كاشف الغطاء يعترف بفضل أبابكر وعمر:
ويقول أمامهم محمد آل كاشف الغطاء في كتـابه ( أصـل الشيعـة وأصولها ): (( وحين رأى ( أي عليّ بن أبي طالب ) ـ أن الخليفتين ـ أعني الخليفــة الأول والثاني ( أي أبو بكر وعمر! ) بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثرا ولم يستبدا بايع وسالم )) أصل الشيعة وأصولها ص (124). تحقيق: محمد جعفر شمس الدين، دار الأضواء ـ بيروت، ط. 1413هـ ـ 1993م.
قال محمد حسين ال كاشف الغطاء : " وحين رأى أن المتخلفين - أعني الخليفة الأول والثاني - بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدوا، بايع وسالم، وأغضى عما يراه حقاً له، محافظة على الاسلام أن تتصدع وحدته، وتتفرق كلمته ويعود الناس الى جاهليتهم الاولى، وبقي شيعته منضوين تحت جناحه ومستنرين بمصباحه، ولم يكن للشيعة والتشيع يومئذ مجال للظهور لأن الاسلام كان يجري على مناهجه القويمة " أصل الشيعة وأصولها – محمد حسين ال كاشف الغطاء - ص47 – 48
لقد اعترف هذا الرافضي بالبيعة , وان الاسلام كان يسير على مناهجه القويمة .
وقال الطهراني : " انتقاد رأي المحدِّث القمّيّ في عدم ذكر بعض الحقائق التأريخيّة نقل لي المرحـوم صديقـي البارّ الكريـم سـماحة آيـة الله السـيّد صدرالدين الجزائريّ أعلی الله مقامه أ نّه كان ذات يومٍ في بيت المرحوم آيةالله السيّد محسن الامين العامليّ رحمه الله بالشام، واتّفق حضور المرحوم ثقة المحدِّثين الشيخ عبّاس القمّيّ رحمه الله هناك. فجري حوار بين المرحومين القمّيّ والامين. فقال المرحوم القمّيّ مخاطباً المرحوم الامين: لِمَ ذكرتَ في كتاب « أعيان الشيعة » بيعة الإمام زين العابدين علیه السلام ليزيد بن معاوية علیه وعلی أبيه اللعنة والهاوية؟!
فقال: إنّ « أعيان الشيعة » كتاب تأريخ وسيرة. ولمّا ثبت بالادلّة القاطعة أنّ مسلم بن عقبة حين هاجم المدينة بجيشه الجرّار، وقتل ونهب وأباح الدماء والنفوس والفروج والاموال ثلاثة أيّام بأمر يزيد، وارتكب من الجرائم ما يعجز القلم عن وصفها، فقد بايع الإمام السجّاد علیه السلام، من وحي المصالح الضروريّة اللازمة، والتقيّة حفظاً لنفسه ونفوس أهل بيته من بني هاشـم، فكيف لا أكتب ذلـك ولا أذكـره في التأريخ؟! ومثل هذه البيعة كبيعة أميرالمؤمنين علیه السلام أبا بكر بعد ستّة أشهر من وفاة الرسول الاكرم واسـتشـهاد الصدِّيقة الكبري فاطـمة الزهـراء سـلام الله علیهما.
قال المرحوم القمّيّ: لا يصلح ذكر هذه الاُمور وإن كانت ثابتة، لا نّها تؤدّي إلی ضعف عقائد الناس . وينبغي دائماً أن تُذكر الوقائع التي لا تتنافي مع عقيدة الناس " معرفة الامام – محمد حسين الحسيني الطهراني – ج 15 ص 301 - تحت فهرس - انتقاد رأي المحدِّث القمّيّ في عدم ذكر بعض الحقائق التأريخيّة
لقد اعترف هذا العالم الرافضي بوقوع البيعة , وانها ثابتة , ولكن هوى الرافضة والتلبيس على الناس يمنعهم من اظهارها , والاعتراف بها امام الناس نعوذ بالله من الخذلان .
وقال الشريف المرتضى في اثناء كلامه عن بيعة الحسن لمعاوية رضي الله عنهما : " وأما البيعة فإن أريد به الصفقة واظهار الرضا والكف عن المنازعة فقد كان ذلك لكنا قد بينا جهة وقوعه والاسباب المحوجة إليه، ولا حاجة في ذلك عليه عليه السلام. كما لم يكن في مثله حجة على أبيه عليه السلام لما بايع المتقدمين عليه " تنزيه الانبياء – الشريف المرتضى – ص 225
لقد اثبت الشريف المرتضى البيعة واعترف بها , فلا ادري لماذا يكابر الرافضة ويردون الواضحات .
وهذه النصوص عليه عليه السلام ألا دل على نفسه والاقدام مقاما " واحدا "
يذكرهم النص عليه ، بل روينا ورويتم أنه بايع أبا بكر ، فقلتم مكرها " وقلنا طائعا "
فهاتوا فصلا كشهرة هذه البيعة ووضوحها ، وإلا فقد أتيتم لنا فصلا لسنا نتبين لكم
عليه علة .
والحاصل الآن في أيدينا إيجابه لبيعة وإقراره بها وإجابته إليها وصحة وقوعها
وليس ما أجمعتم عليه معنا كما فيها خالفتموننا ، فتولوا وانصفوا واعلموا أننا
[ لا ] نقبل منكم إلا ما شاكل في الشهرة أمر البيعة .
الجواب وبالله التوفيق :
قال الشريف المرتضى علم الهدى ( قدس الله روحه ) : إعلم أنا قد بينا
في الكتاب ( الشافي ) في الكلام ، وفي كتابنا المعروف ب ( الذخيرة ) في
باب الإمامة منه الكلام في اظهار أمير المؤمنين عليه السلام مبايعة أبي بكر ،
وكفه عن منازعته . ولا بد من ذكر جملة هاهنا يستغنى بها .
فنقول في ابتداء ما ذكر في هذه المسألة : من أن الله تعالى نص على أمير
المؤمنين عليه السلام بالإمامة ، وتقسيم حاله في القدرة على القيام بها والعجز عنها
أن الله تعالى ما كلفه القيام من الإمامة إلا بما يطيقه ويستطيعه وتفضل قدرته
عليه ويزيد أضعافا " ، غير أن الفاعل وإن كان قادرا " فلا بد من وقوع الفعل [ وإن
كان قادرا " ] ( 1 ) عليه على ما أوجبه الله واقتضاه الفعل ( 2 ) والسبب في أنه لا يدبر أمر الأمة ولم يتصرف فيهم كما أوجبه الله تعالى
عليه ، أنهم منعوه من ذلك ، لأنهم عقدوا الإمامة لغيره ونقلوها في سواه ...
رسائل الشريف المرتضى ج 3 ص 244
...فقال علي عليه السلام: أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني ووفوا لجاهدتكم في الله ولله، لا أما والله لا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة. ثم نادى قبل أن يبايع: " يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني "ثم تناول يد أبي بكر فبايعه،... الاحتجاج للطبرسي الجزء الأول ص110
وقد روى في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص، كان معهم في بيت فاطمة (عليها السلام)، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج إليه الزبير بالسيف، وخرجت فاطمة (عليها السلام)، تبكي وتصيح فنهنهت من الناس، وقالوا: ليس عندنا معصية ولا خلاف في خير اجتمع عليه الناس، وإنما اجتمعنا لنولف القرآن في مصحف واحد، ثم بايعوا أبا بكر، فاستمر الأمر واطمأن الناس. السقيفة وفدك للجوهري ص53
وأخبرنا أبو زيد، عن هارون بن عمر، عن محمد بن سعيد بن الفضيل عن أبيه، عن الحارث بن كعب، عن عبد الله أبي أوفى الخزاعي، قال: كان خالد بن سعيد بن العاص، من عمال رسول الله (صلى الله عليه وآله) باليمن، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جاء المدينة وقد بايع الناس أبا بكر، فاحتبس عن أبي بكر فلم يبايعه أياما، وقد بايع الناس، وأتى بني هاشم، فقال: أنتم الظهر والبطن والشعار دون الدثار. والعصا دون اللحا. فإذا رضيتم رضينا وإذا سخطتم سخطنا، حدثوني، وإن كنتم قد بايعتم هذا الرجل ؟ قالوا: نعم، قال: على برد ورضا من جماعتكم ؟ قالوا: نعم، قال: فأنا أرضى وأبايع إذا بايعتم أما والله يا بني هاشم إنكم الطوال الشجر الطيب الثمر. ثم إنه بايع أبا بكر، .. السقيفة وفدك للجوهري ص55
وروى المدائني عن عبد الله بن جعفر عن أبى عون قال: لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي (عليه السلام) فقال: يا ابن عم لا يخرج واحد إلى قتال هذا العدو وأنت لم تبايع ولم يزل به حتى مشى إلى أبى بكر فسر المسلمون بذلك وجدّ الناس في القتال.. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 28 هامش ص187
341 - حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم ثم عرف أناس بعد يسير وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرها فبايع وذلك قول الله تعالى: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ". الكافي للكليني الجزء الثامن ص245 - 246
148 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبى جعفر عليه السلام قال كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة ؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرف أناس بعد يسير، فقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع، وذلك قول الله " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين ". تفسير العياشي الجزء الأول ص199