1- جاء في(أصل الشيعة وأُصولها: علامة الشيعة المعاصر محمد الحسين آل كاشف الغطاء ص45):"أما عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة، أو يلصقون الشيعة به، فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن بلعنه والبراءة منه". ولا شك أنَّ هذا تصريح بوجود هذه الشخصية.
2-جاء في معرفة أخبار الرجال للكشي: عن أبي جعفر عليه السلام: "أن عبد الله بن سبأ كان يَدعِي النبوة، ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله -تعالى عن ذلك- بلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فدعاه، وسأله، فَأَقَرّ بذلك وقال:نعم، أنت هو، وقد كان قد ألقَى في روعي أنت الله، وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتْكَ أمك وتُب، فأبى، فحبسه واستتابه ثلاثة أيام، فلم يتب فأحرقه بالنار وَقال:"إن الشيطان استهواه ، فكان يأتيه ، ويُلقِي في روعه ذلك". وعن أبي عبد الله أنه قال:"لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام:وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم".(معرفة أخبار الرجال: الكشي طبعة مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ص75–71).
وذكر الكشي أيضا:"وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم، ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفرهم، ومن هنا قال من خالف الشيعة، إن التشيع والرفض، مأخوذ من اليهودية". ( معرفة أخبار الرجال:الكشي ص101).
3- قال المامقاني:"عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغُلُوَّ". وقال:"غالٍ ملعون، حرقه أمير المؤمنين بالنار، وكان يزعم أن عليا إله، وأنه نبيّ".(تنقيح المقال في علم الرجال 2/183،184).
4- قال النوبختي: السبئية قالوا بإمامة علي، وأنها فرض من الله عز وجل، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال:"إِن عليا عليه السلام أمره بذلك". فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله، فصاح الناس إِليه:يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟ فَصَيَّرَه أمير المؤمنين إلى المدائن.(فرق الشيعة:النوبختي، المطبعة الحيدرية بالنجف، العراق، سنة 1379ه- 1959م ص 43،44).
وقال:"وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه...فمن هنا قال مَن خالف الشيعة:إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية".(فرَق الشيعة-المصدر السابق- ص 32– 43).
5- قال سعد بن عبد الله الأشعري القُمِّي في عرض كلامه عن السبئية: "السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمذاني، وساعده على ذلك عبد الله بن خرسي، وابن أسود، وهما من أجل أصحابه، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم".(المقالات والفرق:القمي ص 25).
6- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له: (أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له علي:"ويلك، مَن أنا؟، فقال:أنت الله. فأمر بأخذه وأخْذِ قومٍ كانوا معه على رأيه.(شرح نهج البلاغة 5/5).
7- وقال نعمة الله الجزائري:"قال عبد الله بن سبأ لعلي عليه السلام:أنت الإله حقاً، فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن، وقيل إنَّه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون، وفي موسى مثل ما قال في علي".(الأنوار النعمانية 234/2).
8 – الحسين بن حمدان الخصيبى: روى "وفي ذلك اليوم كانت فتنة عبد الله بن سبأ وأصحابه العشرة الذين كانوا معه وقالوا ما قالوه، وأحرقهم أمير المؤمنين عليه السلام بالنار بعد أن استتابهم ثلاثة أيام فأبوا ولم يرجعوا فأحرقهم في صحراء الأخدود".(الهداية الكبرى: الحسين بن حمدان الخصيبى المتوفى سنة 334 هجرية، مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع -بيروت- لبنان ص 151).
9- وقال الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي: "وكان الذي يكذب عليه ، ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب، عبد الله بن سبأ لعنه الله".(مستدرك الوسائل مستنبط المسائل: تأليف خاتمة المحدثين الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث الطبعة المحققة الأولى 8041ه-7891م،9/66،8/120).
10- الرجالي المحقق السيد مصطفى بن الحسين الحسيني التفرشي – من أعلام القرن الحادي عشر- :عن عبد الله بن سنان قال: حدثنا أبي، عن الباقر عليه السلام أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة، ويزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله تعالى عن ذلك، فبلغ أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله ؟ فأقر بذلك، وقال: نعم، أنت هو وقد كان القي في روعي أنك أنت الله وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب، فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب، فأحرقه بالنار. وذكره العلامة في الخلاصة مرتين (مرة ذكر أن عبد الله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو، ومرة ذكر أن عبد الله بن سبأ، غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، وكان يزعم أن عليا عليه السلام إله، وأنه نبي لعنه الله".(نقد الرجال: الرجالي المحقق السيد مصطفى بن الحسين الحسيني التفرشي، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث – قم بإيران- الطبعة الأولى شوال 1418ه،3/108،109).
11- ذكر الشيخ محمد باقر المجلسي: "وقال أمير المؤمنين عليه السلام:اطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فانه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض، وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق في عباده. وقال:إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقال عبد الله بن سبا:يا أمير المؤمنين! أليس الله في كل مكان؟ قال عليه السلام: بلى، قال: فلم يرفع العبد يديه إلى السماء؟ قال:أما تقرأ (وفي السماء رزقكم وما توعدون) فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه، وموضع الرزق ما وعد الله عز".( بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار:الشيخ محمد باقر المجلسي، مؤسسة الوفاء - بيروت- لبنان، الطبعة الثانية المصححة 1403هم، 82/318).
12- قول الناشئ الأكبر المتوفى عام (293هـ/905م) عن ابن سبأ وطائفته ما يلي:"وفرقة زعموا أن عليا حي لم يمت، وأنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، وهؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله بن سبا يهودي من أهل صنعاء، وسكن المدائن". (مسائل الإمامة ومقتطفات من الكتاب الأوسط للمقالات: الناشئ الأكبر، تحقيق يوسف فان، 1971م، بيروت ص22).
13-- ذكر ابن أبي الحديد المتوفى سنة (655هـ/1257م) في شرح نهج البلاغة ما نصه:"فلما قتل أمير المؤمنين علية السلام أظهر ابن سبأ مقالته، وصارت له طائفة وفرقة يعرفونه ويتبعونه".(شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد، أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله، تحقيق حسن تميم، 1963م، نشر مكتبة الحياة ببيروت، 2/99).
14- وذكر الأردبيلي المتوفى سنة 1100هـ في كتاب (جامع الرواة 1/485) أن ابن سبأ غال ملعون يزعم ألوهية علي ونبوته.
15- ويرى ابن المرتضى - المتوفى 840هـ - وهو من أئمة الشيعة الزيدية أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ، لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة.(تاج العروس لابن المرتضى ص 5،6).
تلك خمسة عشر نصا نقلناها من المصادر الشيعية المعتبرة، ومتنوعة بعضها في الرجال، وبعضها في الفقه والفرَق، وتركنا النقل لمئات من النصوص عن مصادر كثيرة لئلا نطيل، فكلها تثبت وجود شخصَية اسَمها عبد الله بن سبأ بما لا يمكن لأحد نفي وجودها.
إذن شخصية عبد الله بن سبأ حقيقة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها، ولهذا ورد التنصيص عليها، وعلى وجودها في عشرات من كتب الشيعة ومصادرهم المعتبرة والمعتمدة عندهم.