حدثنا معاذ قال نا عبد الرحمن قال نا سكين بن عبد العزيز قال نا حفص بن خالد عن أبيه عن جده قال: «لما قتل علي قام الحسن بن علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، وفيها رفع عيسى بن مريم، ما سبقه أحد من قبله ولا لحقه أحد كان بعده، وإن كان رسول الله e ليبعثه في السرية جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم أو ثمان مائة درهم أرصدها لخادم يشتريها».رواه الطبراني في (المعجم الأوسط8/224).الحسن يثني على علي أنه مات وهو لا يملك شيئا، وهذا يرد على رواية التصدق بالخاتم. فمن كان لا يملك شيئا كيف يحرص على الصدقة حتى داخل الصلاة؟أما كون جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فهذ رد على أكذوبة كسر باب فاطمة ومهزلة كسر ضلعها. فأين كان جبريل وميكائيل آنذاك؟ كيف يتركان فاطمة تضرب ويجر علي بالسلاسل؟وقوله (ما سبقه أحد من قبله ولا لحقه أحد كان بعده) لا يجوز الأخذ بكلامه مطلقا وترك كلام أبيه علي وسائر الصحابة، فقد ثبت بالإسناد الصحيح عن علي رضي الله عنه أنه قال « إن خير هذه الأمة بعد نبيها e أبو بكر وبعد أبي بكر عمر، وأحدثنا أحداثا يصنع الله فيها ما شاء» (صحيح: أنظر تخريج المحقق شعيب الأرناؤوط للرواية في مسند أحمد2/245 و247 حديث رقم922 و926 وانظر833 إلى837).وكذلك قول أبي سعيد الخدري « وكان أبو بكر أعلمنا» (بخاري رقم454 ومسلم2382).ولعله الحسن غاب عنه في تلك اللحظة المفجعة ما كان يقوله أبوه في لحظة عاطفة عارمة تغلب على الولد البار بأبيه في معرض الثناء عليه. قال ابن حجر العسقلاني في كتاب المطالب العالية في المجلد 18
برقم الحديث 4449 قال بعد ذكره للحديث :
درجته ضعيف وفيه جابر بن خالد واباه وكلهما مجهولين . انتهى
ضعف ابن حجر العسقلاني ايضا في نفس الكتاب وتعليقه على نفس الحديث بطريق اخر
لوجود عمرو بن حبشي
قال ابن حجر ايضا :
وجملة القول ان حديث الباب بهذه الطرق قد يترقي لدرجة الحسن لغيره لولا ان قوله (( لقد فاركم امس رجل ماسبقه الاولون)) ظاهره تفضيل علي رضي الله عنه على كل احد حتى الشيخين رضي الله عنهما ولذا فان الحافظ ابن كثير رحمه الله حينما قال عن هذا الحديث _ هذا حديث غريب جدا وفيه نكاره / البداية والنهاية المجلد السابع صفحة 333