نبراس مشرف
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/06/2015
| موضوع: أضيق حلقة الجمعة 15 يناير 2016, 8:52 pm | |
| بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 29 ص 136 - 138 الإحتجاج : روي أن أبا بكر وعمر بعثا إلى خالد بن الوليد ، فواعداه وفارقاه على قتل علي عليه السلام ، فضمن ذلك لهما . فسمعت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر وهي في خدرها ، فأرسلت خادمة لها وقالت : ترددي في دار علي عليه السلام وقولي : [ إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك ] . ففعلت الجارية ، وسمعها علي عليه السلام فقال : رحمها الله ، قولي لمولاتك ، فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ؟ ووقعت المواعدة لصلاة الفجر ، إذ كان أخفى وأخوت للسدفة والشبهة ، ولكن الله بالغ أمره ، وكان أبو بكر قال لخالد بن الوليد : إذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق علي . فصلى إلى جنبه لأجل ذلك ، وأبو بكر في الصلاة يفكر في العواقب ، فندم ، فجلس في صلاته حتى كادت الشمس تطلع ، يتعقب الآراء ويخاف الفتنة ولا يأمن على نفسه ، فقال قبل أن يسلم في صلاته : يا خالد ! لا تفعل ما أمرتك به ، ثلاثا . وفي رواية أخرى : لا يفعلن خالد ما أمرته . فالتفت علي عليه السلام ، فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه ، فقال : يا خالد ! أو كنت فاعلا ؟ ! فقال : إي والله ، لولا أنه نهاني لوضعته في أكثرك شعرا . فقال له علي عليه السلام : كذبت لا أم لك ، من يفعله أضيق حلقة است منك ، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق من القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا . وفي رواية أبي ذر رحمه الله : أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ خالدا بإصبعيه - السبابة والوسطى - في ذلك الوقت ، فعصره عصرا ، فصاح خالد صيحة منكرة ، ففزع الناس ، وهمتهم أنفسهم ، وأحدث خالد في ثيابه ، وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم . فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة ، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا . وكلما دنا أحد ليخلصه من يده عليه السلام لحظه لحظة تنحى عنه راجعا . فبعث أبو بكر عمر إلى العباس ، فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه ، فقال : بحق القبر ومن فيه ، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته . ففعل ذلك ، وقبل العباس بين عينيه .))
| |
|