شبهة الزبير كان راضياً بمنع عثمان عن الماء
37 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبدربه الأندلسي (5/47) ط. دار الفكر ـ بيروت
أنَّ الزبير كان راضيًا بمنع عثمان من الماء مشبِّهًا له بالكفار الذين يُحال يومًا ما بينهم وبين ما يشتهون ،
وإليك نصالرواية : "الفضل عن كثير عن سعيد المقبري قال : لما حصروا عثمان ومنعوه الماء ، قال الزبير : (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل..)” انتهى .
أقول : ولست أدري من الذي بتر الآية؟ هل الطابع أم المؤلف أم الزبير نفسه؟!
فتمامها : (.. إنهم كانوا في شك مُريب) [سبأ : 54].
الرد على الشبهة :
اولا : مازال الرافضى يدلس على المسلمين بايراد شبهات من كتاب للادب والشعر والغرائب والنوادر والمؤلف بن عبد ربه الاندلسىمتهم بالتشيع وما يحمله التشيع من الاساءة و الطعن فى صحابة رسول الله بالكذب والباطل ولا يهتم بالاسناد والتحقق من الروايات ..
فلا حجية لمروياته وتعتبر مجرد نصوص ادبية لا يحتج بها ولا يثبت بها شىء ..
ثانيا :هذا النوع من تصانيف الادب والغرائب كتبت لغرض كسب لقمة العيش وليست تعليم الناس دينهم ووحقيقة تاريخهم ولكن للتسلية والتندر والوجاهة العلمية وجلب الاموال والعطايا واكتساب المكانة عند الامراء والاغنياء والوجهاء اوالدهماء فى جلسات التسالى والسمر وفى الاسواق ليستحقوا العطاء منهم والمكانه كعلماء بالنوازل وبالاحداث كما كان يفعل الشعراء فيتبعهم الغاوون ليسمعوا منهم الاساطير والنوادر .
فقال ابن عبد ربه فى مقدمة كتابة: أنه حذف الأسانيد طلباً للتخفيف والإيجاز ؟؟!!!
" وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها.
له شعر كثير.منه ما سماه (الممحصات) وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد،
نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة.
وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.أما كتابه (العقد الفريد - ط) فمن أشهر كتب الأدب"
الاعلام للزركلى
قال عبد الله بن المبارك : «الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء» (مقدمة صحيح مسلم) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن اهيمة الاسناد :
«لا بد من ذكر الإسناد أولاً فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جزرة بقل لم يقبل منه، فكيف يحتج به في مسائل الأصول »
(منهاج السنة النبوية 8/110).
ثالثا :حقيقة ذهبية فى الرواية والدراية :
كل الروايات والاثار لا تسقط من السماء ولا نجدها عند الحفر فى باطن الارض او ملقاه فى الطرقات ولا تخرج مصادفة فى شباك صيادين البحر
وانما نجدها موثقة بالاسانيد فى المصنفات الثابته الصحة لكتابها ومصنفيها من اهل الرواية والدراية المشهود لهم من العلماء العدول كصحيح البخارى وصحيح مسلم وموطأ انس بن مالك ومسند احمد بن حنبل وغيره
وفيه تجد الروايات بالسند المتصل من الثقة عن الثقة من فم قائلها حتى وصلت للمصنف فدونوها رحمهم الله .
قال الحافظ ابن حزم رحمه الله :
نقل الثقة عن الثقة حتى يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم شيء خص به المسلمون دون جميع الملل والنحل...
وعن محمد بن حاتم بن المظفر رحمه الله قال:
إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها بالإسناد وليس لأحد من الأمم قديمها وحديثها إسناد موصول..
رابعا - تطبيق القاعدة الذهبية على مقولة الروافض:
اذا قال اواستنتج الرافضى اى شىء فتاكد تماما انك ستقرأ اوستسمع شيئا غبيا جدا مبنى على الحقد والكذب للتدليس اوالجهل المركب مع الكراهية للاسلام ورسوله وصحابته واهل بيته وسائر علوم ومصنفات المسلمين .
قال العلامة الزين قاسم، في حاشيته على شرح النخبة لشيخه ابن حجر " قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا " انتهى
فماذا قال الرافضى :
اقتباس:
الجزء الاول من تعليق الرافضى:
أنَّ الزبير كان راضيًا بمنع عثمان منالماء مشبِّهًا له بالكفارالذين يُحال يومًا ما بينهم وبين ما يشتهون
اقتباس:
الجزء الثانى من تعليق الرافضى:
أقول : ولست أدري من الذي بتر الآية؟ هل الطابع أم المؤلف أم الزبير نفسه؟!
فتمامها : (.. إنهم كانوا في شك مُريب) [سبأ : 54].
1- لن ترى اغبى واحقدا واكذب على الحق والمسلمين الا الروافض فالرواية لا تشير من قريب او بعيد الى ما ذهبت اليه كل تعليقات الرافضى
فضلا عن عدم وجود مثل هذه الرواية بهذا الاسناد والمتن فى كل كتب الحديث والطبقات والتاريخ والتفسير المعتبره عند اهل السنة ..
والراجح كتبها المؤلف ابن عبد ربه مختصرة عن الرواية الاصلية التى وردت فى تاريخ دمشق لابن عساكر..
فكيف يرجى يوما فهما صحيحا والروافض تربوا من الصغر بالطرقعة و الجلد على قفاهم والزحف فى الشوارع كالسحالى والحشرات واكل التراب ولحس المراقد فكبروا بلداء اغبياء جهال عديمى المثال.
2-الرواية كما وردت فى تاريخ دمشق :
وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة (2) من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشرة شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب وبقي الناس فوضى وندم القوم فتخلى منهم الشيطان
* - وأتى الزبير الخبر بمقتل عثمان وهو حيث هو فقال إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله عثمان وانتصر له
وقيل له إن القوم نادمون (3)
فقال : دبروا دبروا (4) " وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب " (5)
* - وأتى طلحة الخبر فقال : يرحم الله عثمان وانتصر له وللإسلام
وقيل له القوم نادمون ؟!
فقال تبا لهم: وقرأ " فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون " (6) * * - وأتى عليا الخبر فقيل قتل عثمان فقال : رحم الله عثمان وحلف علينا بخير
وقيل ندم القوم ؟!
فقرأ " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " (7) إلى آخر الآية
* - وطلب سعدفإذا هو في حائطه وقال لا أشهد قتله ...
فلما جاءه قتله قال : فررنا إلى المدينة بديننا فصرنا اليوم نفر منها بديننا وقرأ " أولئك الذي ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " (8) اللهم أندمهم ثم خذهم ...
وكان الزبير قد خرج أيضا لئلا يشهد قتله كارها (9) أن يقيم بالمدينة فأقام على طريق مكة
تاريخ دمشق ج 39 ص 440
الرافضى لا يدرى ولا يدرى انه لا يدرى فذلك الاحمق فانبذوه
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله * * * وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
أ - حوارى رسول الله الزبير بن العوام رضى الله عنه قال هذه الاية فى حق قتله عثمان بن عفان وتوعدهم بالخسران والخذلان والحسرة فى الدنيا و الاخرة ...
ولم يكن هناك رضا بمنع المياة عن عثمان او رضا بمنع الكهرباء والتليفونات عن المدينة ؟؟!!!
ولم يكن هناك تشبيها لعثمان بالكفار وانما دعاء وشهادة لله بالخسران والهلاك للقتله الهمج فخذلانهم فى الدنيا مشهود وهلاكهم وعذابهم فى الاخرة هو وعد الله للخيانة والغدر ..
وكذلك فعل الصحابة طلحة وعلي وسعد رضى الله عنهم وارضاهم بغبهم وحزنهم ودعائهم على كل من شارك فى قتل الشهيد المظلوم ذو النورين عثمان بن عفان.
فهل عرفتم مدى حقد وعمى قلب وغباء وجهل الرافضى
ب - الحوارى الزبير رضى الله عنه حزين مكلوم ترحم على عثمان وينتصر له كما ورد بالروايه
ج - فضلا عن ان الحوارى الزبير رضى الله عنه لم يكن موجود بالمدينة اصلا طوال فترة الحصار وخرج الى مكان بين المدينة ومكة منذ بدء الحصار وعندما رفض عثمان رحمه الله قتال المتمردين وكف ايدى الصحابة عنهم اكثر من مرة .
" وكان الزبير قد خرج أيضا لئلا يشهد قتله كارها (9) أن يقيم بالمدينة فأقام على طريق مكة ".
3 – اما التعقيب على الجزء الثانى من الجزء الثانى من كلام الرافضى فخسارة اضاعة الوقت الرد على غباء حاقد وجاهل .
4 - الادلة لعدم صلاحية الاسناد الموجود فى كتاب العقد الفريد الذى يهوى الروافض الاستشهاد به عندما يوافق ضلالهم لانه بلا اسانيد وان ذكرها المؤلف فكثيرا ما شابها الخلط و الخطأ .
أ – الرواية المذكورة دراية :
الفضل وهو مجهول
كثير وهو عبد الله بن كثير الزرقي المدني ضعيف
ذكرة بن حبان فى المجروحين وقال قليل الحديث كثير التخليط لا يحتج به
ويحى بن معين قال ليس بشىء .. ذكره ابن الجوزى فى الضعفاء والمتروكين ذكره الحافظفى لسان الميزان
سعيد المقبري وهو سعيد بن أبي سعيد المقبري ثقة اختلط باخر عمره
وبهذا يكون الاسناد ضعيف جدا والمتن منكر ولا يعرف
ب - ولمجرد الجدل العلمى ليس الا . . والبحث ودراسة النصوص و رد الشبهات عن الاسلام العظيم :
** وسنفترض انه هناك تصحيف من النساخ وحدوث خطأ فى اسم الراوى فيكون الاسم هو ابو الفضل بدلا من الفضل
وهو عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري، أبو الفضل البصري، ثقة حافظ،من كبار الحادية عشرة، مات سنة (240هـ)، وأخرج له البخاري تعليقًا، ومسلم والأربعة. التقريب (ص487)
وهو روى عن عبد الله بن كثير الزرقي المدني كما ورد فى تهذيب الكمال
ستظل هناك 3 معضلات لا حل لهم:
1- الحافظ عباس بن عبد العظيم العنبري له 222 رواية فقط فى جميع صحاح ومسانيد ومصنفات وكتب الحديث والطبقات لاهل السنة ليس فيها هذه الرواية ولا حتى ما تصلح كشاهد او متابعة لقول الزبير اوعن حصار عثمان رضى الله عنهم ..
2 –الراوى عبد الله بن كثير الزرقي له 9 روايات فقط فى جميع صحاح ومسانيد ومصنفات وكتب الحديث والطبقات لاهل السنة ليس فيها هذه الرواية ولا حتى ما تصلح كشاهد او متابعة لقول الزبير اوعن حصار عثمان رضى الله عنهم ..
3 – الحافظ عباس بن عبد العظيم العنبريتوفى سنة 240 هـ ( التقريب والتهذيب ) او كما ذكر الذهبى توفىسنة 246 هـ
فى حين ان الاديب ابن عبد ربه الاندلسى ولد فى عام 246 هـ . . .
فمحال ان يروى عنه . . فضلا ان الحافظ عباس عاش ومات فى البصرة وابن عبد ربه عاش فى قرطبة بالاندلس ( اسبانيا حاليا ) والتى تبعد اكثر من 5000 كم عن البصرة بالعراق فالسند من الكاتب لم نسب له الرواية منقطع فضلا ان من نسب اليه الرواية لم يرويها وهى كذب عليه..
ومن هذا التاصيل تبين استحاله وجود مثل هذه الرواية بهذا الطريق وبهذا الاسناد الذى اورده مؤلف كتاب العقد الفريد.
الخلاصة:
إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول
لا شبهة
1- حقد وافلاس الرافضى مستمر بالكذب والتدليبس والاستشهاد بكتاب الادب العقد الفريد الغير معتبر ومعظم ما حواه روايات بلا اسناد فلا حجة لها وتعتبر مجرد نصوص ادبيه لا يحتج بها ..
كل هذا الكذب والتضليل بهدف استغفال شباب المسلمين وتشكيكهم فى دين الاسلام العظيم وتثبيت عوام الشيعة بانه هناك شبهات فى دين الاسلام العظيم وان مذهب الشيعة الروافض هو الحق حتى يستمر عوام الشيعة فى تقبل والرزع على قفاهم وجلد ظهورهم والضرب على رؤوسهم بالسيوف والسواطير والزحف كالسحالى والحشرات فى الشوارع والمراقد واكل التراب ودفع الخمس واستباحه اعراضهم و اموالهم من كهنة الشيعة الروافض المعممين .
2 – وبالرغم من كونها مجرد نصوص ادبية فلا تعطى اى معنى لما يحرص الرافضى لخداع المسلمين ويهدف لاستغفال من يصدق استنتاجاته والرد على الشبهة ينحصر فى نفس النص الذى اورده ومن نفس الصفحة او التى تسبقها او التى تليها ..
3- الرواية بدون اسناد كطفل بدون نسب فهو ابن حرام وعمل من اعمال الشيطان فكيف يقبل ان نسند هذا المجهول لاحد نحاسبه عليه او نؤيده به .
كل الروايات والاثار لا تسقط من السماء ولا نجدها عند الحفر فى باطن الارض او ملقاه فى الطرقات ولا تخرج مصادفة فى شباك صيادين البحر
وانما نجدها موثقة بالاسانيد فى المصنفات الثابته الصحة لكتابها ومصنفها من اهل الرواية والدراية المشهود لهم من العلماء العدول كصحيح البخارى وصحيح مسلم وموطأ انس بن مالك ومسند احمد بن حنبل وغيره.
قال العلامة الزين قاسم في حاشيته على شرح النخبة لشيخه ابن حجر " قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا " انتهى
4 – فلولا الاسناد لقال من شاء ما يشاء فى دين الله
ولاتهم البرىء وبورئ الجانى وكذب الصادق وصدق الكاذب