إن علياً لحمه من لحمي ، ودمه من دمي
قال الامام الالباني : " 4933 - ( يا أم سلمة ! إن علياً لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو بمنزلة هارون من موسى ؛ غير أنه لا نبي بعدي ) .
موضوع
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 131) ، ومن طريقه ابن عساكر (12/ 66/ 1) عن عبد الله بن داهر بن يحيى الرازي قال : حدثني أبي عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس عن النبي عليه السلام : أنه قال لأم سلمة ... فذكره .
أورده العقيلي في ترجمة داهر هذا . وقال : "كان ممن يغلو في الرفض ، لا يتابع على حديثه" . ونحوه قول الذهبي : " رافضي بغيض ، لا يتابع على بلاياه" .
قلت : وابنه شر منه . وفي ترجمته أخرج الحديث : ابن عدي (222/ 2) ، وعنه ابن عساكر أيضاً (12/ 100/ 2) . وقال ابن عدي - بعد أن ساق له أحاديث أخرى ؛ صرح الذهبي بإبطال بعضها - : "وعامة ما يرويه في فضائل علي ، وهو فيه متهم" . وقال أحمد : "ليس بشيء" . وكذا قال يحيى . وزاد : "وما يكتب حديثه إنسان فيه خير" !
(تنبيه) : أورد الحديث الشيعي في "مراجعاته" (ص 141) في جملة أحاديث ثلاثة ؛ استدل بها على أن قوله - صلى الله عليه وسلم - لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ..." ليس خاصاً بمورده ، استدل على ذلك بالأحاديث المشار إليها ؛ وهذا أحدها !
وذلك كله مما يؤكد لكل منصف أن الشيعي - في استدلالاته - إنما يجري على قاعدة : "الغاية تبرر الوسيلة" ! ولذلك فهو لا يهمه أن يستدل بما صح إسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ما دام أنه يحقق غرضه ؛ مهما كان واهياً .
ومن تدليساته : أنه إذا كان الحديث في كتاب من كتب السنة معزواً إلى مخرج من المؤلفين ؛ يكتفي بعزو الحديث إلى الكتاب الذي أخرج الحديث ، مع العناية التامة ببيان الجزء والصفحة - وذلك من تمام التضليل - ؛ ولا يذكر من خرجه من المؤلفين ؛ لأنه لو فعل لكان كالذين قال الله فيهم : (يخربون بيوتهم بأيديهم) !
فهذا الحديث ؛ عزاه الشيعي "للكنز" و "منتخبه" ، ولم يزد ، وهو فيهما معزو للعقيلي ! فأعرض الشيعي عن هذا العزو ؛ لأنه يدل على ضعف الحديث ، ذلك ؛ لأن المقصود به كتابه "الضعفاء" !
والحديث الثاني من الأحاديث الثلاثة ؛ علقه النسائي - وهو منكر - كما يأتي تحقيقه في الذي بعده بإذن الله تعالى " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة – محمد ناصر الدين الالباني - ج 10 ص 623 – 624