السؤال: هل تعتقدون أن علياً كرم الله وجهه أفضل من الأنبياء؟
الجواب: باسمه جلت أسمائه
هذا من الأمور القطعية الواضحة .
اعلم أنّ ما ذكره رحمه الله (قلت: يقصد الصدوق) من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقاتوكون أئمتنا أفضل من سائر الأنبياء عليهم هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم السلام على وجه الإذعان واليقين، والأخبار في ذلك أكثر من أن تُحصى.. وعليه عمدة الإمامية ولا يأبى ذلك إلا جاهل بالأخبار) " بحار الأنوار 26/297-298
السؤال: هل صحيح أن الأئمة عليهم السلام أفضل من كل الأنبياء عدا رسول الله صلى الله عليه و آله؟ وإذا كن ذلك ثابت فما حكم من أنكره؟
الجواب: باسمه جلت أسمائه
الروايات الكثيرة الصحيحة تدل علي أفضلية الأئمة ع عن جميع الأنبياء عليهم السلام غير رسول صلي الله عليه و اله؛ و من راجع الكتب لا يبقي له شك في ذلك و أما من أنكره إذا كان فاضلا و راجع الكتب فهو معاند و كافر؛ و أما من لم يكن راجعا إلي تلکم الروايات فلا يكون كافرا، و بالجملة إنكار ذلك إنكار للضروري.
, قال الصدوق : " ويجب أن يعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الأئمة صلوات الله عليهم ، وأنهم أحب الخلق إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه ، وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النبيين في الذر ، وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، ( وبعدهم الأنبياء عليهم السلام ) "اهـ
الهداية - الصدوق - ص 23 – 24
وقد بوب المجلسي بابا في البحار صرح به بتفضيل الائمة على الانبياء صلوات الله عليهم , وذكر ان اولي العزم صاروا اولي العزم بحب الائمة , فقال : " ( باب ) * ( تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق ، وان أولى العزم إنما صاروا أولى العزم بحبهم صلوات الله عليهم ) " اهـ
بحار الأنوار - المجلسي - ج 26 ص 267
وقال : " وكون أئمتنا عليهم السلام أفضل من سائر الأنبياء ، هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم عليهم السلام على وجه الاذعان واليقين ، والاخبار في ذلك أكثر من أن تحصى " اهـ
بحار الأنوار - المجلسي - ج 26 ص 297
وقال الحر العاملي : " باب 101 - إن النبي والأئمة الاثني عشري ع أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم ، وإن الأنبياء أفضل من الملائكة " اهـ
الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 1 ص 403
وقال هاشم الهاشمي نقلا عن الخميني من كتابه الحكومة الاسلامية قوله : "
من ضروريات مذهبنا أنه لا يصل أحد إلى مراتب الأئمة المعنوية حتى الملك المقرب والنبي المرسل " اهـ
حوار مع فضل الله حول الزهراء - هاشم الهاشمي - ص 203
قال الطوسي : مسألة: عن قوله في التفاضل بين اولى العزم من الرسل وبين ائمتنا عليهم السلام أجمعين، فإني وجدت أقوال أصحابنا في ذلك مختلفة. الجواب: هذه المسائل فيها خلاف بين أصحابنا، منهم من يفضل الائمة على جميع الانبياء عليهم السلام، ومنهم من يفضل عليهم اولو العزم، ومنهم من يفضلهم عليهم، والاخبار مختلفة والعقل لا يدل على شئ منه، وينبغي أن نتوقف في ذلك، ونجوز جميع ذلك " اهـ .
الرسائل العشر – الطوسي – ص 328
وقال المفيد : " القول في المفاضلة بين الأئمة والأنبياء - عليهم السلام - قد قطع قوم من أهل الإمامة بفضل الأئمة ( ع ) من آل محمد ص على سائر من تقدم من الرسل والأنبياء سوى نبينا محمد ( ص ) ، وأوجب فريق منهم لهم الفضل على جميع الأنبياء سوى أولي العزم منهم - عليهم السلام - وأبى القولين فريق منهم آخر وقطعوا بفضل الأنبياء كلهم على سائر الأئمة ( ع ) ، وهذا باب ليس للعقول في إيجابه والمنع منه مجال ولا على أحد الأقوال فيه إجماع ، وقد جاءت آثار عن النبي ( ص ) في أمير المؤمنين - عليه السلام - وذريته من الأئمة ، والأخبار عن الأئمة الصادقين أيضا من بعد ، وفي القرآن مواضع تقوي العزم على ما قالهالفريق الأول في هذا المعنى ، وأنا ناظر فيه وبالله اعتصم من الضلال " اهـ
أوائل المقالات - المفيد - ص 70 – 71
قال جعفر السبحاني : " تعتقد الشيعة أن الأنبياء والرسل صفوة الناس وخيرتهم وأفضلهموأنه يجب على كل إنسان تكريمهم ، غير أن أيدي السوء عبثت بالكتب السماوية ما سوى القرآن ، فحرفت منها ما كان حقا لا شائبة فيه ، وثبتت فيها خرافات هي أشبه بقصص القصاصين لا تنسجم مع المنطق السليم " اهـ
رسائل ومقالات - جعفر السبحاني - ص 248
وقال ال كاشف الغطاء : " فالإمام في الكمالات دون النبي وفوق البشر " اهـ
اصل الشيعة واصولها – محمد حسين ال كاشف الغطاء – ص 59
قد وردت روايات في كتب الامامية تدل على تفضيل الانبياء صلوات الله عليهم , ومنها ما جاء في الكافي : " 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أشد الناس بلاء الانبياء ثم الاوصياء ثم الاماثل فالاماثل " اهـ
الكافي – الكليني - ج 2 ص 252 , وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول – حسن كالصحيح – ج 9 ص 321
وفي روضة المتقين : " و روى الشيخ الصدوق محمد بن الحسن الصفار في الصحيح و الصدوق الكليني في القوي كالصحيح. عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن الله عز و جل خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم و أبدانهم، و خلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، و خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، و خلق الكفار من طينة سجين قلوبهم و أبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، و يلد الكافر المؤمن، و من هاهنا يصيب المؤمن السيئة، و من هاهنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه و قلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه " اهـ
روضة المتقين – محمد تقي المجلسي - ج 13 ص 222
وفي امالي الصدوق : " 890 – 1 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن إبراهيم بن مقاتل ،قال : حدثني حامد بن محمد ، عن عمرو بن هارون ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : لقد هممت بتزويج فاطمة بنت محمد ( صلوات الله عليهما ) حينا ، ولم أتجرأ أن أذكر ذلك للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن ذلك اختلج في صدري ليلا ونهارا حتى دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا علي . قلت : لبيك ، يا رسول الله . قال : هل لك في التزويج ؟ثم أمر الله تبارك وتعالى ملكا من ملائكة الجنة يقال له راحيل ، وليس في الملائكة أبلغ منه ، فقال : اخطب يا راحيل . فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء ولا أهل الأرض ، ثم نادى مناد : ألا يا ملائكتي وسكان جنتي ، باركوا على علي ابن أبي طالب حبيب محمد ، وفاطمة بنت محمد ، فقد باركت عليهما ، ألا إني زوجت أحب النساء إلي من أحب الرجال إلي بعد النبيين والمرسلين . فقال راحيل الملك : يا رب ، وما بركتك فيهما بأكثر مما رأينا لهما في جنانك ودارك ؟ فقال عز وجل : يا راحيل ، إن من بركتي عليهما أن أجمعهما على محبتي ، وأجعلهما حجة على خلقي ، وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا ، ولأنشئن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ، ومعادن لعلمي ودعاة إلى ديني ، بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين . ..." اهـ
الأمالي - الصدوق - ص 653 – 655
وقال الصدوق : " اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء، وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم " اهـ
الاعتقادات في دين الامامية - الصدوق – ص 103
وقال عبد الله شبر : " ما روي عن امير المؤمنين ( ع ) قال : انا اصغر من ربي بسنتين .
ووجه بوجهين , الاول : ان المراد بالرب الحقيقي والمراد بسنتين رتبتين والمعنى ان جميع مراتب كمالات الوجود المطلق حاصلة لي سوى مرتبتين هما : مرتبةالالوهية ووجوب الوجود , ومرتبة النبوة , الثاني : ان المراد بالرب المجازي اي مربيه ومعلمه وهو النبي صلى الله عليه واله , والحاصل : انه عليه السلام اثبت لنفسه القدسية مرتبة الولاية المطلقة التي هي جامعة لجميع مراتب الكمالات سوى مرتبة الالوهية و ووجوب الوجود, ولا ريب في انه كان جامعا لكل مرتبة وجودية وكمالية سوى هاتين المرتبتين " اهـ
مصابيح الانوار - عبد الله شبر - ج 2 ص 319
---------------------------------------------------------------------------------------
6- (مجلسي حسن3/158 )
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ عَنْ سَدِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) إِنَّ قَوْماً يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ يَتْلُونَ بِذَلِكَ عَلَيْنَا قُرْآناً وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ
فَقَالَ يَا سَدِيرُ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ شَعْرِي مِنْ هَؤُلَاءِ بَرَاءٌ وَ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ مَا هَؤُلَاءِ عَلَى دِينِي وَ لَا عَلَى دِينِ آبَائِي وَ اللَّهِ لَا يَجْمَعُنِي اللَّهُ وَ إِيَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِمْ
قَالَ قُلْتُ وَ عِنْدَنَا قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ رُسُلٌ يَقْرَءُونَ عَلَيْنَا بِذَلِكَ قُرْآناً يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
فَقَالَ يَا سَدِيرُ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي مِنْ هَؤُلَاءِ بَرَاءٌ وَ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَ رَسُولُهُ مَا هَؤُلَاءِ عَلَى دِينِي وَ لَا عَلَى دِينِ آبَائِي وَ اللَّهِ لَا يَجْمَعُنِي اللَّهُ وَ إِيَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِمْ
قَالَ قُلْتُ فَمَا أَنْتُمْ قَالَ نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ نَحْنُ تَرَاجِمَةُ أَمْرِ اللَّهِ نَحْنُ قَوْمٌ مَعْصُومُونَ أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِطَاعَتِنَا وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِنَا نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَى مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَ فَوْقَ الْأَرْضِ .
الكافي : المجلد الأول.. صفحة (270/271)
المعصوم يبرأ الى الله ممن يقول عنهم انهم رسل
فكيف بمن يقول انهم أفضل من الرسل ؟؟؟