إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها
حدثنا أحمد قال نا عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم البصري قال نا محمد بن كثير الكوفي قال نا علي بن الحزور عن أصبغ بن نباتة « عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله يقول لعلي « إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها إن الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم وجعلك لهم إماما ترضى بهم وجعلهم لك أتباعا يرضون بك فطوبى لمن أحبك وصدق عليك وويل لمن أبغضك وكذب عليك».
رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5/201) وقال « لا يروى هذا الحديث عن عمار إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : محمد بن كثير».
قلت: محمد بن كثير الكوفي ضعيف كما أفاده الحافظ ابن حجر. قال البخاري كوفي منكر الحديث وقال الدوري عن بن معين شيعي ولم يكن به بأس. وقال ابن المديني كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه وقال بن عدي الضعف على حديثه بيّن. وقال أبو داود عن أحمد أيضا يحدث عن أبيه أحاديث كلها مقلوبة وقال إبراهيم بن الجنيد قلت لابن معين محمد بن كثير الكوفي قال ما كان به بأس قلت إنه روى أحاديث منكرات.. وذكر منها حديث: إقرأ القرآن ما هَناك فإذا لم يَهْنِكَ فلست تقرأه.. وقد علق ابن معين كذبه على هذه الرواية فقال: فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذاب وإلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما (تهذيب التهذيب9/321).
قلت: من بلاياه رواية: « من لم يقل علي خير الناس فقد كفر وقال أبو حاتم ضعيف الحديث» (تهذيب التهذيب9/321) وقال في (التقريب1/107 ترجمة رقم538). « متروك رمي بالرفض».
وفيه علي بن الحروز. قال فيه الهيثمي «متروك».(مجمع الزوائد9/121 9/132).
وفيه الأصبغ بن نباتة. رافضي مشهور. تركوه. قال عنه يحيى بن معين « الاصبغ بن نباتة ليس بشيء» (الجرح والتعديل2/319).
ملاحظة: قال الهيثمي « فيه عمرو بن جميع وهو متروك وعلي بن الحزور وهو متروك» أيضا (مجمع الزوائد9/121 9/132).
غير أني لم أجد عمرو بن جميع في شيء من طرق هذه الرواية. والله أعلم