الحمد لله وحده..والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإنّ الباعث على إعداد هذا الكتاب هو ما لوحظ من محاولات لنشاط للشيعة الإثنى عشرية فـي الآونة الأخيرة على مستوى العالم العربي ومن ذلك الأراضي الفلسطينية، وقطاع غزة، خاصة بين بعض الشباب المسلم المخدوع المغرر به- ممن وقعوا ضحية التقية والجهل- ولما حصل من غفلة كثير من عوام المسلمين عن خطر هذه الفرقة على الدين الإسلامي، وما فـي عقيدتها من كفريات، وبدع، وضلالات، وسقائم، وشنائع ومن أمثلتها:الطعن فـي القرآن الكريم واعتقاد تحريفه، والطعن السنة النبوية الصحيحة، والطعن فـي الصحابة رضوان الله عليهم، والغلو فـي الأئمة إلى حد التأليه، وتكفـير أهل السنة والجماعة، وعبادة القبور، وتحليل المتعة الجنسية، وضرب الصدور والرأس بالسلاسل والسيوف.وشنائع معتقداتهم في الإمام المنتظر، والرجعة، والتقية، والبداء، والطينة، والغيبة..الخ.
كما أنَّ الرافضة من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها كذبا وفتنة وتضليلاً، خصوصاً على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم.. والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حيلاً جديدة مخادعة لاصطياد من لا علم عنده من المسلمين، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة بدعوى حب آل البيت. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة للتقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد لتغلغل أفكار ومعتقدات الرفض والتشيع، ونشر باطلهم بين صفوف المسلمين، وإلاَّ فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقائدهم المناقضة للعقيدة التي أنزلها الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولقد عزمت على إعداد وجمع هذا الكتاب تبصيراً للشباب المسلم، وتعريفاً وتوعية لهم، وإقامة الحجة على من وقع فريسة التضليل والخداع، والجهل والتقية، واعتمدت فـي جمعه على ما كتبه علماء الشيعة الإثنى عشرية المعروفون والمشهورون عندهم، وما كتبه أهل العلم المتخصصون المطلعون على دين وضلالات الشيعة من علماء المسلمين.
وقد التزمت فـي إعداد هذا الكتاب الذي سميته (الوشيعة في كشف كفريات وضلالات دين الشيعة) الموضوعية العلمية، والحيادية، فلم أجمع عن القوم إلا ما كان موثقاً عندهم كتب بأيدي مراجعهم الدينية وضمنته مصادرهم ومؤلفاتهم المعتمدة عند القوم. وهذا الكتاب تذكرة للناس، وتبيان الحق، وكشف لأسرار الشيعة وما عندهم من معتقدات فاسدة، وما يعتقدونه من شركيات، إذ أنّ معظم ما عندهم من معتقدات وضلالات هو من الكفريات مخرج من الملة.
الوشيعة: لها عدة معان منها: قصَبةُ الحائِكِ، وجمعها وشائع، لأَن الغزل يُوشَّعُ فيها، ومنها: الطريقةُ في البُرْدِ، وتَوَشَّعَ بالكذِبِ تَحَسَّنَ وتَكَثَّرَ.(لسان العرب:8/394).
وأخيراً..وما أريد إلا البلاغ، والهداية، وإقامة الحجة..اللهم أشهد أني بلغت..اللهم أشهد أني بلغت.
الدكتور صـالح حسين الرقـب
الأستاذ بقسم العقيدة
الجامعة الإسلامية- غـزة