 و 98]
تنبيه : ينبغي مراجعة أقوال الرجال بالسند إليهم ، حتى لا نحك على أحد بالتضعيف أو التوثيق ، والسند إلى القول نفسه ضعيف ، لا سيما ويتأكد ذلك عند قلة الأقوال في الراوي ، فينبغي أن نتأكد من صحة الأقوال في الراوي ، وكذلك ننبه على أن هذا الراوي له ذكر كثير في تاريخ بغداد ، فينبغي ملاحظة ما يحكيه ، وقد تتبعته فوجدته يكثر جدا عن ابن خراش ، وهو الأتي .
وعبد الرحمن بن يوسف هو بن خراش حاله معروف لأهل العلم ، وهو مع كونه رافضيا إلا أنه أيضا متهم ، اتهمه الذهبي بالزندقة ، وقد كان يحكم على الأحاديث بهواه وتشيعه ، فلا يقبل قوله في الرجال منفردا .
وراجع (الكامل) لابن عدي (4/321) [1155] ، وابن الجوزي في (الضعفاء) (2/102) ، و(تذكرة الحفاظ) (2/685) ، و(الميزان) (2/600) أو (4/330) ، والمغني (2/390) كلهم للذهبي ، و(اللسان) (3/444) للحافظ .
قلت : وعليه فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان ، وقد روى عنه جماعة ، فمثله عندي يستشهد به ، لا سيما إذا روى عنه الثقات ، وكان موافقا لغيره دون تفرد ، والله أعلى وأعلم .
تنبيه : وهم بعض الفضلاء فظنوه غيره ، والصواب ما أثبتناه والحمد لله وحده .
قلت : وهناك طريق لا يفرح به البتة ، وقد صرحت هذه الرواية باسم الرجل الذي اعتزى ، فقد روى الطبراني في (مسند الشاميين) (4/39) [2674] ، وعنه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (46/61-62) ، قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب فقال : يا آل تميم ، فقال أبي : أعضك الله بأير أبيك ، فقالوا : يا أبا المنذر ما عهدناك فحاشا ، فقال : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني .
قلت : شيخ الطبراني هو أحمد بن مسعود المقدسي الخياط ، لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد ترجم له ابن عساكر في (التاريخ) (6/10-11) ، والذهبي في (سير الأعلام) (13/244 ط الرسالة) أو (10/593 ط دار الفكر) .
قلت : ولكن لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن عباس بن خلف ، ولم أجد له ترجمة الآن ، ولم أتتبع ، فيراجع حاله ، رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [433]
(وقد وقع في السند عجر ، وزاد مكحول بين عجر والحسن)
وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .
وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .
وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .
وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .
وعجرد أو عجر لم أعرفه ، ولم أجد له إلا هذا الحديث .
تنبيه (1) : وقعت تصحيفات في بعض المصادر ، تصحح من هنا .
تنبيه (2) : عزى البعض أصل الحديث للترمذي ، ولم أجده فيه ، ولعله يقصد النسائي فسبقه قلمه ، أو لعله يقصد الحكيم ، ولكن ماذا نفسر الرمز [ت] ! ، والله أعلى وأعلم .
تنبيه (3) : سبقني غيري في التنبيه على ما وقع ممن قرأ [أبي] هو الصحابي راوي الحديث ، فظنه [أبي] من الانتساب للأب ، فظن أن راوي الحديث هو ضمرة والد عتي .
قلت : وأخيرا فإن هناك شاهد من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، رواه ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/13) [19031] أو (7/456) [37184] قال : حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال : قال عمر : من اعتز بالقبائل فاعضوه أو فأمضوه "
قلت : وسنده منقطع ، فإن أبا مجلز يرسل عن عمر رضي الله عنه ، كما نص العلماء على ذلك
و أعلق على ما سبق
تبين أن الحديث لم يرد بطرق موثقة
فمدار الحديث علي
عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة
وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .
و المشكلة هي
والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس
و هناك سند آخر قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
و المشكلة هي
فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان
هناك سند آخر
قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب
يتبع في الاسفل