دائما ما يردد الشيعة أن الأرض لا تبقى بلا إمام ولو بقيت بدون إمام لساخت وماجت وقولهم هذا أتى من هذه الروايات ليبرروا بقاء المهدي كل هذه السنين:
10 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت . الكافي للكليني الجزء الأول ص179 (باب) * (أن الأرض لا تخلو من حجة)
وهذه :
12 - علي، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن أبي هراسة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله. الكافي للكليني الجزء الأول ص179 (باب) * (أن الأرض لا تخلو من حجة)
فهل يقرهم علي رضي الله عنه بهذا القول أم يضرب بقولهم عرض الحائط؟
88- وحكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام) أَنّه قال: كَانَ فِي الأرض أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا، فَدُونَكُمُ الآخر فَتَمَسَّكُوا بِهِ:أَمَّا الأمان الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللهُ(صلى الله عليه وآله).وَأَمَّا الأمان الْبَاقِي فَالاْسْتِغْفَارْ، قَالَ اللهُ عزّ وجلّ: (وَمَا كَانَ اللهُ لـِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (وهذا من محاسن الاستخراج ولطائف الاستنباط). نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الرابع ص19 - 20
إذا علي رضي الله عنه ضرب بقولهم عرض الحائط لأن كلامه وافق القرآن الكريم بأن الأمان يكون بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده الاستغفار وهو ما أمرنا بأن نتمسك به وليس الإمام بعكس رواياتهم التي تخالف القرآن فهل نقدم القرآن الكريم وقول أمير المؤمنين وبنهج البلاغة أم لا ياشيعة؟
ومن هذا نستنتج أنه لا فائدة من وجود إمام معصوم غائب لا يستفيد منه أحد من الناس بشيء من أمور الدين وبهذا يبطل زعمهم ببقاء المهدي كل هذه السنين لأنه بدون وجوده لن تسيخ الأرض ولن ينقص العلم