طعن محمد باقر المجلسي في القران وقوله بالتحريف
قال المجلسي معلقا على رواية في تحريف القران : " (1): موثق. و في بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح و لا يخفى أن هذا الخبر و كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن و تغييره، و عندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، و طرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر " مرآة العقول - محمد باقر المجلسي - ج 12 ص 525
وقال ايضا : " و الأخبار من طريق الخاصة و العامة في النقص و التغيير متواترة، و العقل يحكم بأنه إذ كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس، و تصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف و تلاوته حتى يظهر القائم عليه السلام، و هذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت عليهم السلام و أكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص و التغيير " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي – ج 3 ص 32
لقد صرح المجلسي بالتحريف ودافع عن رايه الباطل بقوة بحيث انه جعل الامر من ناحية العقل يمتنع ان يكون جمع القران بشكل صحيح , وذلك لتصدي غير المعصوم لجمعه , فكلامه هذا فيه طعن في القران الكريم , وكذلك طعن في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , وذلك لان الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يجمع القران في عصره للامة ثم ترك غير المعصوم يجمعه نعوذ بالله من الخذلان .
وقال ايضا : " " أَطِيعُوا اللَّهَ"
(4) أي إن اشتبه عليكم أمر و خفتم فيه تنازعا، لعدم علمكم به، فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ و الرد إلى أولي الأمر أيضا داخل في الرد إلى الرسول، لأنهم إنما أخذوا علمهم عنه، و ظاهر كثير من الأخبار أن قوله:" وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" كان مثبتا هيهنا فأسقط " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 26 ص 77
وقال ايضا : " فلعل آية التطهير أيضا وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن، فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان. ولو سلم عدم التغيير في الترتيب فنقول: سيأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيرة ، فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري بينها، وقد وقع في سورة الأحزاب بعينها ما يشبه هذا " بحار الأنوار – المجلسي - ج 35 ص 234- 235 , ومرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 3 ص 244
وفي الكافي : " 440 - عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ بِوَلَايَةِ الشَّيَاطِينِ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَ يَقْرَأُ أَيْضاً سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ جَحَدَ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ وَ مِنْهُمْ مَنْ بَدَّلَ وَ مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ " الكافي – الكليني - ج 8 ص 291
فعلق عليه المجلسي بقوله : " (الحديث الأربعون و الأربعمائة)
[rtl] (3): حسن أو موثق على الأظهر. ..............................................[/rtl]
قوله عليه السلام:" بولاية الشياطين"
(6) الظاهر أن هذه الفقرة كانت في الآية...................
...ثم إن الخبر يدل على سقوط بعض الفقرات من الآية الثانية " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 26 ص 317
وفي الكافي ايضا : " 571 - مُحَمَّدٌ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرِّضَا ( عليه السلام ) فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا قُلْتُ هَكَذَا قَالَ هَكَذَا نَقْرَؤُهَا وَ هَكَذَا تَنْزِيلُهَا " الكافي - الكليني - ج 8 ص 378
فعلق المجلسي عليها بقوله : " (الحديث الحادي و السبعون و الخمسمائة)
(2): موثق . قوله عليه السلام:" هكذا نقرؤها"
............... و على قراءتهم عليهم السلام كما يدل عليها هذه الخبر تخصيص السكينة به صلى الله عليه و آله مصرح لا يحتاج إلى استدلال " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 26 ص 566 – 567
ولقد قال قبل هذه الرواية عن الرواية التي قبلها : " و يدل على أن مصحفهم عليهم السلام كان مخالفا لما في أيدي الناس في بعض الأشياء " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 26 ص 566
وقال ايضا : " 51 - كا : علي بن إبراهيم عن أحمد البرقى عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله : " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله " في علي عليه السلام " بغيا " .
وقال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الاية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " في علي عليه السلام " فأتوا بسورة من مثله " .
وقال : نزل بهذه الآية هكذا : " يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا " في علي عليه السلام " نورا مبينا " .
بيان : قوله : " على عبدنا في علي عليه السلام " لعله كان شكهم فيما يتلوه صلى الله عليه وآله في شأن علي عليه السلام فرد الله عليهم بأن القرآن معجز لا يمكن أن يكون من عند غيره ، وأما الآية الثالثة فصدرها في أوائل سورة النساء هكذا : " يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم " وآخرها في آخر تلك السورة هكذا : " يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " ولعله سقط من الخبر شئ ، وكان اسمه عليه السلام في الموضعين فسقط آخر الاولى ، وأول الثانية من البين ، أو كان في مصحفهم عليهم السلام ، إحدى الآيتين كذلك ، ولا يتوهم أن قوله : " مصدقا لما معكم " في الاولى ينافي ذلك ، إذ يمكن أن يكون على هذا الوجه أيضا الخطاب إلى أهل الكتاب ، فإنهم كانوا مبغضين لعلي عليه السلام ، لكثرة ما قتل منهم أبين عن قبول ولايته ، وكان اسمه عليه السلام مثبتا عندهم في كتبهم كاسم النبي صلى الله عليه وآله ، و كذا قوله : " اوتوا الكتاب " وإن احتمل أن يكون المراد بالكتاب القرآن " بحار الانوار – المجلسي - ج 23 ص 372 – 373
وجاء في الكافي : " 32 - الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ هَكَذَا فِي الْكِتَابِ مَخْطُوطَةٌ " الكافي - الكليني - ج 1 ص 418
فعلق عليه المجلسي بقوله : " (الحديث الثاني و الثلاثون)
[rtl] (2) ضعيف على المشهور.[/rtl]
[rtl]" مخطوطة"[/rtl]
[rtl] (3) أي مكتوبة و هو صريح في التنزيل و حمله على التأويل بأن يكون المراد أنها مخطوطة شرحا و تفسيرا للآية، أو كون المراد أنها مكتوبة في الكتاب من الكتب التي عندهم لا القرآن بعيد " الكافي – الكليني - ج 1 ص 176[/rtl]
وفي الكافي : " 1 - عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا مَا الرَّسُولُ وَ مَا النَّبِيُّ قَالَ النَّبِيُّ الَّذِي يَرَى فِي مَنَامِهِ وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يُعَايِنُ الْمَلَكَ وَ الرَّسُولُ الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ يَرَى فِي الْمَنَامِ وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ قُلْتُ الْإِمَامُ مَا مَنْزِلَتُهُ قَالَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يَرَى وَ لَا يُعَايِنُ الْمَلَكَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ وَ لَا مُحَدَّثٍ " الكافي – الكليني - ج 1 ص 176
فعلق المجلسي على الرواية بقوله : " (الحديث الأول) (3): صحيح
[rtl]قوله عليه السلام: الذي يرى في منامه، (4) الغرض بيان مادة الافتراق لإثبات العموم، أي يصدق على هذا الفرد " و لا يعاين الملك"[/rtl]
[rtl] (5) أي في اليقظة، و المعنى: لا يعاينه حين سماع صوته، فلا ينافيه الخبر الآتي، و يدل على أنه كان في قراءة أهل البيت عليهم السلام:[/rtl]
" و لا محدث"
(1) و قيل: يحتمل أن يكون بيانا للمراد من الآية، أقول: هذا بعيد جدا و إن أمكن توجيهه بأن الأئمة في هذه الأمة لما كانوا بمنزلة الأنبياء الذين كانوا في الأمم السابقة كما قال النبي صلى الله عليه و آله: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل، و فسر بالأئمة عليهم السلام، فذكر الأنبياء المتقدمين و بيان حكمهم مشتمل على ذكر الأئمة عليهم السلام على هذا الوجه، لكن أوردنا في كتابنا الكبير أخبارا أصرح من هذه الأخبار، في كون هذه الكلمة في القرآن، و لا استبعاد في سقوط بعض القرآن عما جمعه عثمان كما سيأتي تحقيقه في كتاب القرآن إن شاء الله تعالى " مرآة العقول – محمد باقر المجلسي - ج 2 ص 287 – 288
[rtl]بل انه قد بوب بابا في بحار الانوار وسماه : " باب 7 : ما جاء في كيفية جمع القرآن وما يدلّ على تغييره وفيه رسالة سعد بن عبدالله الاشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا " بحار الانوار – محمد باقر المجلسي – ج 89 ص 41[/rtl]
[rtl]لقد اكثر الطعن في القران الكريم بهذا الباب من ص 41 الى ص 77 طعنا كبيرا والعياذ بالله ومن شاء فليرجع اليه ليقرأ العجب العجاب مما سطره هذا المحارب لكتاب الله تعالى .[/rtl]
[rtl]بعد ان نقلنا هذه النقولات التي صرح فيها المجلسي وبكل وضوح بان القران الموجود بين ايدينا محرف , سوف انقل ما ذكره علماء الامامية في ترجمته , وكيف مدحوه , واعطوه افضل الاوصاف .[/rtl]
[rtl] قال الحر العاملي : " 733 - مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي المجلسي . عالم فاضل ماهر محقق مدقق علامة فهامة فقيه متكلم محدث ثقة ثقة جامع للمحاسن والفضائل ، جليل القدر ، عظيم الشأن أطال الله بقاءه " أمل الآمل - الحر العاملي - ج 2 ص 248[/rtl]
[rtl]وقال عنه الشاهرودي : " أما العلامة المجلسي فهو شيخ الإسلام والمسلمين ، خاتم الفقهاء والمجتهدين العلم العلام ، والنحرير الفهام ، المحقق المدقق ، قطب فلك الفقاهة ، وسلطان إقليم الكمال والنباهة ، محيي المعالم الدينية ، ومجدد آثار الاثني عشرية ، غواص بحار الأنوار وزين نقاد الأخبار ، نادرة الأدوار وباقعة الأدهار ، الفرد الأوحد والمؤيد المسدد ، بطل عبقري ولطف إلهي ، وبالجملة أمره في علو قدره وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية أوضح من الشمس وأبين من الأمس ، وهو أجل من أن يصفه مثلي وأعز من أن تحوم حوله عبارتي . جزاه الله تعالى عن الإسلام وأهله خير الجزاء وجمع الله تعالى بيني وبينه في مستقر رحمته ودار كرامته بجاه محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين . وكفاه فخرا أن يكون باب الأئمة ( عليهم السلام ) كما هو المعروف عند الأئمة ( عليهم السلام ) ، كما ذكره العلامة النوري في أواخر الفيض القدسي . توفي وله 74 عام في 27 رمضان 1111 " مستدرك سفينة البحار - علي النمازي الشاهرودي - ج 2 ص 82[/rtl]
[rtl]وقال عنه الاردبيلي : " محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود على الملقب بالمجلسي مد ظله العالي أستاذنا وشيخنا وشيخ الاسلام والمسلمين خاتم المجتهدين الامام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة وحيد عصره فريد دهره ثقة ثبت عين كثير العلم جيد التصانيف وأمره في علو قدره وعظم شانه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة " جامع الرواة - محمد علي الأردبيلي - ج 2 ص 78[/rtl]
[rtl]اترك القاريء الكريم ليستخرج كلمات المدح التي مدح بها علماء الامامية هذا الطاعن بالقران الكريم المسمى بمحمد باقر المجلسي , واقول ان هؤلاء مجموعة محاربة لله , ولرسوله , ولاهل بيت نبينا صلى الله عليه واله وسلم , والله ان العاقل لا يصدق ان هناك من ينتسب للاسلام ويمدح الطاعن بالقران الكريم كل هذا المدح , اين حرمة القران الكريم ومكانته ؟ اين وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالقران ( الثقل الاكبر ) ؟ ! .[/rtl]