القربة لله بالأعمال
12 - ن: جعفر بن نعيم الشاذاني، عن أحمد بن إدريس، عن ابن هاشم عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: من أحب عاصيا فهو عاص، ومن أحب مطيعا فهو مطيع، ومن أعان ظالما فهو ظالم، ومن خذل ظالما فهو عادل، إنه ليس بين الله وبين أحد قرابة، ولا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لبني عبد المطلب ايتوني بأعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم قال الله تبارك وتعالى: " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ". بحار الأنوار للمجلسي الجزء ص221
582 / 29 - أبو محمد الفحام، قال: حدثني عمي، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: خدمت سيدنا الإمام أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) ثماني عشرة سنة، فلما أردت الخروج ودعته، وقلت: أفدني. فقال: بعد ثماني عشرة سنة، يا جابر ! قلت: نعم إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره. فقال: يا جابر، بلغ شيعتي عني السلام، وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله (عزوجل)، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له. يا جابر، من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا، ومن عصى الله لم ينفعه حبنا. يا جابر، من هذا الذي يسأل الله فلم يعطه، أو توكل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه ! يا جابر، انزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحويل عنه، وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب ولا اخذ بعنانها، أو كثوب لبسته أو كجارية وطئتها.. يا جابر، الدنيا عند ذوي الألباب كفئ الظلال، لا إله إلا الله إعزاز لأهل دعوته، الصلاة تثبيت للإخلاص وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد في الرزق، والصيام والحج تسكين القلوب، القصاص والحدود حقن الدماء، وحبنا أهل البيت نظام الدين، وجعلنا الله وإياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون. الأمالي للطوسي ص296