{ الاختلاف بين الاثنى عشرية وباقي فرق الشيعة }
قال الصدوق :" واعتقدنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده - عليهم السلام - أنه بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء. واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم " اهـ
الاعتقادات في دين الإمامية - الصدوق - ص 104
وقال ايضا : " واعتقادنا فيمن خالفنا في شئ من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع امور الدين " اهـ
الاعتقادات في دين الإمامية - الصدوق - ص 110
وقال المفيد :" 16 - القول في أصحاب البدع وما يستحقون عليه من الأسماء والأحكام واتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار ، وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم ، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان ، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار" اهـ
أوائل المقالات - المفيد - ص 49
وقال البحراني : " وروى القطب الراوندي في كتاب الخرائج والجرائح عن احمد بن محمد بن مطهر قال: " كتب بعض اصحابنا إلى ابي محمد (عليه السلام) من اهل الجبل يسأله عن من وقف على ابي الحسن موسى (عليه السلام) اتولاهم ام اتبرأ منهم ؟ فكتب لا تترحم على عمك لا رحم الله عمك وتبرأ منه، انا الى الله برئ منهم فلا تتولهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصل على احد منهم مات ابدا سواء، من جحد اماما من الله تعالى أو زاد اماما ليست امامته من الله أو قال ثالث ثلاثة، ان الجاحد امر آخرنا جاحد امر اولنا والزائد فينا كالناقص الجاحد امرنا " اهـ
الحدائق الناضرة – البحراني – ج 5 ص 189 - 190
ويقول ابو الفتح الكراجكي ذاكرا بعض ما يتعلق بالاعتقاد :" ويجب ان يعتقد ان الله فرض معرفة الأئمة عليهم السلام بأجمعهم وطاعتهم وموالاتهم والاقتداء بهم والبراءة من أعدائهم وظالميهم ومخالفيهم والمتعلين على مقاماتهم والمدعين لمنازلهم وأشياعهم واتباعهم وجميع المتفقهين لغير الأئمة صلوات الله عليه وانه لا يتم الايمان إلا بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه وان أعداء الأئمة عليهم السلام كفار ملحدون في النار وان اظهروا الاسلام فمن عرف الله ورسوله والأئمة الاثني عشر وتولاهم وتبرأ من أعدائهم فهو مؤمن ومن انكرهم أو شك فيهم أو أنكر أحدهم أو شك فيه أو تولى أعدائهم أو أحد أعدائهم فهو ضال هالك بل كافر لا ينفعه عمل ولا اجتهاد ولا تقبل له طاعة ولا يصح له حسنات " اهـ
كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - ص 113