علي يقول لا اريد الخلافة
ننظر ما قاله الكرار رضي الله عنه في نفي هذا الزعم الباطل من كتاب نهج البلاغة :
والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولايةإربة ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها (
نهج البلاغة ج2 / ص184
سبحان الله لا يرغب في المنصب الإلهي المزعوم ( كما تدعيه له الرافضة ) , بل دعاه الناس إلى الخلافة وحملوه عليها .
وقال رضي الله عنه :
بسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها ... حتى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف ) .
نهج البلاغة ج 2 / ص 222
يقبض يده عن تولي المنصب الإلهي المزعوم ( كما تدعيه له الرافضة )
دعوني والتمسوا غيري; فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان_ثم قال_ وإن تركتموني فأنا كأحدكم; ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيرا، خير لكم مني أميرا ! كلام 91
يزهد عن تولي المنصب الإلهي المزعوم ( كما تدعيه له الرافضة ) ويتمنما دونه أن يكون وزيرا . بل ويرشدهم إلى غيره .
وبعدها بسنوات قال لهم :
والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها
وقال رضي الله عنه :
(فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافِيلِ عَلَى أَوْلَادِهَا تقولون البيعة البيعة فقبضت كفي فبسطتموها ونازعتكم يدي فجاذبتموها )
نهج البلاغة ج 2 / ص 20
يقبض يده عن تولي المنصب الإلهي المزعوم ( كما تدعيه له الرافضة ) وينازعهم في تركه لهذاالمنصب الإلهي المزعوم .
وقال رضي الله عنه وأرضاه :
( بايعني الناس غير مستكرهين ولا مجبرين بل طائعين مخيرين ) .
نهج البلاغة ج 3 / ص 3
يعني لا نص إلهي ولا شيء من هذا القبيل إنما محض اختيار من الناس .
وقال رضي الله عنه وأرضاه :
( إني لم أرد الناس حتى أرادوني ولم أبايعهم حتى بايعوني )
نهج البلاغة ج3 / ص 111
يعني لا بيعة على الخلافة ولا هم يحزنون يوم غدير خم ولا بعده حتى مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه .
وقال رضي الله عنه وأرضاه :
إنه بايَعني القومُ الذين بايعوا أبا بكر، وعمر، وعثمان، على ما بايعوهم عليه، فلم يكن لشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد،
وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا علىرجُلٍ، وسموه إماماً، كانَ ذلك لله رِضي،
فإن خرج من أمرِهِم خارج بطعن، أو بدعة، ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبَى قاتلوهُ على اتباعهِ غير سبيل المؤمنين، وولَاه اللهما تولَّى
نهج البلاغة ج 3 / ص 7
صاحب المنصب الإلهي ( المزعوم له من الرافضة ) يحصر الشورى في المهاجرين والأنصار , واجتماعهم على رجل وتعيينه إماما لهم هو رضالله عز وجل . فلا نص إلهي ولا هم يحزنون .
الخلاصة :
ينفي الكرار بأفعاله قبل أقواله أن يكون إمام منصبا من الله تعالى بعدوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وهنا نص آخر يقول : وفي نهج البلاغة ومن كلام له (عليه السلام) 228 في وصف بيعته بالخلافة ( وبسطتم يدي فكففتها ، ومددتموها فقبضتها ، ثم تداككتم علي تداكُ الهيم على حياضها يوم وردها ).
فهذا الوصف منه يدل على أنه لم يقبل عليها وكان يتمنعها حتى أن لم يجد بدا من قبول بيعتهم له
ما العبارة التي يريد الرافضة أن يسمعوها من علي رضي الله عنه لينفي عن نفسه أن يكون إماما منصبا من الله تعالى بعدوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟
وإن تعذر الرافضة وقالوا هذه مصالح ومواقف خاصة و فسروا هذه الأقوال فنذكرهم بقول الله عزوجل : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا بعيدا _ 36 أحزاب.
سوال: إن كانت الخلافة منصب الهي و اختيار من الله فهل يحق لعلي أن تكون له الخيرة من أمره ؟
والكتاب عندهم كتاب معتبر صحيح بحيث يقول الهادي كاشف الغطاء :
إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة / مستدرك نهج البلاغة ص 191_
280 - وروى سليم بن قيس الهلالي، عن جابر بن عبدالله الأنصاري وعبد الله بن عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته لأمير المؤمنين: يا أخي إن قريشا ستظاهر عليك وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك فإن الشهادة من ورائك. الغيبة للطوسي ص334 - 335
أين مالك بن نويرة وأصحابه أم خذلهم علي رضي الله عنه؟