شبهة اية المودة في فاطمة وعلي وابناها
فاطمة وعلي وابناها
.أن النبي سئل عن الآية ] قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى[
من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟
فقال: علي وفاطمة وابناهما
وهذا الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر - فتح الباري 8/564
وقال ابن كثير : هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف
عن شيعي محترق وهو حسين الأشقر- الشورى23
فيه حسين الأشقر وقيس بن الربيع وكلاهما ضعيف.
وذكره السيوطي : في الدر المنثور (6/7) وقال: سنده ضعيف.
ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق. (تفسير البغوي 4/119).
وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في الثانية من الهجرة.
فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟
أهكذا خاطب الله قريشا أن تود من لم يكن قد خلق بعد؟
واذا كانت هذه الآية نصا على الإمامة فلماذا لم يطالب الشيعة
بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم يطالبوا بأن يكون الأربعة:
علي وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن هذه الآية:
فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد. فقال ابن عباس: عجلت.
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة
فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة - البخاري رقم 4818
قال ابن تيمية : إنه قال: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
ولم يقل إلا المودة للقربى ولا المودة لذوي القربى،
فلو أراد المودة لذوي القربى لقال: (المودة لذوي القربى)
كما قال: ] واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذوي القربى[
وهكذا في غير موضع. فجميع ما في القرآن من التوصية
بحقوق ذوي قربى النبي صلى الله عليه وسلم وذوي قرب الانسان
إنما قيل فيها ذوي القربى، ولم يقل في القربى.
فلما ذكر هنا المصدر دون الإسم دل على أنه لم يرد ذوي القربى
منهاج السنة4/28