شبهة الرسول يصلي على جنابه
في (ص175-176) أورد عبد الحسين أحاديث أخرى مستنكراً على أبي هريرة رضي الله عنه على حد زعمه قال: ( ومن سخافات هذا الرجل قوله :" أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قِيَامًا فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَلَمَّا قَامَ فِي مُصلاّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ .
ثم أخذ يصول ويجول يشكك في الحديث قائلاً
نبرأ إلى الله منه وممن يجيز على رسول الله(ص) الذي كان في جميع أوقاته على طهور وكان الوضوء على الوضوء عنده نوراً على نور وأنبياء الله كافة منزهون عن مضمونه معصومون عما هو دون مما لا يليق بالصديقين وصالحي المؤمنين ) .
قلت: أولاّ : في الحديث فوائد منها:جواز النسيان على الأنبياء في أمر العبادة لأجل التشريع .
ثانياً : قد روى إمامك الذي تعتقد فيه العصمة ! أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم لهم أن يجنبوا في المسجد !
ففي التهذيب عن محمد بن حمران عن أبي عبدالله(ع) قال: سألته عن الجنب يجلس في المسجد ؟ قال: لا، ولكن يمر فيه إلا المسجد الحرام ومسجد المدينة قال: وروى أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا ينام في مسجدي أحد ولا يجنب فيه أحد وقال: إن الله أوحى إليّ أن اتخذ مسجداً طهوراً لا يحل لأحد أن يجنب فيه إلاّ أنا وعلي الحسن والحسين .
بل ذكروا أن علياً رضي الله عنه صلّى بالناس وهو على جنابة !!
فعن عبدالرحمن بن العرزمي عن أبيه عن أبي عبدالله(ع) قال صلّى علي(ع) بالناس على غير طهر وكانت الظهر ثم دخل فخرج مناديه أن أميرالمؤمنين (ع) صلّى بالناس على غير طهر فأعيدوا وليبلغ الشاهد الغائب .
فلماذا أيها الجاهل لا تنكر على رواتك الذين يزعمون مثل هذه الخرافات والسخافات ! وهل تتبرا إلى الله منهم ؟
، ولكن التفضيل من جهات آخر