السدي
1 - الـسُّـدِّي :
هناك رجلان يقالُ لهم السدي .
الأول : السدي الكبير ، والثاني : السدي الصغير .
ولنقف على شيءٍ من ترجمةِ كلِ واحدٍ منهما لكي يميز أهلُ السنةِ بينهما ، وتتضحُ لهم الحقائقُ ، ولا يغتروا بكذبِ الرافضةِ .
قال المزي في " تهذيب الكمال " (3/132) عند ترجمة السدي الكبير : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل : مولى بني هاشم ، أصله من حجازي ، سكن الكوفة ، وكان يقعد في سُدةِ باب الجامع بالكوفة فسمي السُّدِّي ، وهو السدي الكبير .ا.هـ.
ومما جاء في ترجمته : قال عبدان الأهوازي : كان إذا قعد غطى لحيته صدره . وقال محمد بن أبان الجُعفي ، عن السدي : أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم : أبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وابن عمر . كانوا يرون أنه ليس أحدٌ منهم على الحال الذي فارق عليه محمداً صلى الله عليه وسلم ، إلا عبد الله بن عمر .
أما السدي الصغير قال عند المزي أيضا (26/392) : محمد بن مروان السدي الصغير ، وهو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب .ا.هـ.
والسدي الصغير من الوضاعين الكذابين عند أهل السنة ، وهو رافضي غال ، وله ترجمة في كتب الرافضة مثل " الكنى والألقاب " للقمي (2/311 – 312) فقال في ترجمة السدي الكبير والصغير : أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي المفسر المعروفة أقواله في كتاب " التبيان " وغيره ، كان نظير مجاهد وقتادة والكلبي والشعبي ومقاتل ممن يفسرون القرآن الكريم بآرائهم عده الشيخ ( يعني الطوسي ) في أصحاب السجاد والباقر ، وعن ابن حجر أنه صدوق متهم رمي بالتشيع من الرابعة ، وعن السيوطي أنه قال في الإتقان : أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السدي ، روى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة انتهى . حكي أنه أدرك أنس بن مالك ورأى الحسين بن علي ، وقال الترمذي : وثقه سفيان الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم . توفي في حدود سنة 128 ، وهو السدي الكبير .
جاء في ميزان الاعتدال ج 6 ص 328 دار الكتب العلمية بيروت - لبنان : محمد بن مروان السدي الكوفي , وهو السدي الصغير . يروي عن هشام بن عروة والاعمش .
تركوه , واتهمه بعضهم بالكذب , وهو صاحب الكلبي .
قال البخاري : سكتوا عنه , وهو مولى الخطابيين , لا يكتب حديثة البتة .
وقال ابن معين : ليس بثقة .
وقال احمد : ادركته وقد كبر فتركته .
قال ابن عدي : الضعف على روايته بين .