الصديقون ثلاثة مؤمن آل ياسين ومؤمن فرعون وأفضلهم علي
أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد في كتابيهما قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين نا جدي أبو حصين نا حسين بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف نا عمرو بن جميع البصري عن محمد بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي ليلى قال: «قال رسول الله الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن ال ياسين الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين. وحزقيل مؤمن ال فرعون الذي قال اتقتلون رجلا يقول ربي الله، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم».
رواه الحافظ ابن عساكر (تاريخ دمشق42/43). ورواه أحمد في (فضائل الصحابة2/627)
موضوع: قال الحاكم « (أنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة1/432 حديث رقم355).
قال ابن تيمية رحمه الله « هذا كذب على رسول الله فإنه قد ثبت عنه في الصحيح أنه وصف أبا بكر رضي الله عنه بأنه صديق.. فهذا يبين أن الصديقين كثيرون وأيضا فقد قال تعالى عن مريم ابنة عمران إنها صديقة وهي امرأة» (منهاج السنة النبوية5/26). وأقره الذهبي في (مختصر المنهاج ص309).
قال الألباني: « عمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ « يتهم بالوضع» والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث. وقد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا ففي الصحيحين أن « النبي صعد أحدا و معه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال النبي أثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان».فمن قواه من المعاصرين فقد جانبه الصواب و لربما الإنصاف أيضا وأقره الذهبي في مختصره ص452) لكن عزو هذا الحديث الصحيح لمسلم وهم كما بينته في الصحيحة تحت الحديث (رقم875) ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في «جزء حديث الكديمي» (31/2) وسنده هكذا « حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا».
قلت: صدق رحمه الله فإن الرافضة يسعون سعيا حثيثا لصرف الناس عن مناقب أبي بكر باختلاق ما يشبهها إلى علي بن أبي طالب. ويؤكد ذلك هذا الحديث، وحديث (سدوا الأبواب كلها إلا باب علي) والذي يأتي بعد قليل. وأن أول من آسلم علي، كل ذلك ليجعلوه الأحق بالخلافة، وكل هذا من الكذب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الامام الالباني : " 355 - " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: {يا قوم اتبعوا المرسلين} ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم ".
موضوع.
ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة " وابن عساكر عن ابن أبي ليلى، ولم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء، غير أنه قال: رواه ابن مردويه والديلمي، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث كذب، وأقره الذهبي في " مختصر المنهاج " (ص 309) وكفى بهما حجة، وإن من أكاذيب الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضا أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية أحمد، فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال: لم يروه أحمد لا في " المسند " ولا في " الفضائل " ولا رواه أبدا، وإنما زاده القطيعي عن الكديمي، حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري، حدثنا عمرو بن جميع، حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا.
فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع، والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا، ففي " الصحيحين " أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ... " ضعفه ونكارته، فمن قواه من المعاصرين، فقد جانبه الصواب، ولربما الإنصاف أيضا، وأقره الذهبي في " مختصره " (ص 452 - 453) ، لكن عزو هذا الحديث الصحيح لمسلم وهم، كما بينته في " الصحيحة " تحت الحديث (875) .
ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في " جزء حديث الكديمي " (31 / 2) وسنده هكذا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري، حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا " سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة – محمد ناصر الدين الالباني – ج 1 ص 530 – 531