لمحسننا ضعفين من الأجر ولمسيئنا ضعفين من العذاب
في مجمع البيان : " وروى أبو حمزة الثمالي عن زيد بن علي (ع) أنه قال: إني لأرجوا للمحسن منّا أجرين وأخاف على المسيء منا أن يضاعف له العذاب ضعفين كما وعد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وروى محمد بن أبي عمير عن إبراهيم ابن عبد الحميد عن علي بن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسين زين العابدين أنه قال له رجل إنكم أهل بيت مغفور لكم قال: فغضب وقال نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم من أن نكون كما تقول إنا نرى لمحسننا ضعفين من الأجر ولمسيئنا ضعفين من العذاب ثم قرأ الآيتين" تفسير مجمع البيان – الطبرسي - ج 8 ص 153
[rtl]اذا كانوا معصومين من الولادة الى الممات , فلماذا يقول هنا لمسيئنا ضعفين من العذاب ؟ ان العصمة عندهم منذ الولادة الى الممات ومن المفترض ان العصمة منافية لاقتراف الذنب . [/rtl]
[rtl]وأمر اخر الا وهو من اين جاء حكم الضعفين من الاجر للمطيع والضعفين من العذاب للمسيء ؟ لو قرأنا كتاب الله تعالى لرأينا ان هذا الحكم ثابت لزوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث يقول الله تبارك وتعالى : [/rtl]
[rtl]{ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) : الاحزاب } [/rtl]
[rtl]فهذه الايات المباركات صريحة في مخاطبة زوجات النبي صلى الله عليه واله وسلم وان المراد من التطهير في الاية الكريمة المباركة التطهير الشرعي المتعلق بالاوامر والنواهي وهكذا فهم علي بن الحسين رحمه الله , وقد وضحت الرواية هذا المعنى بكل وضوح لمن يفهم الكلام ويتجرد للحق .[/rtl]