إن عليا عليه السلام كان كثير الاعداء (قول أحمد)
أنبأنا هبة الله بن أحمد الجريرى أنبأنا محمد بن على بن الفتح أنبأنا الدارقطني حدثنا أبو الحسين عبدالله بن إبراهيم بن جعفر بن نيار البزاز حدثنا أبو سعيد بن الحرفى حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: « سألت أبى فقلت ما تقول في على ومعاوية؟ فأطرق ثم قال إيش أقول فيهما إن عليا عليه السلام كان كثير الاعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيادا منهم له».
قلت: فجاء أهل الحديث وسارعوا إلى تضعيف ما وضعه الوضاعون في معاوية وما وضعه وضاعو الرافضة على حد سواء.
قال الحافظ « أخرجه ابن الجوزي، وفي هذا منه إشارة إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد، وبذلك جزم بن راهويه والنسائي وغيرهما» (فتح الباري7/104 وانظر الموضوعات2/24 لابن الجوزي).
سئل عبد الله بن المبارك أيهما أفضل: معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله أفضل من عمر بألف مرة، صلى معاوية خلف رسول الله فقال: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية: ربنا ولك الحمد» (وفيات الأعيان لابن خلكان3/33) وبلفظ قريب منه عند الآجري في (الشريعة5/2466).