حدثنا قيس بن أبي قيس البخاري ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل قال: «لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي».
رواه الطبراني في (المعجم الكبير3/114 رقم2838).
ضعيف الإسناد. اجتمع في الرواية واهيان: عبد الله بن لهيعة وأبو قبيل: وهو حيي بن هانئ بن ناضر. قال الحافظ « صدوق يهم» (تقريب التهذيب1/185).
وقد حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد9/316) وهذا من تساهله، فإن الإسناد واضح الضعف، وهو الذي كان يحذر عادة من ابن لهيعة (أنظر مجمع الزوائد1/215).
وكان عليه يتنبه لنكارة المتن فيمعن النظر فيه لا سيما وأنه يتعارض مع رواه البخاري ومسلم أن انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم « إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا» (البخاري1014 ومسلم904).
وهذا أمر واضح لم يخف حتى على الشيعة الذين روواه مثل رواية الشيخين: كالكليني في (الكافي3/250) والحر العاملي في (وسائل الشيعة7/485) والصدوق في (فقيه من لا يحضره الفقيه1/540). وقال المفيد: «قال الصادق ع قال رسول الله ص «إن الشمس و القمر لا ينكسفان لموت أحد و لا لحياة أحد و لكنهما آيتان من آيات الله تعالى فإذا رأيتم ذلك فبادروا إلى مساجدكم للصلاة» (المقنعة1/134 للشيخ المفيد).
(يرجع لكتبهم في تبيان ان الشمس لاتنكفس لموت احد )