الاوائل يقدمون الشيخين على علي
الشافي في الإمامة للشريف المرتضى (436 هـ) الجزء3 صفحة113
فإن قيل: هذا الذي ذكرتموه وإن جاز فالظاهر بخلافه والكلام على ظاهره إلى أن يقوم دليل.
قلنا : لو كان الأمر في الظاهر على ما ادعيتم لوجب العدول عنه للأدلة القاهرة الموجبة لفضله ع على جميع الأمة على أنه قد روي ما يقتضي العدول بهذا القول عن ظاهره وأنه خارج مخرج التعريض فروى عون بن أبي جحيفة قال سمعت عليا ع يقول ( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلئن أخر من السماء فتخطفني الطير أحب إلي من أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقل وإذا حدثتكم عن نفسي فإني محارب مكايد إن الله قضى على لسان نبيكم " إن الحرب خدعة " ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث ) وهذا الكلام يدل على أنه على سبيل التعريض وقد يحتاج ع إلى التعريض فيحسن منه بعد أن تكون الأدلة المؤمنة من اللبس واشتباه الشبهة بالحجة متقدمة ومعلوم أن جمهور أصحابه وجلهم كانوا ممن يعتقد إمامة من تقدم عليه ع وفيهم من يفضلهم على جميع الأمة .