السبحاني يعترب انهم تلاعبوا في كتبهم
كليات في علم الرجال للسبحاني صفحة140
2 لاشك أن التحريف والتصحيف تطرق إلى كثير من أسناد الأحاديث المروية في الكتب الأربعة وغيرهاوربما سقط الراوي من السند من دون أن يكون هناك ما يدلنا عليه وعلى ذلك يجب أن يكون الكتب الرجالية بصورة توقفنا على طبقات الرواة من حيث المشايخ والتلاميذ حتى يقف الباحث ببركة التعرف على الطبقات على نقصان السند وكماله والحال أن هذه الكتب المؤلفة كتبت على حسب حروف المعجم مبتدأة بالألف ومنتهية بالياء لا يعرف الإنسان عصر الراوي وطبقته في الحديث ولا أساتذته ولا تلامذته إلا على وجه الإجمال والتبعية وبصورة قليلة دون الإحصاء والكتاب الذي يمكن أن يشتمل على هذه المزية يجب أن يكون على طراز رجال الشيخ الذي كتب على حسب عهد النبي صلى الله عليه وآله والأئمة ع فقد عقد لكل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والأئمة ع أبوابا خاصة يعرف منها حسب الإجمال طبقة الراوي ومشايخه وتلاميذه. وهذا النمط من التأليف وإن كان لا يفي بتلك الأمنية الكبرى كلها لكنه يفي بها إجمالا حيث نرى أنه يقسم الرواة إلى الطبقات حسب الزمان من زمن النبي صلى الله عليه وآله إلى الاعصار التي انقلبت فيها سلسلة الرواة إلى سلسلة العلماء وعندئذ يمكن تمييز السند الكامل من السند الناقص ولو كان الرجاليون بعد الشيخ يتبعون أثره لأصبحت الكتب الرجالية أكثر فائدة مما هي الآن عليه.