نبراس مشرف
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/06/2015
| موضوع: علي هو الصبي الأربعاء 10 فبراير 2016, 2:59 pm | |
| 286 - عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي عليه السلام قول الله في كتابه " الذين آمنوا ثم كفروا " قال: هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلا قال: لما وجه النبي صلى الله عليه واله على بن أبي طالب عليه السلام وعمار بن ياسر رحمه الله إلى أهل مكة قالوا بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة وفى مكة صناديدها وكانوا يسمون عليا الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وهو صبى وقال إنني من المسلمين " فقالوا: والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه، فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الأمر، فقال على صلوات الله عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلى وبقول على لهم، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه، وذلك قول الله " الم تر إلى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " إلى قوله: " والله ذو فضل عظيم " وإنما نزلت ألم تر إلى فلان وفلان لقوا عليا وعمارا فقالا إن أبا سفيان و عبد الله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله و نعم الوكيل، وهما اللذان قال الله: " إن الذين آمنوا ثم كفروا " إلى آخر الآية فهذا أول كفرهم والكفر الثاني قول النبي عليه وآله والسلام: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد إلا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلي قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضابا و قالوا: ما بقى إلا أن يجعله نبيا والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أن دام هذا، فانزل الله " ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون " إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني وزاد الكفر بالكفر حين قال الله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فقال النبي صلى الله عليه واله: يا على أصبحت وأمسيت خير البرية فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء، فانزل الله " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم " إلى " سميع عليم " قالوا: فهو خير منك يا محمد ؟ قال الله: " قل إني رسول الله إليكم جميعا " ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا وقالوا زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله " ثم ازدادوا كفرا ". تفسير العياشي الجزء الأول ص279 - 280
| |
|