ولم تسلم بنات النبي صلى الله عليه وسلم من تطاول الشيعة عليهن بحجة أنهن لسن بناته صلى الله عليه وسلم، يقول الخالصي في حديثه عن أختي الزهراء-رقية وأم كلثوم-:"ما زعمه-ابن تيميه- من أن تزويج بنتيه لعثمان فضيلة له من عجائبه من حيث ثبوت المنازعة فـي أنهما بنتاه"، ويقول:"لم يرد شيء من الفضل في حق من زعموهن شقيقاتها- فاطمة- بحيث يميزن به ولو عن بعض النسوة". ويقول:"قد عرف تعدم ثبوت أنهما بنتا خير الرسل صلى الله عليه وسلم وعدم وجود فضل لهما يستحقان به الشرف والتقدم على غيرهما".(منهاج الشريعة:الخالصي 2/289، 290، 291).
ولم تسلم فاطمة رضي الله عنها من إيذاء وتطاول الشيعة جاء في مقدمة كتاب (روضة الواعظين "تأسيس الشيعة":محمد مهدي الخراساني ط قم إيران ص11) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس لعليّ حديقة، فباعها علي، وقسم كل ما أخذ منها إلى فقراء المدينة ومساكينها حتى لم يبقى درهم واحد. فلما أتى المنزل قالت له فاطمة عليها السلام: يا ابن عم! بعت الحائط الذي غرسه والدي؟ قال:نعم! بخير منه عاجلاً أو آجلاً، قالت:فأين الثمن؟ قال: دفعته إلى أعين استحييت أن أذلها بذل المسألة، قالت فاطمة:أنا جائعة، وابناي جائعان، ولا شك أنك مثلنا في الجوع، لم يكن منه لنا درهم، وأخذت بطرف ثوب علي (ع) فقال علي:يا فاطمة! خلني، فقالت: لا والله! أو يحكم بيني وبينك أبي، فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! الله يقرؤك السلام ويقول:اقرأ علياً مني السلام، وقل لفاطمة:ليس لك أن تضربي على عليّ يديه".(روضة الواعظين 1/125).
ونسبوا إليها أنها تقدمت إلى أبي بكر وعمر بقضية فدك، "وتشاجرت معهم، وتكلمت في وسط الناس، وصاحت، وجمع لها الناس".(كتاب سليم بن قيس ص253). ومرة "أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها"(الكافي في الأصول). وأيضاً هددت أبا بكر بقولها:"لئن لم تكف عن عليّ لأنشرنَّ شعري، ولأشقن جيبي".(تفسير العياشي 2/67، ومثله في الروضة من الكافي 8/238).
وأنَّ فاطمة رضي الله عنها دخلت مع الخلفاء الراشدين في المعارك حتى وأحرق بيتها وضربت ووجع به جنبها، وكسر ضلعها، وألقت جنينها من بطنها -عياذاً بالله من هذه الخرافات – وماتت في مثل هذه الظروف ونتيجة هذه الصدمات".(كتاب سليم بن قيس ص84، 85).