طعن الامامية بالصدوق بالفاظ نابية
إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة.....وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ ربا معبودا دونه، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو.....وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله. كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق ج1 ص359-360
بعد ان اثبت الصدوق السهو للنبي صلى الله عليه واله وسلم , وذلك من خلال النصوص لم يسكت بعض علماء الامامية عليه , وكأنه قد فعل فعلا شنيعا , قال نعمة الله الجزائري : "
واما المتقدمون فمنهم سيدنا الاجل المرتضى قدس الله روحه فانه قال بعدما حكى كلام الصدوق ره : اعلم أن الذي حكيت عنه ما حكيت مما قد أثبتناه قد تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفته ، لكن الهوى مرد لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال ، ونستهديه في سلوك نهج الحق ، وواضح الطريق " الانوار النعمانية – نعمة الله الجزائري - ج 4 ص 27 – 28
وقال الكجوري : " وقال الشيخ الصدوق : وسأكتب رسالة في سهو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن وفقت لذلك . فقال المرحوم الشيخ البهائي : الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف هذا الكتاب . وكذلك قال السيد المرتضى ( رحمه الله ) : إن الصدوق كذوب في هذه المسألة " الخصائص الفاطمية - محمد باقر الكجوري - ج 2 ص 245
وقال المفيد الذي كتب ردا على شيخه الصدوق , وقد طبع هذا الرد برسالة اسمها نفي سهو النبي ,وسوف اضع الشواهد من الكلام الذي ذكره على ما يناسب المقال, فقد قال : " إعلم ، أن الذي حكيت عنه ما حكيت ، مما قد أثبتناه ، قد تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفة طريقه ، لكن الهوى مود لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال ، ونستهديه في سلوك منهج الحق ، وواضح الطريق بمنه " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 20
وقال:"وفي هذا القدر كفاية في إبطال مذهب من حكم على النبي ( عليه السلام ) بالسهو في صلاته ، وبيان غلطه فيما تعلق به من الشبهات في ضلالته " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 22
وقال : "وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبي عليه السلام في جميع ما عددناه من الشرع ، غاليا كما زعم المتهور في مقاله : أن النافي عن النبي عليه السلام السهو غال ، خارج عن حد الاقتصاد . وكفى بمن صار إلى هذا المقال خزيا " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 30
وقال : " ثم من العجب حكمه على أن سهو النبي عليه السلام من الله ، وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ، ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء ، اللهم إلا أن يدعى الوحي في ذلك ، ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 30
وقال : " إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر - سوى الأنبياء والأئمة - فكلهم أولياء الشيطان وإنهم غاوون ، إذ كان للشيطان عليهم سلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 30
وقال : "وإن شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي عليه السلام بالغلط ، والنقص ، وارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ، ضعيف الرأي ، قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف . والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل " عدم سهو النبي صلى الله عليه واله وسلم - المفيد - ص 32
ان الاوصاف التي وصف المفيد بها شيخه الصدوق شنيعة جدا , وتدل على سوء ادبه مع شيخه , علما ان الصدوق قد اعتمد على روايات الامامية في القول الذي قاله , ولننظر الى الفاظ الفيد في شيخه الصدوق :
1 – ولو كان لمن وفق لرشده .
2 – لكن الهوى مود لصاحبه ( معنى كلمة مود كما جاءت في لسان العرب –" وأَوْدَى الرجلُ هَلَكَ فهو مُودٍ" لسان العرب – ابن منظور - ج 15 ص 383
3- نعوذ بالله من سلب التوفيق ( جعله مسلوب التوفيق ) .
4- وصفه بالضلال فقال : وبيان غلطه فيما تعلق به من الشبهات في ضلالته .
5 – قال عنه : المتهور في مقالته .
6- وصفه بالمخزي فقال : وكفى بمن صار إلى هذا المقال خزيا .
7- وصفه بضعف العقل فقال : ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء .
8- وصفه بالجهل في هذا الباب فقال : ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب .
9 – وصفه بنقص عقله فقال : لناقص العقل .
10 – وصفه بضعف الرأي حيث قال : ضعيف الرأي .
11 – جعله قريبا ممن سقط عنهم التكليف فقال : قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف .