نبراس مشرف
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/06/2015
| موضوع: القتل من اجل السدانة السبت 19 ديسمبر 2015, 2:28 pm | |
| { القتل من اجل السدانة } قال السيد محمد حسن ال طالقاني : " وقد نقل السيد محمد حسن مصطفى الكليدار قول صاحب " مناهل الضرب في انساب العرب " المخطوط بشأن تولية السدانة وهذا نصه : عندما توفي المرزا حسن كمونة حدث نزاع عائلي بين كل من الشيخ محمد بن المرزا حسن , والحاج محسن بن الحاج مهدي كمونة بسبب تهالكهم على تولية السدانة , وكان اهالي كربلاء آنذاك منشقين الى قسمين قسم ينبذ ال كمونة وهم الاكثرية ويتزعمهم المرحوم السيد احمد السيد كاظم الرشتي وينضم اليه جميع طبقات كربلاء من الوجوه . والاعيان والمهنيين وقسم كبير من عشائر كربلاء , وينحصر القسم الثاني بزعامة الحاج كمونة ومعه جماعة كبيرة من الايرانيين المقيمين في كربلاء , فتجمع القسم الاول في دار الزعيم المرحوم السيد احمد وقرروا بالاجماع تولية السيد محمد جواد ال طعمة سدانة الروضة الحسينية وارجاع امرها الى بيتها السابق , وسعى السيد احمد وجماعة كبيرة من الخدمة العلويين لدى الوالي فقرر تصديق القرار الاجماعي بتولية السيد المذكور واصدر البلاط العثماني ارادة سلطانية ( فرمان ) بتوليته بعد ان دفعت اسرته البدل المقرر لذلك وقدره الف ليرة عثمانية . وكان ذلك عام 1292 ( = 1875 ) الامر الذي اوغر صدر ابن كمونة فدبر مؤامرة لاغتيال السيدين الخازن والرشتي فنجا الخازن لكثرة افراد اسرته وشدة بأسهم , عدا عن كونه مهاب الجانب ويوزع على خدمة الروضة جميع الهدايا التي يتبرع بها الزائرون , واما السيد احمد فقد قُتل ..... بتحريض من الحاج محسن كمونة ..... . وقد قٌتل السيد احمد عام 1295 في زقاق باب السدرة وهو خارج من الصحن الشريف بعد اداء صلاة العشاء وكان القاتل له جعفر بن باخية واشترك معه في قتله كل من الحاج حسن شبيب , وسليمان الصائغ , وأحد افراد أُسرة الفتوني , وجماعة اخرين . وقُتل معه بعده بقليل في الصحن الحسيني الشريف خدنه وشاعره الملازم له الشاب محمد فليح الذي اراد ان يفديه بنفسه وفاء منه ونبلا , فقد كان ابوه الشيخ فليح حسون ملازما للسيد كاظم الرشتي ابي السيد احمد فورث الشيخ محمد هذه الصحبة من ابيه فكان ملازم السيد احمد وشاعره , فقد أُعجب به السيد احمد وسعى في تزويجه عام 1292 = 1875 وأسبغ عليه وعلى آله النعمة فدفع به وفاؤه ونبله الى ان يفديه بنفسه ولما لم يستطع ذلك هرب بولده السيد قاسم فأخفاه لأن خصوم الرشتي كانوا يرومون ان يطفئوا هذا البيت بالمرة ولا يُبقوا منه مخبرا , واستطاع ان يحفظ الطفل لكنهم تبعوه بنفسه الى الصحن فأردوه قتيلا " اهـ الشيخية – محمد حسن ال طالقاني – ص 209 – 211 | |
|