نبراس مشرف
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/06/2015
| موضوع: علي يبشر بمحمد بن عبد الوهاب الأربعاء 10 فبراير 2016, 3:34 pm | |
|
كلنا يعرف من هو الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي ولكن قد تكون هناك أمور جديدة على البعض وهي ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على بني تميم:
عن أبي هريرة قال ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم سمعته يقول هم أشد أمتي على الدجال قال وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه صدقات قومنا وكانت سبية منهم عند عائشة فقال اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل . متفق عليه
ولو ركزنا قليلا في هذا الحديث لوجدنا أن بنو تميم يلتقون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في النسب وذلك بقوله (اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل) ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.وهو تحديدا يلتقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في النسب بـ إلياس بن مضر.
ولكن الجديد في الأمر أنه حتى علي رضي الله عنه اعترف بهذا الأمر من كتب الشيعة بل بشر بعلو بني تميم وأنه لا يغيب منهم نجم حتى يخرج نجم آخر وقد صدق بهذا الكلام وبالتالي هو بشر بخروج محمد بن عبد الوهاب وعلو مكانته.
18 - (ومن كتاب له عليه السلام) (إلى عبد الله بن عباس وهو عامله على البصرة ) اعلم أن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن، فحادث أهلها بالإحسان إليهم، واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم، وإن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع لهم آخر ، وأنهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية ولا إسلام. وأن لهم بنا رحما ماسة وقرابة خاصة نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها.... نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الثالث ص18
عرفنا موقف أهل البيت من بني تميم وركز أيضا على قوله( وأن لهم بنا رحما ماسة وقرابة خاصة نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها ) يعني يعترف بالرحم والقرابة بينهم
فما هو موقف الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أهل البيت؟
قبل أن نبدأ لنعرف أسماء أبناء الشيخ محمد ومن خلاله يتبين لنا الحب من الكره:
حسين وعلي وحسن
وله من البنات فاطمة
كتاب النسب: عن يحيى بن الحسن قال يزيد لعلي بن الحسين: وا عجبا لأبيك سمى عليا وعليا ؟ فقال عليه السلام: إن أبي أحب أباه فسمى باسمه مرارا. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 45 ص175
إذا التسمية دليل المحبة
فعجبي ممن يقولون عنه ناصبي ويسمي أبناءه بأسماء أهل البيت !!
وكتبه أيضا تشهد بذلك وإليك الدليل:
الرسالة الحادية والأربعون
(ص283)
ومنها رسالة كتبها إلى أحمد بن محمد بن سويلم، وثنيان بن مسعود قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخوين أحمد بن محمد وثنيان.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن الشريف يقول : إن أهل الحسا يحبون على يدك وأنك لابس عمامة خضراء والإنسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفة، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم، وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا، وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها، وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديماً تمييزاً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم .. الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب
الرسالة الثامنة والأربعون
(ص 311 )
وفى سنة 1184هـ أرسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى والي مكة الشيخ عبد العزيز الحصين وكتبا إلى الوالي المذكور رسالة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
....والواجب على الكل منا ومنكم أنه يقصد بعلمه وجه الله ونصر رسوله كما قال تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمن به ولتنصرنه )) فإذا كان سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم على الإيمان به ونصرته فكيف بنا يا أمته ؟ فلا بد من الإيمان به ولابد من نصرته لا يكفي أحدهما عن الآخر، وأحق الناس بذلك وأولاهم به أهل البيت الذي بعثه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض، وأحق أهل البيت بذلك من كان من ذريته صلى الله عليه وسلم والسلام.الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب
وقال في كتابه (مسائل لخصها) ص51: (لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحق سائر قريش، وقريش يستحقون مالا يستحق غيرهم من القبائل..)
وقال في الرد على الرافضة ص47 – 48 : (قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله : " اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله عز وجل أكرمه بها ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيته الطاهرين وليهينن من ظلمه واعتدى عليه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء ، قال : (الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفّف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة) فالمؤمن إذا حضر عاشوراء وذكر ما أُصيب به الحسين يشتغل بالاسترجاع ليس إلا كما أمره المولى عز وجل عند المصيبة ليحوز الأجر الموعود في قوله : (( أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون )) ويلاحظ ثمرة البلوى وما أعدّه الله للصابرين حيث قال : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ويشهد أن ذلك البلاء من المبلي فيغيب برؤية وجدان مرارة البلاء وصعوبته قال تعالى : ( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) وقيل لبعض الشطار : متى يهون عليك الضرب والقطع 0 فقال : إذا كنا بعين من نهواه فنعد البلاء رخاء والجفاء وفاء والمحنة منحة ، فالعاقل يستحضر مثل هذا في ذلك الوقت ويستصغر ما يرد عليه من مصائب الدنيا وشدائدها وبلائها ويتسلى ويتعزى بما يصيبه من ذلك ويشتغل يومه ذلك بما استطاع من الطاعات والأعمال الصالحة لحثه صلى الله عليه وسلم على صوم يوم عاشوراء فبكل ذلك يصرف زمانه في أنواع القربات عسى أن يُكتب من محبي أهل القربى ولا يتخذه للندب والنياحة والحزن كفعل الجهلة ، إذ ليس ذلك من أخلاق أهل البيت النبوي ولا من طريقهم ، ولو كان ذلك من طرائقهم لاتخذت الأمة يوم وفاة نبيهم صلى الله عليه وسلم مأتماً في كل عام ، فما هذا إلا من تزيين الشيطان وإغوائه).
قال الشيخ عقب ذكر ذلك: "وهذا كما زين لقوم آخرين معارضة هؤلاء في فعلهم، فاتخذوا هذا اليوم عيدا، وأخذوا في إظهار الفرح والسرور، إما لكونهم من النواصب المتعصبين على الحسين رضي الله عنه وأهل بيته، وإما من الجهال المقابلين للفساد بالفساد والشر بالشر والبدعة، فأظهروا الزينة كالخضاب ولبس الجديد من الثياب، والاكتحال، وتوزيع النفقات، وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات، ويفعلون فيه ما يفعل في الأعياد..
وقال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر السيرة ص321 في حوادث السنة الثامنة والثلاثين: وأن علي بن أبي طالب وأصحابه: أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان.
فماذا نقول بعد هذا الكلام؟
يا شيعة أفيقوا من سباتكم
قال تعالى {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ} (41) سورة غافر
| |
|