الحسن طعن بعد الصلح
كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد الجزء 2 صفحة 8 باب ذكر الامام بعد أمير المؤمنين عليه السلام
غفر الله لى ولكم، وأرشدنى واياكم لما فيه المحبة والرضا ! قال: فنظر الناس بعضهم إلى بعض و قالوا: ما ترونه يريد بما قال؟ قالوا: نظنه والله يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر اليه ! فقالو: كفر والله الرجل ! ثم شدوا على فسطاطه وانهبوه حتى أخذ وا مصلاه من تحته، ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الازدى فنزع مطرفه عن عاتقة، فبقى جالسا متقلدا السيف بغير رداء، ثم دعي بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده فقال: ادعوا إلى ربيعة وهمدان، فدعوا فأطافوا به ودفعوا الناس عنه عليه السلام، وسار ومعه شوب من غيرهم، فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بنى اسد يقال له الجراح بن سنان فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال: الله اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل، ثم طعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم، ثم اعتنقه الحسن عليه السلام وخرا جميعا إلى الارض، فوثب اليه رجل من شيعة الحسن عليه السلام يقال له عبدالله بن خطل الطائي فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه فأكب عليه آخر يقال له
ملاحظة : الكتاب للشيخ : محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد المتوفى سنه 413هـ