وأما قوله " إن الله لا يستحيي إن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا" فانه قال الصادق عليه السلام أن هذا القول من الله عز وجل رد على من زعم ان الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم فقال الله عز وجل إن الله لا يستحيي إن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها
قال وحدثنى أبى عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام إن هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله
والد القمي إبراهيم بن هاشم: وثقه كثير من علماء الرافضة وادعى ابن طاووس الإجماع على وثاقته. وسأكتفي بقول الخوئي فيه: إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي: لا ينبغي الشك في وثاقته (المفيد ص16)
النضر بن سويد: وثقه الشيخ الطوسي (رجال الطوسي ص345) ووثقه الحلي (خلاصة الأقوال ص283) وقد وثقه النجاشي وعنونه تحت اسم (نصر بن سويد) والصحيح النضر وذكر هذا التستري في قاموس الرجال ج10 ص356. القسم بن سليمان: وهو القاسم بن سليمان ولا يتعدى الأمر تصحيف ونتأكد انه القاسم بقرينة كثير من الروايه فهو الذي يروي عنه النضر ويروي هو عن معلى بن خنيس, ولا ينكر هذا إلا جاهل أو معاند. القاسم بن سليمان -ثقة-(المفيد ص463) المعلى بن خنيس: ضعفه النجاشي وقد وثقه الخوئي وتضعيف النجاشي لا يعتنى به لتعارضه مع نص المعصوم انه من اهل الجنة فلا يمكن ان يكون كذاب مستحقا للجنة كما يرى الخوئي!! المعلى ثقة(المفيد ص612 الاماميه..!!)
كما رأينا الرواية صحيحة السند حسب القواعد
ولزيادة التنكيل في الرافضه أقول:
أولا: الرواية صحيحة على مبنى القمي لقوله في مقدمة تفسيره( " نحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم، وأوجب رعايتهم، ولا يقبل العمل إلا بهم )
ثانيا: الرواية صحيحة على مبنى الخوئي الذي يرى توثيق كل رجال تفسير القمي بشرط: أن لا يكون لهذا التوثيق معارض أن يتصل السند إلى المعصوم أن لا يكون الراوي عاميا وكل هذه الشروط اجتمعت في سند الرواية السابقة وبهذا السند صحيح كما يرى الخوئي.
ثالثا: صحح الرواية حسين الساعدي في كتابه المعلى بن خنيس ص188 قائلا: الرواية صحيحة السند. فهذا حال كتب القوم الطعن في اهل البيت عليهم السلام.