كيف كان يجمع الخمس في عهد الغيبة الصغرى
من كتاب الارشاد في معرفة حجج الله على العباد ج2 ص 362 :
باب
طَرَفٍ من دلائل
صاحبِ الزمانِ عليه السلامُ وبيِّناتِه وآياتِه
عليُّ بن محمد، عن محمد بن صالح قالَ : لمّا ماتَ أبي وصارَ الأمْرُإِلَيَّ (2)، كانَ لأبي على الناسِ سفاتجُ (3) من مالِ الغريم ، يعني صاحبَالأمْرِ عليه السلامُ .
- قالَ الشيخُ المفيد : وهذا رمز كانت الشيعةُ تَعْرِفُه قديماً بينها،ويكونُ خطابُها عليه للتقية -.
قالَ : فكتَبْتُ إِليه أُعْلِمُه ، فكَتَبَ إِلَيَّ : «طالِبْهم واستقْصِ عليهم »فقضاني الناسُ إلاّ رجلاً واحداً وكانتْ عليه سُفتجةٌ باربعمائة دينارٍ ،فجِئْتُ إليه أطْلبُهُ فمَطَلَني واسْتَخَفَّ بي ابنُه وسَفِهَ عَلَيَّ ، فشَكَوْتُه إِلى أبيه فقالَ : وكانَ ماذا؟!فقَبَضْتُ على لحيته وأخَذْتُ برِجْلِه وسَحِبْتُه إِلى وسطِ الدارِ، فَخَرَجَ ابنُه مستغيثاً باهلِ بغداد وهو يقولً : قميّ رافضيٌ قدقَتَلَ والدي . فاجْتَمَعَ عَلَيَّ منهم خلقٌ كثيرٌ ، فَرَكِبْت دابَّتي وقُلْتُ :أحْسَنْتُم - يا أهلَ بغداد - تَميلونَ مع الظالمِ على الغريب المظلومِ ، أنارجل من أهلِ همذانِ من أهلِ السُنة، وهذا يَنْسبُني إِلى قُم ويَرْميني بالرَفْضِ ليَذْهبَ بحقّي ومالي ، قالَ : فمالُوا عليه وأرادُوا أنْ يَدْخُلوا إِلى حانوته حتى سَكَّنْتُهم ، وطَلَبَ إِلَيَّ صاحبُ السُفْتَجَةِ أنْ آخُذَ مالَها وحَلفَ
(363)
بالطلاقِ أنْ يوَفِّيَني مالي في الحالِ ، فاسْتَوْفَيْتهُ منه (1)
(2) يعني أمر الوكالة .
(3) السفاتج : جمع سفتجة، وهي ان تعطي مالاً لأخر له مال في بلد آخر وتأخذ منه ورقة فتأخذمالك من ماله في البلد الأخر، فتستفيد أمن الطريق وهي في عصرنا الحوالة المالية، انظر.
«مجمع البحرين - سفتج -2 : 310 ».
(1) الكافي 1 : 15|437 .