كيف كان الشرك في الجاهلية؟
] فإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ[ العنكبوت:65)
] وإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ[ (الروم:33)
) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ 5 وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ 6( (الجاثية).
يقول المجلسي أن الله « يعني أن الله ينطق الأوثان حتى يجحدوا أن يكونوا دعوا إلى عبادتها» (بحار الأنوار7/25).
ويبطله قوله تعالى (وإذا حشر الناس). وقوله تعالى (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم). (أموات غير أحياء. وما يشعرون أيان يبعثون) أثبت لهم موتا وبعثا بعد الموت. وليس ذلك للأصنام.
فلا تجعلوا لله أنداد وأنتم تعلمون قال الطوسي عن ابن عباس « أي تعلمون أنه لا رب يرزقكم غيره وأن ما تعبدون لا يضر ولا ينفع» وقد قوى الطوسي هذا القول وأكد أن العرب كانت تعتقد وحدانية الله تعالى بالدليل من قوله تعالى ) ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله( (التبيان 1/102).
قال الطباطبائي « الوثنيون ما كانوا يرون لله شريكا في الخلق والإيجاد» (تفسير الميزان11/326).
قال الطباطبائي « فهؤلاء المشركون ما كانوا يرون لله سبحانه شريكا في الخلق والإيجاد» (تفسير الميزان11/326). وكان الطباطبائي يطلق لفظ توحيد الربوبية ويعني به توحيد العبادة ويؤكد أن هذا الذي كان ينازع فيه المشركون أقوامهم لا في أنه الله عز وجل لا غير (تفسير الميزان12/26).
ويصرح الطباطبائي أن توحيد البروبية مستلزم لتوحيد العبادة (تفسير الميزان15/367).