شبهة ابي هريرة افتى بفطر من اصبح جنباً
أخرج المسلم من طريق عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال: سمعت أبا هريرة يقص من قصصه: من أدركه الفجر جنبًا فلا يصم. قال: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت: كان النبي يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم قال: فانطلقنا حتى دخلنا على مروان وهو والي المدينة من قبل معاوية فذكر ذلك له عبد الرحمن, فقال مروان: عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال: فجئنا أبا هريرة فذكر عبد الرحمن له ذلك, فقال أبو هريرة: أهما قالتاه لك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم, ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس: سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول الحديث .
الرد :
وعن محمد بن عيسى قال: حدثني سليمان بن جعفر المروزي عن الفقيه قال : إذا أجنب الرجل في شهر رمضان بليل ولا يغتسل حتى يصبح فعليه صوم شهرين متتابعين مع الصوم ذلك اليوم ولا يدرك فضل يومه .
تهذيب الاحكام ج 4 ص 214
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله في رجل أجنب في شهر رمضان بالليل ثم ترك الغسل متعمداً حتى أصبح قال : يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكيناً قال: وقال إنه لخليق ألا أراه يدركه أبداً .
الاستبصار للطوسي ج 2 ص 87
عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن قال : سألته عن رجل أصاب من أهله في شهر رمضان أو أصابته جنابة
ثم ينام حتى يصبح متعمداً قال: يتم ذلك اليوم عليه قضاؤه .
مسند الرضا ج 2 ص 194 باب من اصبح جنباً
و عن الحلبي عن أبي عبد الله أنه قال : في رجل احتلم أول الليل أو أصاب من أهل ثم نام متعمداً في شهر رمضان حتى أصبح, قال: يتم صومه ذلك ثم يقضيه إذا أفطر من شهر رمضان ويستغفر ربه .
مرآة العقول ج 16 ص278 باب فيمن اجنب بالليل في شهر رمضان
قال المحقق الحلي في من أجنب ونام ناوياً للغسل ثم انتبه ثم نام كذلك ثم انتبه ونام ثالثه ناوياً حتى طلع الفجر لزمته الكفّارة على قول مشهور وفيه ترد .
شرائع الاسلام ج 1 ص 192
وقال المجلسي المشهور بين الاصحاب بل ادعى عليه الإجماع أنه يحرم البقاء على الجنابة متعمداً حتى يطلع الفجر ويجب به القضاء والكفّارة. ونسب إلى الصدوق: القول بعدم التحريم. وذهب ابن أبي عقيل والسيد إلى وجوب القضاء خاصة, وكذا المشهور وجوب القضاء لو نام غير ناوٍ للغسل أو كان ناوياً وكان غير معتاد.
مرآة العقول ج 16 ص 278