إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
حدثنا أبو بكر احمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء قال حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي قال حدثنا أبو بكر الحنفي قال حدثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: « كنا نمشي مع النبي فانقطع شسع نعله فتناولها علي ليصلحها ثم مشى رسول الله فقال: إن منكم لمن يقاتل على تأويل القران كما قاتلت على تنزيله»
ضعيف جدا. أخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء1/67) تاريخ دمشق42/454).
الكديمي محمد بن يونس: «متهم بوضع الحديث» كما قال الدارقطني.
وروى عن أحمد بن حنبل أنه كان ينهى عن الذهاب إلى الكُدَيمي ويقول: »إنه كذاب«، كما روى الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن الواثق الهاشمي قوله » أنا أجاثيه – أي الكديمي بين يدي الله تعالى يوم القيامة وأقول: إن هذا كان يكذب على رسولك وعلى العلماء (سؤالات الدارقطني74و404).
ورواه الحاكم:
حدثنا عبيد الله بن موسى ثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. قال أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل» - يعني عليا - فأتيناه فبشرناه، فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقال: « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» (المستدرك3/122). ووصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي وهو من أوهامهما. فإن في السند:
عبيد الله بن موسى: قال العجلي »كان يتشيع« (الثقات902). وقال أبو داود «سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل بلية تأتي عن عبيد الله بن موسى» (سؤالاته 3/152).
بل ثبت أنه صاحب تخليط وراوي أحاديث سوء كما قاله يعقوب بن سفيان. أضاف » شيعي، وإن قال قائل إنه رافضي لم أنكر عليه وهو منكر الحديث» (كتاب المعرفة والتاريخ2/210).
والحديث ليس فيه ما يؤيد مذهب الروافض فيما يذهبون إليه من عصمة علي ووجوب إمامته قبل أبي بكر وعمر.
ومن يقاتل على تأويل القرآن فلماذا لم يقاتل على إمامته التي كمل بها الدين وتمت بها النعمة كما يزعمون؟ وإنما كان يقاتل المرتدين تحت راية أبي بكر.
بل لماذا لم يقاتل على ضرب زوجته وكسر ضلعها وإسقاط جنينها؟