أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ويتلوه شاهد منه
أي جبريل الذي كان من قبل ذلك يتلو على موسى الكتاب الذي هو إماما ورحمة. وهذا الذي رجحه الطبري واعتبره أولى الأقوال بالصواب. بدليل قوله تعالى [ومن قبله كتاب موسى] أي الشاهد هو الذي تلا التوراة على موسى من قبله. وذلك أن نبي االله لم يتل قبل القرآن كتاب موسى. وورد بسند ضعيف أن أناسا زعموا أن عليا هو الشاهد التالي: حدثنا محمد بن أحمد بن لبيد نا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم ثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن عروة بن الزبير عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: «قلت لعلي بن أبي طالب إن الناس يزعمون في قول االله جل ذكره ويتلوه شاهد منه أنك أنت التالي فقال وددت أني أنا هو ولكنه لسان محمد صلى االله عليه وسلم». رواه الطبراني في (المعجم الأوسط٥٣/٧) قال الهيثمي « وفيه خليد بن دعلج وهو متروك» (مجمع الزوائد٣٧/٧). والوليد بن مسلم معروف بتدليس التسوية غير أنه صرح بالتحديث في هذه الرواية.