حدثنا بشر بن موسى ثنا عبد الصمد بن حسان المروذي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن محمد التمار البصري وعبدان بن أحمد قالوا ثنا شيبان بن فروخ قالا ثنا عمارة بن زاذان الصيدلاني قالا ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال أستأذن ملك القطر ربه عز وجل أن يزور النبي e فأذن له فجاءه وهو في بيت أم سلمة فقال يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد فبينما هم على الباب إذ جاء الحسين ففتح الباب فجعل يتقفز على ظهر النبي e والنبي e يلتثمه ويقبله فقال له الملك تحبه يا محمد قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أن أريك من تربة المكان الذي يقتل فيها قال فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأتاه بسهلة حمراء فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت كنا نقول إنها كربلاء».
رواه الطبرني في (المعجم الكبير3/106). وفيه عمارة بن زاذان الصيدلي صدوق كثير الخطأ (تقريب التهذيب1/409 رقم4837) « وربما يضطرب في حديث» (التاريخ الكبير6/505).
رواية أخرى:
حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا يا أبا عبد الله قال دخلت على النبي e ذات يوم وعيناه تفيضان قال: « قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك أن أشمك من تربته قال قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا».
قال البخاري ويحيى بن معين « لم يسمع من علي شيئا» (تهذيب التهيب6/50 الكامل في الضعفاء4/234).
رواية أخرى:
عن عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي e في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: « يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأوما بيده إلى الحسين فبكى رسول الله e وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله e وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله e وقال ويح كرب وبلاء قالت وقال رسول الله e يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم».
ضعيف. فيه عمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفي أبو وائل، ضعيف متهم بالرفض (تقريب التهذيب1/419 ترجمة4995). وقال البخاري « ليس بالقوي» (التاريخ الكبير6/319).
وهكذا لا يصح شيء في شم التربة ولا أكلها ولا الصلاة عليها.