نبراس مشرف
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/06/2015
| موضوع: الحبل في عنقه يجرونه جراً الجمعة 15 يناير 2016, 9:46 pm | |
| فلما رأت إصرار القوم على ذلك أتت و فتحت لهم الباب و لاذت خلفه، فعصّرها الثاني ما بين الحائط و الباب حتى كادت روحها أن تخرج من شدة العصرة و نبع الدم من صدرها ومن ثدييها. فدخلت إلى دارها و نادت: يا أسماء و يا فضة و يا فلانة! تعالين و تعاهدن مني ما تتعاهد النساء من النساء. قالت أسماء:فما دخلنا البيت إلا و قد أسقطت جنينا سمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله محسنا. ثم دخلوا على علي عليه السّلام وجعلوا حمائل سيفه في عنقه وقادوه كما يقاد البعير المغشوش (المخشوش)، و هو كان متلبّبا بثيابه. فلما رأت فاطمة عليها السّلام ما فعلوه بابن عمها، قامت و لبست إزارها و خرجت خلف القوم و بزعمها أنها تخلّصه من بين أيديهم. فتركه أكثر القوم رحمة لها. الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ج11ص88 الشيخ إسماعـيل الأنصاري وكتاب الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة ٣٧٢ إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) ثانيا فاستخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من منزله مكرها مسحوبا ، وانطلقوا به ، يسوقه عمر سوقا عنيفا ، ويقوده آخرون كما قال (عليه السلام): ".. كما يقاد الجمل المخشوش" إلى بيعتهم. الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة ١٢٧ وفي رواية: عدلت بعد ذلك إلى قبر أبيها، فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول " نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة وإنما * أبكي مخافة أن تطول حياتي " ثم قالت: " وا أسفاه عليك يا أبتاه، واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن، وأبو سبطيك الحسن والحسين، ومن ربيته صغيرا وواخيته كبيرا، وأجل أحبائك لديك، وأحب أصحابك عليك، أولهم سبقا إلى الإسلام، ومهاجرة إليك يا خير الأنام.. فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير ". الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة ١٣٠
| |
|