أبو بكر تحت ظل العرش
(24997) 6 - عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد): عن محمد بن عبد الحميد، عن عبد السلام بن سالم، عن الحسن بن سالم قال: بعثني أبو الحسن موسى (عليه السلام) إلى عمته يسألها شيئا كان لها تعين به محمد بن جعفر في صداقه، فلما قرأت الكتاب أعطتنيه، فإذا فيه: أن لله ظلا يوم القيامة لا يستظل تحته إلا نبي، أو وصى نبي أو عبد أعتق عبدا مؤمنا، أو عبد قضى مغرم مؤمن، أو مؤمن كف أيمة مؤمن. وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 20 ص46 - 47
قال علي بن الحسين (عليه السلام): هؤلاء خيار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عذبهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم، منهم بلال وصهيب وخباب وعمار بن ياسر وأبواه فأما بلال اشتراه أبو بكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين، ورجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أضعاف تعظيمه لأبي بكر، فقال المفسدون: يا بلال كفرت النعمة، ونقضت ترتيب الفضل، أبو بكر مولاك الذي اشتراك و أعتقك وأنقذك من العذاب، ورد عليك نفسك وكسبك، وعلي بن أبي طالب لم يفعل بك شيئا من هذا، وأنت توقر أبا الحسن عليا بما لا توقر أبا بكر، إن هذا كفر النعمة وجهل بالترتيب ، فقال بلال: أفيلزمني أن أوقر أبا بكر فوق توقيري لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ معاذ الله، قال: قد خالف قولكم هذا قولكم الأول إن كان لا يجوز لي أن أفضل عليا على أبي بكر، لان أبا بكر أعتقني فكذلك لا يجوز لي أن أفضل رسول الله على أبي بكر، لان أبا بكر أعتقني، قالوا: لا سواء إن رسول الله أفضل خلق الله، قال بلال: ولا سواء أيضا أبو بكر وعلي، إن عليا نفس أفضل خلق الله، فهو أيضا أفضل خلق الله بعد نبيه، وأحب الخلق إلى الله تعالى لأكله الطير مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي دعا: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك " وهو أشبه خلق الله برسوله لما جعله أخاه في دين الله، وأبو بكر لا يلتمس مني ما تلتمسون، لأنه يعرف من فضل علي ما تجهلون، أي يعرف أن حق علي أعظم من حقه. بحار الأنوار للمجلسي الجزء22 ص338 – 339