أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بشر ثنا مسعر عن الحجاج مولى بنى ثعلبة عن قطبة بن مالك عم زياد بن علاقة قال « نال المغيرة بن شعبة من على فقال زيد بن أرقم قد علمت ان رسول الله كان ينهى عن سب الموتى فلم تسب عليا وقد مات«.
رواه أحمد في (المسند32/42 رقم19288 محقق) والحاكم في (المستدرك1/541) وقال « صحيح على شرط مسلم» ووافقه الذهبي وهو كما قال (سلسلة الأحاديث الصحيحة5/520).
والغيبة تعتبر سبا عند الصحابة. ولهذا قال الحافظ « قال بن بطال سب الأموات يجري مجرى الغيبة فإن كان أغلب أحوال المرء الخير وقد تكون منه الفلتة فالإغتياب له ممنوع وإن كان فاسقا معلنا فلا غيبة له» (فتح الباري3/259).
ولكن الرافضة يستغلون فهم العوام لكلمة السب على معنى الشتم الذي يقع من السوقة أو على معنى اللعن. ولا يلزم هذا. بل اللائق بالصحابة أن يحمل منهم على اقل أنواع السب وهو الغيبة.
وكأن المغيرة قد تدارك خطأه في غيبة علي فكان يكرر رواية هذا الحديث، وهذا محمول على تكرار رواية حسنة هذا الحديث تكفيرا عما كان منه في حق علي رضي الله عنه. فقد روى أحمد عن المغيرة أنه قال « قال رسول الله لا تسبوا الأموات» (رواه ابن حبان في صحيحه7/292 وأحمد في المسند4/252).
وقد وردت رواية تفصل نوع السب وهو ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير4/275):
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن بشر ح وحدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى الحماني ثنا بن المبارك قالا ثنا مسعر عن الحجاج مولى بني ثعلبة عن قطبة بن مالك عن زياد بن علاقة قال: « نال رجل من علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له زيد بن أرقم أما إنك قد علمت أن رسول الله كان ينهى عن سب الموتى».
ولهذا قال الحافظ « قال بن بطال سب الأموات يجري مجرى الغيبة فإن كان أغلب أحوال المرء الخير وقد تكون منه الفلتة فالإغتياب له ممنوع وإن كان فاسقا معلنا فلا غيبة له» (فتح الباري3/259).