لقد صرح الامامية في كتبهم بأن اعمال المخالفين لهم باطلة , وغير مقبولة عند الله تعالى , وهذا يشمل كل من لم يكن اماميا منذ ظهور عبد الله بن سبأ اليهودي مؤسس هذه الديانة الى وقتنا الحاضر بل الى بقاء المعتقد الامامية في الوجود , وهذا يعني ان بطلان عبادة المخالف للامامية موجود في معتقد الامامية قبل مئات السنين من ولادة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , قال محسن الحكيم : " ثم إنه لا ريب في شرطية الايمان في صحة العبادة ، وعليه فعبادة المخالف باطلة ، لا يترتب عليها الأحكام " مستمسك العروة - محسن الحكيم - ج 10 - شرح ص 226.
وقال محمد العاملي : " الإيمان ، والمراد به هنا : الإقرار بالأصول الخمسة على وجه يعد إماميا . ولا خلاف في اعتبار ذلك ، لعموم الأدلة الدالة على بطلان عبادة المخالف " مدارك الأحكام - محمد العاملي - ج 4 - شرح ص 65
وقال الميرزا القمي : " أما الإيمان - أي كونه إماميا ، اثني عشريا - فاعتباره إجماعي أصحابنا ، ويدل عليه ما دل على بطلان صلاة المخالف ، وأنه يجب القراءة خلفهم مع عدم الخوف ، والتمكن من ذلك " مناهج الأحكام - الميرزا القمي - ص 58
وقال الخوئي : " ومما ذكرنا يظهر الحال في اعتبار الايمان في صحة الصوم وأنه لا يصح من المخالف لفقد الولاية وقد تعرضنا لهذه المسألة بنطاق أوسع في بحث غسل الميت " كتاب الصوم - الخوئي - ج 1 - شرح ص 425
وقال الخميني : " مسألة 2 - يعتبر في المصلي على الميت أن يكون مؤمنا ، فلا يجزي صلاة المخالف فضلا عن الكافر " تحرير الوسيلة - الخميني - ج 1 ص 79
وقد سمى الخوئي المخالف للامامية بمسلم الدنيا , كافر الاخرة , وهذا يشمل كل اهل الخلاف للامامية منذ بداية هذا المعتقد الضال على يد عبد الله بن سبأ اليهودي , قال الخوئي :" فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الإثنى عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة " كتاب الطهارة – الخوئي – ج 2 ص87
وقال ايضا : " وذلك لأن للكفر مراتب عديدة " منها " : ما يقابل الاسلام ويحكم عليه بنجاسته وهدر دمه وماله وعرضه وعدم جواز مناكحته وتوريثه من المسلم وقد دلت الروايات الكثيرة على أن العبرة في معاملة الاسلام بالشهادتين اللتين عليهما أكثر الناس كما تأتي في محلها . و " منها " : ما يقابل الايمان ويحكم بطهارته واحترام دمه وماله وعرضه كما يجوز مناكحته وتوريثه إلا أن الله سبحانه يعامل معه معاملة الكفر في الآخرة وقد كنا سمينا هذه الطائفة في بعض أبحاثنا بمسلم الدنيا وكافر الآخرة " كتاب الطهارة - الخوئي - ج 2 - شرح ص 63
يسميه مسلم الدنيا لكي يتسنى للرافضة التعامل معهم , ولا يكون عليهم ضيق في حياتهم اليومية , او في حال التقية واظهار الاخوة الزائفة , فاذا ذهبت التقية وتمكن الامامية تراهم يقتلون اهل السنة , ويستبيحون اعراضهم , ويكثرون من لعنهم , وسبهم , والتعرض لرموزهم , وذلك لاعتبار ان حقيقة مآل اهل السنة الى النار والعياذ بالله تعالى , كما فعل نصير الدين الطوسي عندما تآمر مع هولاكو لاسقاط الخلافة العباسية , واستباح الدماء , والاعراض , وكذلك ما فعله اسماعيل الصفوي الارهابي عندما غير معتقد اهل السنة في ايران الى المعتقد الرافضي , واستباح دمائهم بمجرد الامتناع عن سب الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم , وكذلك ما يفعله الامامية في وقت كتابة هذا الكتاب في العراق من اضطهاد لاهل السنة , وقتلهم على الهوية , وما يحدث في سوريا من مساعدة الرافضة للبعثية النصيرية وامدادهم بالسلاح والرجال لقتل اهل السنة في سوريا .