قال المجلسي في بحارالأنوار ج 82 ص 64 "و قوله فقد أخربا بيت النبوة اه إشارة إلى ما فعله الأول و الثاني مع علي ع و فاطمة ع من الإيذاء و أرادا إحراق بيت علي ع بالنار و قاداه قهرا (( كالجمل المخشوش )) و ضغطا فاطمة ع في بابها حتى سقطت بمحسن و أمرت أن تدفن ليلا لئلا يحضر الأول و الثاني جنازتها و غير ذلك من المناكير
من كتاب : مأساة الزهراء عليها السلام - السيد جعفر مرتضى ج2 ص 47
(فكان يقاد إلى البيعة ( يعني علي بن أبي طالب) كأنه الجمل الشارد حتى يبايع وهو كاره)
قال علي بن أبي طالب: (إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع) وفي رواية (كما يساق الفحل المخشوش)
من كتاب : مأساة الزهراء عليها السلام - السيد جعفر مرتضى ج2 ص 47
ومما يدل على ممارسة أسلوب العنف ضد علي ( ع ) ، والإتيان به للبيعة عنوة ، ما كتبه معاوية له ( ع ) ، وما أجابه به ، فقد قال له معاوية : إنه أبطأ على الخلفاء ، فكان يقاد إلى البيعة كأنه الجمل الشارد حتى يبايع وهو كاره ( 1 ) .
وقال له : في جملة ما قال : " لقد حسدت أبا بكر والتويت عليه ، ورمت إفساد أمره ، وقعدت في بيتك ، واستغويت عصابة من الناس ، حتى تأخروا عن بيعته " . إلى أن قال : " وما من هؤلاء إلا بغيت عليه ، وتلكأت في بيعته ، حتى حملت إليه قهرا تساق بخزائم الاقتسار كما يساق الفحل المخشوش " ( 2 ) .
فأجابه أمير المؤمنين ( ع ) برسالة جاء فيها : " وقلت : إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع . ولعمرو الله لقد أردت أن تذم فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت . وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ، ما لم يكن شاكا في دينه الخ . . . " ( 3 ) .
والرواية تدل على أنهم دخلوا إلى بيته ، واستخرجوه منه بالقوة ، الأمر الذي يؤكد عدم مراعاتهم لحرمة الزهراء ، التي ستدفعهم عن ذلك بكل ما تستطيع ، وقد فعلت ذلك حسبما صرحت به الروايات . . وإن لم تصرح هذه الرواية بتعرضهم للزهراء ( ع ) مباشرة . .
| ( 1 ) الفتوح لابن أعثم : ج 3 ص 474 . ( 2 ) شرح نهج البلاغة للمعتزلي : ج 15 ص 186 ، وإحقاق الحق للتستري : ج 2 ص 368 ، و 369 . ( 3 ) نهج البلاغة الكتاب رقم 28 . راجع : نهج السعادة ، وإحقاق الحق ، ج 2 ص 369 . ( * )
|
|