سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد فقلت له: إني لأعجب من علي عليه السلام كيف بقي تلك المدة لطويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! وكيف ما اغتيل وفتك به في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه ؟ ! فقال: لولا أنه أرغم أنفه بالتراب، ووضع خده في حضيض الأرض، لقتل، ولكنه أخمل نفسه، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن، وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار، ونسي السيف، وصار كالفاتك يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال، فلما أطاع القوم الذين ولوا الأمر وصار أذل لهم من الحذاء، تركوه وسكتوا عنه،
2- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): إن الله عز وجل ليمقت الرجل يدخل عليه اللص في بيته فلا يحارب.