شبهة ابا الجهم ممن شارك بقتل عثمان
39 ـ في كتاب "أنساب الأشراف" للبلاذري (279 هـ) : (6/203 ـ 204) دار الفكر ـ بيروت ، أنَّ أبا الجَهْم بن حذيفة العدوي مع مجموعة أرادوا أن يصلوا على عثمان بن عفان فعارضهم مجموعة من رجال الأنصار قائلين : "لاندعكم تصلون عليه"، فأجابهم أبو الجهم : "إلاَّ تدعونا نصلِّي عليه فقد صلَّت عليه الملائكة"،
فقال الحجَّاج بن غَزِيَّة : "إن كنت كاذباً فأدخلك الله مدخله"، قال : "نعم حشرني الله معه"،
قال ابن غزية : "إنَّ الله حاشرك معه ومع الشيطان، والله إنَّ تركي إلحاقك به لخطأ وعجز" ، فسكت أبو الجهم .
أقول : هذا واعلم أن الحجاج بن غزية صحابي من الأنصار، ترجم له في "أسد الغابة": (1/382) .
واعلم أيضًا أن أبا الجهم صحابيٌّ ، ترجم له في "أسد الغابة": (5/162).
الرواية كما وردت فى كتاب أنساب الأشراف للبلاذري وتعمد الرافضى اخفاء السند للتدليس على المسلمين وخداعهم ليصدقوا شبهته وهو كذاب :
" ومن رواية أبي مخنف لوط بن يحيى: أن عثمان رضي الله عنه قتل يوم الجمعة فترك في داره قتيلاً،فجاء جبير بن مطعم، وعبد الرحمن بن أبي بكر،ومسور بن مخرمة الزهري،وأبو الجهم بن حذيفة العدوي ليصلوا عليه ويجنوه، فجاء رجال من الأنصار فقالوا: لا ندعكم تصلون عليه،
فقال أبوالجهم:إلا تدعونا نصلي عليه فقد صلت عليه الملائكة،
فقال الحجاج بن غزية: إن كنت كاذباً فأدخلك الله مدخله
قال: نعم حشرنى الله معه،
قال ابن غزية: إن الله حاشرك معه ومع الشيطان، والله إن تركي إلحاقك به لخطأ وعجزٌ، فسكت أبو الجهم.. "
الرد على الشبهة:
اولا : قال عبد الله بن المبارك :الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء - مقدمة صحيح مسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن اهيمة الاسناد :
لا بد من ذكر الإسناد أولاً فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جزرة بقل لم يقبل منه، فكيف يحتج به في مسائل الأصول
منهاج السنة النبوية 8/110.
ثانيا : الرواية المذكورة فى كتاب الانساب رواية ودراية :
المتن : لا اصل له وانفرد به ابى مخنف وهو شيعى محترق وكذاب متروك
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/419-420) ترجمة رقم 6992 ما نصه:
6992 - لوط بن يحيى، أبو مخنف، إخباري تالف، لا يوثق به. تركه أبو حاتم وغيره.وقال الدارقطني: ضعيف.وقال ابن معين: ليس بثقة.وقال مرة: ليس بشئ.وقال ابن عدى: شيعي مُحترق،
وقال ابن حجر عنه في لسان الميزان (4/492-493) ترجمة رقم 1568 ما نصه:
لوط بن يحيى أبو مخنف: إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني: ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال مرة: ليس بشيء وقال ابن عدي: شيعي محترق ، وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا حاتم عنه ففض يده وقال: أحد يسأل عن هذا.
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (4/28) برقم 1572 قال:
(1572) لوط أبو مخنف: حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال: أبو مخنف ليس بشيء وفي موضع آخر ليس بثقة حدثنا محمد حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال أبو مخنف وأبو مريم وعمر بن شمر ليسواهم بشيء قلت ليحيى هما مثل عمرو بن شمر قال هما شر من عمرو بن شمر.
الخلاصة : الرواية لا اصل لها موضوعة
المتهم بها ابى مخنف لوط بن يحى الشيعى الكذاب المتروك