كتاب تفسير القمي الجزء 1 صفحة 27 مقدمة الكتاب
اقول تفسير "بسم الله الرحمن الرحيم"
حدثنى ابوالفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر (ع) قال حدثنا ابوالحسن علي بن ابراهيم قال
حدثني ابي عن محمد بن ابي عمير عن حماد بن عيسى عن حريث عن ابي عبدالله (ع) قال
حدثنى ابى عن حماد وعبدالرحمان بن ابى نجران وابن فضال عن علي بن عقبة قال
حدثنى ابى عن النضر بن سويد واحمد بن محمد بن ابى نصير عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابى جعفر (ع)
حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن حماد عن الحلبي وهشام ابن سالم وعن كلثوم بن العدم عن عبدالله بن سنان وعبدالله بن مسكان وعن صفوان وسيف بن عميرة وابى حمزة الثمالي وعن عبدالله بن جندب والحسين بن خالد عن ابى الحسن الرضا (ع) قال
حدثني ابى عن حنان وعبدالله بن ميمون القداح وابان بن عثمان عن عبدالله بن شريك العامري عن مفضل بن عمر وابى بصير عن ابى جعفر وابى عبدالله (ع)
مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : الجزء4 صفحة357 :746: العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع أبو الفضل : لم يذكروه
كليات في علم الرجال : الشيخ السبحاني : صفحة307
6 ما ورد في اسناد تفسير القمي:
ربما يستظهر أن كل من وقع في أسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين ع ثقة لان علي بن إبراهيم شهد بوثاقته وإليك عبارة القمي في ديباجة تفسيره قال : "نحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب رعايتهم ولا يقبل العمل إلا بهم" . وقال صاحب الوسائل : "قد شهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة" وقال صاحب معجم رجال الحديث معترفا بصحة استفادة صاحب الوسائل : " إن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره وأن رواياته ثابتة وصادرة من المعصومين ع وأنها انتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم" وتحقيق الحق يستدعي بيان أمور:
1 ترجمة القمي:
إن علي بن إبراهيم بن هاشم أحد مشايخ الشيعة في أواخر القرن 3 وأوائل القرن 4 وكفى في عظمته أنه من مشايخ الكليني وقد أكثر في الكافي الرواية عنه حتى بلغ روايته عنه 7068 موردا وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ 7140 موردا
وعرفه النجاشي بقوله : "علي بن إبراهيم أبو الحسن القمي ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب سمع فأكثر وصنف كتبا" وقال الشيخ الطوسي في الفهرس: "علي بن إبراهيم بن هاشم القمي له كتب : منها كتاب التفسير وكتاب الناسخ والمنسوخ"
2 مشايخه:
1 إبراهيم بن هاشم ورواياته عنه تبلغ 6214 موردا
2 صالح بن السندي ورواياته عنه تبلغ 63 موردا
3 محمد بن عيسى ورواياته عنه تبلغ 486 موردا
4 محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ورواياته عنه تبلغ 82 موردا
5 هارون بن مسلم ورواياته عنه تبلغ 83 موردا إلى غير ذلك من المشايخ التي أنهاها صاحب معجم رجال الحديث في الجزء 11 الصفحة 195
3 طبقته في الرجال :
كان في عصر أبي محمد الحسن العسكري ع وبقي إلى سنة 307 فإنه روى الصدوق في عيون أخبار الرضا ع عن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم سنة 307 ،وحمزة بن محمد ترجمه الشيخ في باب من لم يرو عنهم بقوله : "حمزة بن محمد القزويني العلوي يروي عن علي بن إبراهيم ونظرائه وروى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه"
وفي بعض أسانيد "الأمالي" و "كمال الدين" هكذا : حدثنا حمزة بن محمد إلى قوله : " بقم في رجب 339 قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم فيما كتبه إلي في سنة سبع وثلاثمائة "
4 تعريف للتفسير:
التفسير المنسوب إلى القمي تفسير روائي وربما جاءت فيها أنظار عن نفس علي بن إبراهيم بقوله : قال علي بن إبراهيم . . أورد في أول تفسيره مختصرا من الروايات المبسوطة المسندة المروية عن الإمام الصادق ع عن جده أمير المؤمنين ع في بيان أنواع علوم القرآن ثم إن محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني تلميذ ثقة الاسلام الكليني مؤلف كتاب " الغيبة " رواها باسناده إلى الامام وجعلها مقدمة تفسيره وقد دونت تلك المقدمة مفردة مع خطبة مختصرة وسميت " المحكم والمتشابه " وطبع في إيران وربما ينسب إلى السيد المرتضى وطبع تلك المقدمة مع تفسير القمي تارة ومستقلة أخرى وأوردها بتمامها العلامة المجلسي في مجلد القرآن من " البحار " وقد ابتدأ القمي بنقل تلك الروايات مع حذف السند بقوله : " فأما الناسخ والمنسوخ فإن عدة النساء كانت في الجاهلية . . "
5 الراوي للتفسير:
أو من أملي عليه يروي التفسير عن علي بن إبراهيم تلميذه أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع ومع الأسف إنه لم يوجد لراوي التفسير (العباس بن محمد) ذكر في الأصول الرجالية بل المذكور فيها ترجمة والده المعروف ب "محمد الاعرابي" وجده "القاسم" فقط فقد ترجم والده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الهادي ع بعنوان محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى العلوي قال شيخنا الطهراني : " وترجم أبو عمرو الكشي جده بعنوان " القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر " وذكر أنه يروي عن أبي بصير ويروي عنه أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي " وأما العباس فقد ترجم في كتب الأنساب فهو مسلم عند النسابين وهم ذاكرون له ولأعمامه ولاخوانه ولأحفاده عند تعرضهم لحمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ع . فقد ذكر شيخنا المجيز الطهراني أنه رأى ترجمته في المجدي وعمدة الطالب ص 218 من طبع لكنه و وبحر الأنساب والمشجر الكشاف والنسب المسطر المؤلف في حدود 600 فعندما ذكر عقب محمد الاعرابي بن القاسم بن حمزة بن موسى ع ذكروا أن محمدا هذا أعقب من خمسة بنين موسى وأحمد المجدور وعبد الله والحسين أبي زيبة والعباس وذكروا من ولد العباس ابنه جعفر بن العباس ثم ابن جعفر زيدا الملقب ب " زيد سياه " . . وذكر مؤلف " النسب المسطر " (المؤلف بين 593 600) أعقاب العباس قال: "وأما العباس بطبرستان ابن محمد الاعرابي فله أولاد بها منهم جعفر وزيد والحسن ولهم أعقاب ويظهر من" النسب المسطر "أنه نزل بطبرستان ولأولاده الثلاثة أعقاب بها وكانت طبرستان في ذلك الأوان مركز الزيدية"
6 التفسير ليس للقمي وحده :
إن التفسير المتداول المطبوع كرارا ليس لعلي بن إبراهيم وحده وإنما هو ملفق مما أملاه علي بن إبراهيم على تلميذه أبي الفضل العباس وما رواه التلميذ بسنده الخاص عن أبي الجارود من الإمام الباقر ع وإليك التعرف على أبي الجارود وتفسيره : أما أبو الجارود فقد عرفه النجاشي بقوله : " زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى . . كوفي كان من أصحاب أبي جعفر ع وروى عن أبي عبد الله ع وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه وقال أبو العباس ابن نوح: هو ثقفي سمع عطية وروى عن أبي جعفر وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه قاله البخاري " وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع: "زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي الكوفي تابعي زيدي أعمي إليه تنسب الجارودية منهم" . والظاهر أن الرجل كان إماميا لكنه رجع عندما خرج زيد بن علي فمال إليه وصار زيديا ونقل الكشي روايات في ذمه غير أن الظاهر من الروايات التي نقلها الصدوق رجوعه إلى المذهب الحق
وأما تفسيره فقد ذكره النجاشي والشيخ وذكرا سندهما إليه وإليك نصهما: فقال الأول : "له كتاب تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر ع أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان قال: حدثنا أبو الجارود بالتفسير "
فالنجاشي يروي التفسير بواسطة عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة وهو أيضا زيدي
كما أن الشيخ يروي التفسير عن ابن عقدة بواسطتين . قال : "وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن عقدة عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش القطان وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر ع "إذا عرفت هذا فاعلم أن أبا الفضل الراوي لهذا التفسير قد روى في هذا التفسير روايات عن عدة من مشايخه
1 علي بن إبراهيم: فقد خص سورة الفاتحة والبقرة وشطرا قليلا من سورة آل عمران بما رواها عن علي بن إبراهيم عن مشايخه . قال قبل الشروع في تفسير الفاتحة : " حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع قال : حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي رحمه الله عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع " . ثم ذكر عدة طرق لعلي بن إبراهيم وساق الكلام بهذا الوصف إلى الآية 45 من سورة آل عمران ولما وصل إلى تفسير تلك الآية أي قوله سبحانه : * ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يشترك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) * أدخل في التفسير ما أملاه الإمام الباقر ع لزياد بن المنذر أبي الجارود في تفسير القرآن وقال بعد ذكر الآية : "حدثنا أحمد بن محمد الهمداني (المراد به أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة وهو زيدي من قبيلة همدان اليمن ) قال : حدثنا جعفر بن عبد الله (المراد المحمدي) قال: حدثنا كثير بن عياش عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي ع "وهذا السند بنفسه نفس السند الذي يروي به النجاشي والشيخ تفسير أبي الجارود ولما كان الشيخ والنجاشي متأخرين من جامع التفسير نقل النجاشي عن أحمد بن محمد الهمداني (ابن عقدة) بواسطة عدة من أصحابنا ونقل الشيخ عنه أيضا بواسطة شخصين وهما: أحمد بن عبدون وأبي بكر الدوري عن ابن عقدة وبهذا تبين أن التفسير ملفق من تفسير علي بن إبراهيم وتفسير أبي الجارود ولكل من التفسيرين سند خاص يعرفه كل من راجع هذا التفسير ثم إنه بعد هذا ينقل عن علي بن إبراهيم كما ينقل عن مشايخه الاخر إلى آخر التفسير . وبعد هذا التلفيق كيف يمكن الاعتماد على ما ذكر في ديباجة الكتاب لو ثبت كون الديباجة لعلي بن إبراهيم نفسه؟ فعلى ذلك فلو أخذنا بهذا التوثيق الجماعي يجب أن يفرق بين ما روى الجامع عن نفس علي بن إبراهيم وما روى عن غيره من مشايخه فإن شهادة القمي يكون حجة في ما يرويه نفسه لا ما يرويه تلميذه من مشايخه ثم إن الاعتماد على هذا التفسير بعد هذا الاختلاط مشكل جدا خصوصا مع ما فيه من الشذوذ في المتون وقد ذهب بعض أهل التحقيق إلى أن النسخة المطبوعة تختلف عما نقل عن ذلك التفسير في بعض الكتب وعند ذلك لا يبقى اعتماد على هذا التوثيق الضمني أيضا فلا يبقى الاعتماد لا على السند ولا على المتن ثم إن في الهدف من التلفيق بين التفسيرين احتمالا ذكره شيخنا المجيز الطهراني وهو أن طبرستان في ذلك الأوان كانت مركز الزيدية فينقدح في النفس احتمال أن نزول العباس(جامع التفسير) إليها إنما كان لترويج الحق بها ورأى من الترويج السعي في جلب الرغبات إلى هذا التفسير (الكتاب الديني المروي عن أهل البيت ع) الموقوف ترويجه عند جميع أهلها على إدخال بعض ما يرويه أبو الجارود عن الإمام الباقر ع في تفسيره المرغوب عند الفرقة العظيمة من الزيدية الذين كانوا يسمون بالجارودية نسبة إليه " ثم إن مؤلف التفسير كما روى فيه عن علي بن إبراهيم روى عن عدة مشايخ اخر استخرجها المتتبع الطهراني في تعليقته على كتابه القيم " الذريعة إلى تصانيف الشيعة " وإليك بيان بعضها :
2 محمد بن جعفر الرزاز : قال (راوي التفسير) : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى : * (ما أصاب من مصيبة . .) * ومحمد بن جعفر بن محمد بن الحسن الرزاز هو شيخ أبي غالب الزراري (المتوفي عام 368) وشيخ ابن قولويه المعروف (المتوفي عام 367 أو 69) فلا يمكن أن يكون القائل بقوله : " حدثنا " هو علي بن إبراهيم .والرزاز يروي عن مشايخ كثيرين منهم خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (المتوفي عام 262) . ومنهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري صاحب " نوادر الحكمة " فقد صرح النجاشي برواية الرزاز عنه
3 أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عامر الأشعري : قال (راوي التفسير) : أخبرنا الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن المعلي بن محمد البصري عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الثاني ع في قوله تعالى : * (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) * والحسين بن محمد بن عامر يروي تفسير المعلي البصري عنه وقد أكثر الكليني من الرواية عنه في الكافي ويروي عنه علي بن بابويه (المتوفي عام 329) وابن الوليد (المتوفي عام 343) وابن قولويه (المتوفي عام 369)
4 أبو علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل : قال (راوي التفسير) : حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا القاسم بن ربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى : * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * وأبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب الإسكافي (المتوفي عام 336 كما ضبطه تلميذه التلعكبري) يروي عنه أبو قولويه في كامل الزيارات وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني في كتاب " الغيبة "
وقد ذكر شيخنا المجيز الطهراني ثلة ممن روى عنه جامع التفسير وإليك أسماء بعضهم على وجه الاجمال
1 أبو الحسن علي بن الحسين السعد آبادي القمي الراوي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي
2 الشيخ أبو علي أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري القمي (المتوفي 306)
3 الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثابت ، الراوي عن الحسن بن محمد بن سماعة ( المتوفي عام 263 )
4 أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري القمي الراوي عن أبيه كتاب " قرب الاسناد "
5 محمد بن أبي عبد الله وهو أبو الحسين محمد بن عون الأسدي ( المتوفي 312 ) وهو من مشايخ الكليني
6 حميد بن زياد النينوائي ( المتوفي 310 ) وهو أيضا من مشايخ الكليني
7 الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي
8 أبو القاسم الحسني الراوي لتفسير الفرات عن مؤلفه وفرات وعلي بن إبراهيم كانا متعاصرين إلى غير ذلك من المشايخ الذين يروي عنهم في هذا التفسير مع أنه لم يوجد رواية علي بن إبراهيم عن أحد من هؤلاء في جميع رواياته المروية عنه في الكافي وغيره وعندئذ لا يصح القول بأن كل ما ورد في أسناد تفسير علي بن إبراهيم القمي ثقات بتوثيق المؤلف في ديباجة الكتاب لما عرفت أن التفسير ملفق مما رواه جامع التفسير عن علي بن إبراهيم عن مشايخه إلى المعصومين عليهم السلام ومما رواه عن عدة من مشايخه عن مشايخهم إلى المعصومين عليهم السلام . أضف إلى ذلك أنه لا يمكن القول بأن مراد القمي من عبارته : " رواه مشايخنا وثقاتنا " كل من وقع في سنده إلى أن ينتهي إلى الامام بل الظاهر كون المراد خصوص مشايخه بلا واسطة ويعرف عنه عطف " وثقاتنا " على " مشايخنا " الظاهر في الاساتذه بلا واسطة ولما كان النقل عن الضعيف بلا واسطة من وجوه الضعف دون النقل عن الثقة إذا روى عن غيرها خص مشايخه بالوثاقة ليدفع عن نفسه سهم النقد والاعتراض كما ذكرنا في مشايخ ابن قولويه وإلا فقد ورد في أسناد القمي من لا يصح الاعتماد عليه من أمهات المؤمنين فلاحظ