مهدي الامامية معطل في عصر الغيبة وفي عصر الظهور
قال الكليني: " 75 - مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ قَالَ الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ الْإِمَامُ الصَّامِتُ وَ الْقَصْرُ الْمَشِيدُ الْإِمَامُ النَّاطِقُ " اهـ
الكافي – الكليني – ج 1 ص 427 , وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول - مجلسي ضعيف على المشهور بسنده الأول صحيح بسنده الثاني – ج 5 ص 92
وقال المازندراني: " قوله (قال: البئر المعطلة الإمام الصامت) البئر المعطلة البئر العامرة التي لا يستقي منها، والقصر المشيد القصر المحكم المزين بأنحاء الزينة ولعل قصده (عليه السلام) أن الآية منطبقة على آل محمد (صلى الله عليه وآله) ومثل لهم. قال علي بن إبراهيم: بئر معطلة هي التي لا يستقى منها وهوالإمام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم والقصر المشيد هو المرتفع، وهو مثل لأمير المؤمنين صوات الله عليه وسبطاه ثم يشرف على الدنيا " اه
شرح اصول الكافي - المازندراني - ج 7 ص 98
ولقد ذكر الطبرسي اسماء مهدي الرافضة , وسماه البئر المعطلة , حيث قال : " الواحد والعشرون: " بئر معطلة " روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسير الآية الشريفة { وبئر معطّلة وقصر مشيد }. هو مثل لآل محمد صلوات الله عليهم، قوله: " وبئر معطلة " هي التي لا يستقى منها وهو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم إلى وقت ظهوره " اهـ
النجم الثاقب – النوري الطبرسي – ج 1 ص174
وقال محمد آصف محسني : " ومعنى كون الغائب إماماً لنا في الشريعة: أنه لو ظهر وأمر بشيء أو أخبر عن حكم يجب علينا قبوله واتباع أمره والرجوع إليه في كل شيء لا نعلم حكمه عجل الله تعالى فرجه.
ولا يمكن القول بانتفاعنا منه عليه السلام في زمن الغيبة في الأمور الدينية إلا
ممن سلب الله عقله.
وأما قول المحقق الطوسي (قده) في تجريده ومن تبعه من أن وجوده
لطف وتصرفه لطف آخر وعدمه منا فهو ليس بشيء كما يظهر بعض ما فيه من كلام الشيخ الذي نقله المؤلف في آخر الباب وتحقيق المقام في كتابنا: (صراط الحق) وغيره " اهـ
مشرعة بحار الانوار – محمد آصف محسني – ج 2 ص 223
وقال : " مقتضى إطلاق قوله تعالى: ((يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)) أن الله سبحانه وتعالى : يدعو في المحشر كل جماعة من الناس بإمامهم الذي ائتموا به عادلأ كان أو فاجراً كفرعون ((يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ)) فالملاك في جمعية الأناس هو الاقتداء بإمام واحد، فإذا تعدد الأئمة ولو في عصر واحد يدعون جماعة جماعة.
ففي زمان غيبة الأمام المهدي- عجل الله تعالى فرجه- يمكن أن يقال: يدعى المؤمنون مع علمائهم أو حكامهم وكذا غيرهم ظاهراً، لا معه- عجل الله فرجه- ابتداءاً فإنه إمام واجب الطاعة ويجب الاعتقاد به، لكنه ليس إماما بالفعل فان المؤمنين إنما يأتمون بعلمائهم حكماً وفتوى لا به، إذ لا حكم له ولا فتوى إلاّ نادرا ولا تدبير له بين عموم الناس. فتأمل وعلى كل يؤيد ظاهر الآية روايات الباب " اهـ
مشرعة بحار الانوار – محمد آصف محسني – ج 1 ص 204 - 205
ان الامام الثاني عشر معطل في عصر الغيبة كما جاء في مصادر الامامية , وورد عندهم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم يرجع في عصر ظهور الامام الثاني عشر, ففي مختصر بصائر الدرجات : " أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن المعلى بن عثمان عن المعلى بن خنيس قال قال لي أبو عبدالله " ع " أول من يرجع إلى الدنيا الحسين ابن علي عليهما السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر قال فقال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ان الذي فرض عليك القران لرادك إلى معاد قال نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم " اه
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 28 – 29 ـ
وفي تفسير القمي : " وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : " ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام " اهـ
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 ص 147
ولقد جاءت رواية في الكافي تبين ان وجود امامين في عصر واحد ممكن ولكن يكون احدهما صامتا , قال الكليني : " عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِأَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) تَكُونُ الْأَرْضُ لَيْسَ فِيهَا إِمَامٌ قَالَ لَا قُلْتُ يَكُونُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلَّا وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ " اهـ
الكافي – الكليني - ج 1 ص 178 , وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول – حسن – ج 2 ص 294
وقال المجلسي: " إلا و أحدهما صامت" أي ساكت عن الدعوة و التعريف و ادعاء الإمامة، و الناطق إمام عليه في الحال كالسبطين عليهما السلام " اهـ
مرآة العقول – محمد باقر المجلسي – ج 2 ص 294