قلعة أهل السنة
نرحب بتواجدك
قلعة أهل السنة
نرحب بتواجدك
قلعة أهل السنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
*صفاء الرووح*
مشرف
مشرف
*صفاء الرووح*


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 29/09/2015

الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم Empty
مُساهمةموضوع: الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم   الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 5:36 pm

الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم


   وبلغت بهم الجرأة والكراهة للحديث وأهلة إلى أن قالوا : إن رجلا استشار معروفًا الكرخي في صحبة إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فقال له جوابه :


" لا تصحبه , فإن أحمد صاحب حديث , وفي الحديث اشتغال بالناس , فإن صحبته ذهب ما تجد في قلبك من حلاوة الذكر وحب الخلوة [1] .


 وابن عجيبة الحسني يحذر من مجالسة العلماء والاستماع إليهم بقوله :


" الجلوس معهم اليوم أقبح من سبعين عاميًّا غافلا وفقيرًا جاهلا , لأنهم لا يعرفون إلا ظاهر الشريعة , ويرون أن من خالفهم في هذا الظاهر مخطئ أو ضال , فيجهدون في رد من خالفهم , يعتقدون أنهم ينصحون وهم يغشون . فليحذر المريد من صحبهم والقرب منهم ما استطاع . فإن توقف في مسألة ولم يجد من يسأل عنها من أهل الباطن فليسأله على حذر , ويكون معه كالجالس مع العقرب و الحية . والله ما رأيت أحدًا من الفقراء قرب منهم وصحبهم فأفلح أبدًا في طريق الخصوص " [2] .


  وهذا مع إدعائهم " علمنا هذا مؤيد بالكتاب والسنة " [3] .


  والجدير بالذكر أن المتصوفة كما يخالفون العلم والعلماء وطلب الحديث , يخالفون كذلك إسناد الحديث الذي ليس هو إلا من قوائمه , فلا يقوم إلا به , رغبة في ترويج أباطيلهم وأضاليلهم , وزيغهم وضلالهم كذبًا على نبي الله , وزورًا على رسوله  صلوات الله وسلامه عليه  كيلا يعرف الحق من الباطل , والصدق من الكذب , ويميز الصحيح من السقيم , وعلى ذلك نرى أن كتب أكثرهم مليئة بالأحاديث الموضوعة والروايات المختلقة المزورة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كُتُب الغزالي فيلسوف الإسلام وفقيه المسلمين , ولما سئلوا عنها وعن مواردها ورواتها قالوا : روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أو في اليقظة , مدَّعين تصحيحها عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الله رأساً دون النظر إلى إسنادها , ورواتها مثل ما ذكر الشعراني عن أبي المواهب الشاذلي أنه قال :


" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الحديث المشهور , ((واذكروا حتى يقولوا مجنون)), وفي ((صحيح  ابن حبان))Sad(أكثروا من ذكر الله حتى يقولوا مجنون )). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق ابن حبان في روايته, وصدق راوي " اذكروا الله "  فإني قلتهما معًا , مرة قلت هذا, ومرة قلت هذا [4] .


  ويقول نجم الدين الكبرى المقتول 618هـ :


" غيث فأبصرت النبي – عليه السلام- ومعه علي , فبادرت إلى علي فأخذت بيده وصافحته , وألهمت كأني سمعت في الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صافح عليًّا دخل الجنة , فجعلت أسأل عليًّا عن هذا الحديث أصحيح هو ؟ فكان يقول : نعم , صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم  صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم من صافحني دخل الجنة " [5] .


   وفي هذا المعنى ذكر الصوفي المشهور أبو طالب المكي قصة مكذوبة على الإمام احمد بن حنبل , أن داود المحبر لما صنّف كتاب ((العمل )) جاء أحمد بن حنبل فطلبه منه , فنظر فيه أحمد صفحًا , ثم رده إليه . فقال : ما لك ؟ قال : أسانيد ضعفاء . فقال له داود : أنا لم أخرجه على أسانيد , فانظر فيه بعين الخبر " [6]  .


   وما أكثر ما يقوله المتصوفة ردّا على أهل الحديث لتمسكهم بالإسناد تصحيحًا لرواية وتضعيفًا لها :


" أخذتم علمكم ميتًا عن ميت , وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت " [7] .


  كما نقلوا ذلك عن أبي يزيد البسطامي , وسيأتي بيان ذلك مفصلاّ – إن شاء الله – في هذا الباب .


  ويعلق على قول البسطامي هذا أحد المتصوفة المعاصرين :


" أقام الله أولياءه مقام الرسول في التفقه في الدين والإنذار, وهو الذي يدعو إلى الله عل بصيرة , كما يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة لا على غلبة ظن , كما يحكم عالم الرسوم , فشتان بين من هو فيما يفتي به ويقوله على بصيرة منه في دعائه , إلى الله وهو على بينة من ربه , وبين من يفتي في دين الله بغلبة ظنه , ثم إن من شأن عالم الرسوم عن الذب عن نفسه أنه يُجَهِل من يقول فهمني ربي , ويرى أنه أفضل منه وأنه صاحب العلم , إذ يقول من هو أهل الله  إن الله ألقى في سري مراده بهذا الحكم في هذه الآية , أو يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في واقعتي فأعلمني بصحة هذا الخبر المروي عنه وبحكمه عنده , فمن ورث محمدًا في جمعيته كان له من الله تعريف بالحكم وهو من مقام أعلى من الاجتهاد, وهو أن يعطيه الله التعريف الإلهي أن حكم الله الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسالة هو كذا, فيكون في ذلك الحكم بمنزلة من سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع إلى الله فيه فيعرف صحة الحديث من سِقَمه سواء كان الحديث عند أهل النقل من الصحيح أو مما تُكُلِّم فيه , فإذا عرف فقد أخذ حكمه من الأصل, لذلك قال أبو يزيد البسطامي في هذا المقام, وصحته تخاطب علماء زمانه علماء الرسوم : " أخذتم علمكم ميتًا عن ميت , وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت, يقول أمثالنا : حدثني قلبي عن ربي . وأنتم تقولون : حدثنا فلان , وأين هو ؟ قالوا: مات , عن فلان وأين هو؟ قالوا : مات "  فلا حجاب بين الله وبين عبده أعظم من نظره إلى نفسه وأخذه العلم عن فكره ونظره , وإن وافق العلم فالأخذ عن الله أشرف " [8] ؟


ويقول الشعراني :


" أخبرني الشيخ محمد الشناوي أن ثم جماعة ببلاد اليمن لهم سند بتلقين الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيلقنون المريد بذلك , ويشغلونه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يزال يكثر منها حتى يصير يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة ومشافهة , ويسأله عن وقائعه كما يسأل المريد شيخه من الصوفية, وأن مريدهم يترقى بذلك في أيام قلائل, ويستغني عن جميع الأشياخ بتربيته صلى الله عليه وسلم " [9].


وذكر أيضا عن سليمان الحضيري الصوفي أنه قال :


" بينما أنا جالس في الخضيرية على باب الإمام الشافعي رضي الله عنه إذ رأيت جماعة عليهم ثياب بياض , وعلى رؤوسهم غمامة من نور , يقصدونني من ناحية الجبل , فلما قربوا مني فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فقبلت يده, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أمض معنا إلى الروضة , فذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت الشيخ جلال الدين (السيوطي) فخرج  إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقبّل يدَه وسلم على أصحابه , ثم أدخله الدار, وأجلسه وجلس بين يديه, فصار الشيخ جلال الدين (السيوطي) يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأحاديث , وهو صلى الله عليه وسلم يقول: هات يا شيخ السنة " [10] .


ومثله في (( كتاب قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر)) [11] .


  ونقل النبهاني مثل ذلك عن أبي محمد بن الخطيب [12] .


  وأما فريد الدين العطار فينقل عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال :


" وهبني الله جميع العلوم والمعارف مع كوني أميًّا  , وقرأت الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصدقه مريده , فرأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه يقول  : صدق الرجل , صدق الرجل  - ثم يقول المريد : بدأت أتردد إليه وأقرأ الحديث , فأحيانًا كان يقول : هذا الحديث ليس بصحيح , ولما سألته كيف عرفت ذلك ؟


قال: لما تقرأ الحديث اشتغل بمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,  فكلما قرأت الحديث الصحيح تبسم النبي صلى الله عليه وسلم وتنورت جبهته, وإذا مررت بحديث موضوع ظهرت كآبة على وجهه – عليه الصلاة والسلام – فبذلك أُمَيِّز الصحيح من الضعيف " [13] .


  ويصرح الدباغ قائلا :


"  قد ينزل الملك على الولي , ويخبره بصحة حديث ضعفه العلماء " [14] .


فمن الغريب أن الصوفية إذا لم يجدوا السند في مسألة يدعون أنهم أخذوا عن الملك ,أو عن الخضر كما يقول الشعراني في مسألة اتصال السند بلبس الخرقة :


 " فلا تستغرب يا أخي  توقُّفَ بعض المحدثين في اتصال السند بلبس الخرقة , فإنه معذور في ذلك , لعسر استخراج ذلك من كتب المحدثين على غالب الصوفية , فرحم الله الحافظ بن حجر والجلال السيوطي في تبيينهما اتصال السند بذلك .


  وإن الشيخ محي الدين بن عربي لم يطلع على اتصال سندهما من طريق النقل الظاهر, فأخذها من طريق الخضر - عليه السلام - لما اجتمع به حتى اعتمد عليه في السند "[15].


  وعبد الله الأنصاري الهروي أيضًا أنكر ضرورة الإسناد للعلم الصوفي حيث كتب : " العلم اللدني إسناده وجوده , وإدراكه عيانه , ونعته حكمه , ليس بينه وبين الغيب حجاب " [16] .


  فدعوى الكشف والإلهام ليس إلا تعطيلا للعلم والقواعد الشرعية بدون أصول ثابتة وأسس مطردة , وكذلك نشر الفوضوية والهمجية, حيث لا يلزم أحد بشيء , ولا يطلب منه شيء لإمكان وجود الكشف والإلهام خلافه, زيادة على ذلك إمكان الإلهامات المختلفة, والمكاشفات المتناقضة المتضاربة , في وقت واحد باختلاف الأشخاص وتعدد الملهمين وأهل الكشف, لأنه لا مدخل للعقل , ولا مقام للفكر فيها كما قال الشيخ الأكبر للمتصوفة محيي الدين بن عربي في ((فتوحاته )) :


" اعلم أن علومنا وعلوم أصحابنا ليست من طريق الفكر, وإنما هي من الفيض الإلهي "   [17].


  ويقول : " إن جميع ما أكتبه في تأليفي ليس هو عن رؤيَّة وفكر , وإنما هو عن نفث في رُوعي على يد ملك الإلهام "[18] .


  و " جميع ما كتبته وأكتبه في هذا الكتاب إنما هو إملاء إلهي , ولقاء رباني , أو نفث رُوحاني في روح كِياني , كل ذلك بحكم الإرث للأنبياء والتبعية لهم , لا بحكم الاستقلال ... وإن ترتيب أبواب ((الفتوحات)) لم يكن عن اختيار ولا عن نظر فكري , وإنما الحق أملى علينا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره , وقد نذكر كلامًا بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بعده , وذلك شبيه بقوله تعالى: { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } بين آيات طلاق ونكاح وعدة وفاة تتقدمها وتتأخرها.


  وإن العارفين إنما كانوا لا يتقيدون بالكلام على ما بوبوا عليه فقط , لأن قلوبهم عاكفة على باب الحضرة الإلهية مراقبة لما يبرز منها, فمهما برز لها أمر بادرت لامتثاله, وألفته على حسب ما حد لها, فقد تلقى الشيء إلى ما ليس من جنسه امتثالا لأمر ربها  " [19] .


  وعلى ذلك يقول في بداية فصوصه : " إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مبشرة أريتها في العشر الآخر من محرم سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق , وبيده صلى الله عليه وسلم كتاب, فقال لي : هذا كتاب فصوص الحكم, خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به. فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا. فحققت الأمنية, وأخلصت النية, وجردت القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب كما حده لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة (2-1) ولا نقصان , وسألت الله تعلى أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سلطان , وان يخصني في جميع ما يرقمه بناني, وينطق به لساني , وينطوي عليه جناني بالإلقاء السبوحي والنفث الروحي في الرُّوع النفسي بالتأييد الاعتصامي, حتى أكون مترجمًا لا متحكمًا, ليتحقق من يقف عليه من أهل الله أصحاب القلوب أنه من مقام التقديس المنزه عن الأغراض النفسية التي  يدخلها التلبيس. وأرجو أن يكون الحق لما سمع دعائي قد أجاب ندائي , فما ألقى إلا ما يلقى إليَّ, ولا أنزل في هذا المسطور إلا ينزل به علي. ولست بنبي ولا رسول , ولكني وارث , ولآخرتي حارث.


فمن الله فاسمـعوا                     وإلى الله فارجعوا


           فإذا ما سمــعتم ما                     أتيت   به    فعوا[20]




وبعدئذ لا يبقى لأحد أن يعترض على صوفي , أو ينتقد فعلا من أفعاله , أو يطعن في أمر من أوامره, أو يتكلم في تعليم من تعاليمه, مهما كان مخالفًا للعقل والنقل , لأن النقل مأخوذ ميتًا عن ميت كما روى السهلجي عن أستاذه أنه قال:


" حضرت مجلس أبي يزيد البسطامي والناس يقولون: فلان لقي فلانًا.


قال أبو يزيد : مساكين أخذوا ميتًا عن ميت, وأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت.


  وقال أيضًا: الناس يقولون له , وأن أقول منه [21].


  وأيضًا قال ردًّا على رجل فقيه :


" علمك يا شيخ نقل عن لسان التعليم , لا للعمل , وعلمي من الله إلهامات من عنده " [22] .


  ونقلوا عن أصحاب الجنيد أنه قال :


" مدارج العلوم تكون بالوسائط , وأما مدارج الحقائق , فلا تكون إلا بالمكاشفة " [23] .


 


ويقول ابن عربي :


" علماء الرسوم يأخذون خلفًا عن سلف إلى يوم القيامة , فيبعد النسب , والأولياء يأخذون عن الله ألقاه في صدورهم " [24] .


  ونقل النفزي الرندي عن المتصوفة أنه دخل عليه إنسان وهو يبكي,


فقال : ما يبكيك؟


 قال : مات أستاذي .


فقال له ذلك العارف :


 ولم جعلت أستاذك من  يموت ؟ [25].


  ونقل الشعراني عن مشايخه أنه صرح بكل وضوح وجلاء :


" لا يكمل الرجل عندنا في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله – عز وجل – بلا واسطة من نقل أو شيخ , فإن من كان علمه مستفادًا من نقل أو شيخ فما برح عن الأخذ عن المحدثات , وذلك معلول عند أهل الله عز وجل . ومن قطع عمره في معرفة المحدثات وتفاصيلها, فاته حظه من ربه – عز وجل – لأن العلوم المتعلقة بالمحدثات يفنى الرجل عمره فيها ولا يبلغ حقيقتها, ولو أنك يا أخي سلكت على يد شيخ من أهل الله – عز وجل- لأوصلك إلى حضرة شهود الحق تعالى, فتأخذ عنه العلم بالأمور من طريق لإلهام الصحيح من غير تعب ولا نصب ولا سهر كما أخذه الخضر عليه السلام .


  فلا علم إلا ما كان عن كشف وشهود لا عن نظر وفكر, وظن وتخمين  [26].


  فهذا النص يرشح كل ما في إناء الديانة الصوفية من مخالفة طلب العلم والسعي لاكتسابه , والرحلة في سبيله , فلا يخرج أحد لطلب علوم القرآن والحديث, وليجلس في دير من دور القوم أو خلوة من الخلوات ويشتغل فيها بالعبادة والتحنث فيفتح الله عليه جميع العلوم بالتجلي على قلبه - عياذًا الله - كما ذكر الشعراني مبينًا نزول صورة العلوم والإلهام عليه ردًا على سؤال سأله :


(( ما صورة تنزل وحي الإلهام على قلوب الأولياء ؟)) فأجاب:


" صورته أن الحق تعالى إذا أراد أن يوحي إلى ولي من أوليائه بأمر ما, تجلى إلى قلب ذلك الولي في صورة الأمر, فيفهم من ذلك الولي التجلي بمجرد مشاهدته ما يريد الحق تعالى أن يعلم ذلك الولي به من تفهيم معاني كلامه أو كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فهناك يجد الولي في نفسه علم ما لم يكن يعلم من الشريعة " [27].


 هذا بالنسبة للعقل, وأما النقل , فلقد صرح ابن عربي أنه لا علاقة له بعلمهم الذوقي والكشفي والإلهامي كما قال :


" وتختلف الطريق في تحصيل العلوم بين الفكر والوهب وهو الفيض الإلهي , وعليه طريقة أصحابنا , ليس لهم في الفكر دخول لما يتطرق إليه من الفساد, والصحة فيه مظنونة , فلا يوثق بما يعطيه ... ولهذا يقال في علوم النبوة والولاية : إنها وراء طور العقل , ليس للعقل فيها دخول بفكر, لكن له القبول , خاصة عند السليم العقل الذي لم تغلب عليه شبهة خيالية فكرية, يكون من ذلك فساد نظره " [28].


  وأيضًا : " إن علوم الأنبياء والأولياء أذواق لا عن فكر ونظر " [29].


  وقال محمد الاستنبولي : " لا يجوز لمن لا يعرف مصطلح القوم أن يتكلم في حقهم بشرِّ , لأن دائرة الولاية تبدأ من وراء طور العقل , لبنائها على الكشف "  [30].


  ويعرف الخواجة عبد الله الأنصاري الهروي الكشف بقوله : " هو بلوغ ما وراء الحجاب وجودًا " [31] .


  فإذن لا إنكار على ما يقوله مشايخهم ويتفوهون به مخالفًا للعقل والنقل , ولا رد على ما يعملون ويأتون به منافيًا للدليل الشرعي والبرهان النظري.


  وأقطع النصوص في ذلك هو ما صرح به عبد الغني الرافعي حيث قال :


" ومن آداب الطريق أن يعتقد في شيخه أنه على شريعة من ربه وبينة منه , فلا يزن أحواله ميزانه , فقد يصدر من الشيخ ما صورته مذمومة وهو محمود في الباطن , ومنهم من يجسد روحانيته على صورته ويقيمها في فعل من الأفعال ويراها الحاضرون , فيقولون : رأينا فلانًا يفعل كذا . وهو بمعزل من ذلك الفعل... وكأنما إنما يفعلون ذلك ليصرفوا الناس عنهم " [32].










فالمعنى أن العلم اللدني لا يحتاج إلى إسناد , فوجوده إسناده .




  فهكذا أرادوا نشر الجهل ومحو العلم بهدم القواعد وتحطيمها , التي لم تؤسس ولم تخطط إلا للمراعاة والمحافظة على العلوم و الفنون , كيلا تلعب بها يد المحتالين المنتحلين والعابثين المبطلين .وما الله بغافل عما يعملون ,    وهذا مع أهمية الإسناد واهتمام المسلمين به لكونه عمدة ومعيارًا للقوي والضعيف والصحيح والسقيم, وعلى ذلك بوَّب الإمام مسلم بن حجاج القشيري بابًا في ((صحيحه)) لبيان أن الإسناد من الدين , ونقل فيه عن محمد  بن سيرين أنه قال:


" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " [33].


  وعن عبد الله بن المبارك أنه قال :


" الإسناد من الدين , ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء "[34] .


  وروي عنه أيضا أنه قال : " بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد " [35] .


  فهذه هي منزلة الإسناد عند أهل السنة وأئمتهم , ولماذا لا يكون ؟


  لأن الإسناد يعرِّف أسماء الرواة , وبأسمائهم تفتش عن أحوالهم , وبأحوالهم تحكم على مروياتهم , وإذا لم يكن ذلك لم يتأت الخبر , ولم يحصل اليقين , ولكن المتصوفة جعلوا الحديث لعبة يلعبون بها لإثبات مزاعمهم ونظرياتهم , فحديث الناس جعلوه حديثًا للنبي المعصوم – عليه الصلاة والسلام - معتمدين على كشفهم إلهامهم , فجعلوا الموضوع ثابتًا, والضعيف قويًا , والسقيم صحيحًا دون النظر إلى روايته ومصدره , قائلين بأنهم  سمعوه عن النبي صلى الله عليه وسلم رأسًا , أو علموا تصحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة , أو بواسطة الملك , أو بتعليم الخضر , وهذه إحدى وجوه مخالفة العلم وطرقها .


وقبل أن نتقدم إلى فكرة أخرى نريد أن نذكّر الباحث والقارئ أن مخالفة العلم منافية لتعاليم القرآن والسنة , لأن العلم نور وضياء تستنير به الأمم طريقهم إلى الهدى , ويستضيئون به في ظلمات الطريق , ويصلون به إلى المقصود والمرام , ولا يخالف النور والضياء إلا الذين يحبون الجهل والظلام , لا يتمنون إلا الظلام الدامس , لأن النور يذهب بأبصارهم , ويقضي على رغباتهم وشهواتهم , وما أحسن ما قاله ابن الجوزي ردَّا على الصوفية في تركهم التشاغل بالعلم :


" أعلم أن أول تلبيس على الناس صدُّهم عن العلم , لأن العلم نور فإذا أطفأ مصابيحهم , خبطهم في الظلم كيف شاء ... وروي عن ضرار بن عمرو قال :


إنّ أقواما  تركوا العلم ومجالسة أهل العلم , وأخذوا محاريب فصلوا وصاموا حتى يبس جلد أحدهم على عظمه , وخالفوا السنة فهلكوا , فو الله الذي لا إله غيره ما عمل عامل على جهل إلا كان ما يُفسد أكثر مما يصلح .... كما روي عن أبي الحسن بن سالم أنه قال :


جاء رجل إلى سهل بن عبد الله (التُّسْتَرِيُّ) وبيده محبرة وكتاب. فقال لسهل : جئت أن أكتب شيئًا ينفعني الله به . فقال : اكتب, إن استطعت أن تلقى الله وبيدك المحبرة والكتاب فافعل . قال: يا أبا محمد أفدني فائدة. فقال : الدنيا كلها جهل إلا ما كان علمًا , والعلم كله حجة إلا ما كان عملا , والعمل كله موقوف إلا ما كان منه على الكتاب والسنة , وتقوم السنة على التقوى. وعن  سهل بن عبد الله أنه قال : احفظوا السواد على البياض, فما أحد ترك الظاهر إلا تزندق . وعن سهل بن عبد الله أنه قال :


احفظوا السواد على البياض , فما أحد ترك الظاهر إلا تزندق , وعن سهل بن عبد الله أنه قال :


ما من طريق إلى الله أفضل من العلم , فإن عدلت عن طريق العلم خطوة تهت في الظلام أربعين صباحًا ...


وروي عن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل أنه كان يرى المحابر بأيدي طلبة العلم فيقول : هذه سرج الإسلام , وكان هو يحمل المحبرة على كبر سنة , فقال له رجل : إلى متى يا أبا عبد الله ؟ فقال : المحبرة إلى المقبرة [36] .


  هذا , وقد ذكر الرب – تبارك وتعالى – العلم في موضع المدح والثناء , وحلّى به أنبياءه وأصفياءه , وجعله مفخرة يعتز ويفتخر به , كما جعل الجهل وعدم العلم عيبًا يعاب وينتقص عليه ويزدري به , فقال جل من قائل :


{ يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }[37].


ومدح أهل العلم بقوله :


{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [38] .


كما أدرجهم ضمن من يشهد بألوهيته ووحدانيته , حيث قال :


{ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ } [39] .


لأنهم هم المؤمنون حقيقيًا , ويؤمنون بكل ما ينزل من عنده :


{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا }[40] .


ومدح طالوت , وبين سبب اختياره , واصطفائه من بين الناس , لأنه صاحب علم , فقال :


{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }[41].


هذا , وقد زين نبيه يوسف بالعلم , حيث قال :


{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } [42].


وأباه من قبل أيضًا :


{ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [43].


وكذلك الخضر :


{ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } [44].


ولوطًا كذلك : { آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً } [45] .


وكذلك موسى :


{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } [46].


وداود وسليمان : { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً } [47].


وذكر مَنَّهُ وإحسانه على أفضل البشر وسيد الخلق بقوله :


{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ } [48].


وأمهر بطلب المزيد منه بقوله : { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } [49] .


وأما الجهل , فوصف به قوم موسى الذين :


{ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } [50].


وقوم لوط أيضًا :


{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } [51].


وقوم هود الذين قال لهم نبيهم :


{ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ } [52].


ومشركي الجزيرة الذين حاجوا خاتم النبيين ورسول الله إلى العالمين صلى الله عليه وسلم في دعوته , وعارضوه فأمر أن يخاطبهم :


{ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ } [53].


وأمر المؤمنين عامة أن يعرضوا عن الجهال بقوله :


{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } [54].


والآيات في هذه المعاني لا تعد ولا تحصى .


ومثل ذلك وردت أحاديث كثيرة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدح العلم والتحريض على اكتسابه , والثناء على العلماء , وذم الجهل وأهله , فقال عليه الصلاة والسلام :


((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا , سهل الله له به طريقًا إلى الجنة )) [55].


وقال صلى الله عليه وسلم :


(( إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يبقَ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالا , فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )) [56].


وقال :


(( من دل على خير , فله مثل أجر فاعله )) [57].


والحديث المشهور:


((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا , سهل الله به طريقًا من طرق الجنة . وإن الملائكة لتضع أجنحتها لرضًى لطالب العلم . وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء . وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب . وإن العلماء ورثة الأنبياء . وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا , وإنما ورِّثوا العلم , فمن أخذه أخذ بحظ وافر))[58].


وعن أبي أمامة الباهلي قال:


 ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ,  ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير) [59]  .


   وقال صلى الله عليه وسلم :


   ( إن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين, فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا ) [60]  .


  وقال :   ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) [61].


  وقال:  ( من خرج في طلب العلم , فهو في سبيل الله حتى يرجع ) [62]  .


  وقال صلى الله عليه وسلم :


  ( نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها, فرب حامل فقه غير فقيه , ورب حامل فقه إلا من هو أفقه منه ) [63] .


  و ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله, ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , وتأويل الجاهلين )[64].


  وأيضًا :   ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجلين كانا في بني إسرائيل: أحدهما كان عالمًا يصلي المكتوبة, ثم يجلس فيعلم الناس الخير، والآخر يصوم النهار ويقوم الليل أيهما أفضل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فضل هذا العالم الذي يصلي المكتوبة, ثم يجلس فيعلّم الناس الخير على العابد الذي يصوم النهار ويقوم الليل كفضلي على أدناكم ) [65] .


  والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدًّا.


  ولكن القوم أحبوا الجهل وكرهوا العلم , واشتروا الضلالة بالهدى والغي بالبصيرة, وتفننوا في مخالفة العلم وذويه, وتقريب الجهل وترويجه, فاحتالوا واخترعوا طريقًا آخر , وجاءوا وسموه كشفًا وإلهامًا, وبذلك أرادوا القضاء عليه إطفاء نور الهداية والرشد بمنع الناس عن القرآن , وصدهم عن السنة زاعمين أن السنة منقولة من ميت عن ميت, وكشفهم وإلهامهم عن الحي الذي لا يموت, فلا حجة لها عليهم, ولهم ولكلامهم حجة عليها وعلى الخلق , وهذا ضرب من ضروب الجهل, وإغراق وانغماس فيه , ولا شك في أنه مؤامرة خطيرة ضد شريعة الله التي جاء بها محمد بن عبد الله خاتم أنبياء الله وسيد رسله صلى الله عليه وسلم وليس هناك مؤامرة أكبر وأخطر من هذه, لأنها تتضمن نسخ شريعة الله الأخيرة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم , لأنها ما دام أوامر الرب تنزل , وأحكامه تتنزل, وإرشاداته تلهم, وتعليماته تعرف بالكشف, فلا معنى لانقطاع النبوة وختم لرسالة وكمال الدين وتمام النعمة .


  ولو كان القرآن كافيًا لهداية الأمة وإرشاد الناس , لما احتيج إلى إنزال الأمور بعده .


  ولو كانت السنة النبوية شافية, لما اضطر إلى تنزيل السنن الجديدة وتقنينها , وإن كانت تلك السنن سنن رسول الله لم يبينها هو – عليه السلام- لتلاميذه الراشدين وأصحابه الطيبين, فكيف أدى الأمانة وبلغ الرسالة, ولماذا شهد الله عنه { وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ } [66] ؟


 أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبين القرآن, فاحتيج إلى أن يبينه الله بعد وفاته بواسطة صوفي أو متصوفة , فما معنى قوله إذن :


  { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [67]


  وقوله تعالى :   { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [68].






[1] انظر ((قوت القلوب )) لأبي طالب المكي ج2 ص236 .


[2] (( ايقاظ الهمم ))لابن عجيبة الحسني ص 97 ط مصطفى البابي الحلبي الطبعة الثالثة 1402هـ.


[3] انظر (( الرسالة القشيرية )) ج1 ص118 , (( طبقات الأولياء )) لابن الملقن ص127 , (( حياة القلوب )) للأموي ص 292 , ((اليواقيت والجواهر )) للشعراني ج2 ص93 , (( تنبيه المغتربين ))للشعراني ص6 , ((جمهرة الأولياء )) للمنوفي  ج2 ص 149 , (( شرح كلمات الصوفية )) لمحمد الغراب ص 207 .


[4] ((الطبقات الكبرى )) للشعراني ج2 ص 76 .


[5] ((فواتح الجمال وفواتح الجلال )) لنجم الدين الكبرى ص12 بتصحيح الدكتور رفريتز مائر , ط  ألمانيا 1957م .


[6] ((قوت القلوب في معاملة المحبوب ))لأبي طالب المكي ج2 ص152 .


[7] ((ذخائر الأعلاق )) لابن عربي ص153 , ((الجواهر والدرر)) للشعراني ص 286 , هامش الرسالة القشيرية ج1 ص88 وغيرها من الكتب الكثيرة .


[8] ((شرح كلمات الصوفية )) لمحمود الغراب ص 154 ط مطبعة زيد بن ثابت 1402هـ.


[9] ((الأنوار القدسية )) للشعراني ج 1 ص32  ط العراق .


[10] ((الطبقات الصغرى )) لعبد الوهاب الشعراني ص28- 29 الطبعة الأولى , القاهرة  1970م .


[11] ((قلادة الجواهر ))لأبي الهدى الرفاعي ص 422 .


[12]  انظر (( جامع كرامات الأولياء )) للنبهاني ج2 ص 215 .


[13] ((تذكرة الأولياء )) لفريد الدين العطار ص 277 .


[14] ((الإبريز )) للدباغ ص 151 طبعة قديمة مصر .


[15] (( الأنوار القدسية )) للشعراني ج1 ص 30 .


[16] ((منازل السائرين )) للخواجه عبد الله الأنصاري الهروي ص132 نشر أفغانستان 1350 .


[17] ((الفتوحات المكية )) لابن عربي ,الباب السابع والأربعون نقلا عن كتاب ((الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر )) للشعراني ج1 ص5 بهامش ((اليواقيت والجواهر)).


[18] ((الفتوحات المكية)) لابن عربي , الباب السادس والسون وثلاثمائة.


[19] ((الفتوحات المكية)) لابن عربي من أبواب شتى نقلا عن كتاب ((اليواقيت والجواهر)) للشعراني ص8.


[20] ((فصوص الحكم)) لابن عربي ص47-48 مقدمة الكتاب, ط دار الكتاب العربي بيروت بتعليق أبي العلا عفيفي.


[21] ((النور من كلمات أبي طيفور)) للسهلجي ص 100 المنشور في ((شطحات الصوفية)) للبدوي. أيضًا ((الفوحات المكية)) لابن عربي ج 1 ص139 مقدمة الكتاب. أيضًا ((ذخائر الأعلاق)) لابن عربي ص 153 ط مطبعة السعادة القاهرة. أيضًا ((الجواهر والدرر)) للشعراني ص286 بهامش (الإبريز) للدباغ, أيضًا((الطبقات الكبرى ))له ص5. أيضًا هامش ((الرسالة القشيرية ))ج1 ص88 . أيضًا ((شرح كلمات الصوفية)) لمحمود  الغراب ص 153.


[22] ((النور من كلمات أبي طيفور)) للسهلجي ص100.


[23] ((طبقات الشعراني)) ج1 ص117.


[24] مصرع التصوف هامش للوكيل نقلا عن المناوي.


[25] (( غيث المواهب العلية )) للنفري ج1 ص237 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود.


[26] (( الطبقات الكبرى )) للشعراني ص5.


[27] (( اليواقيت والجواهر)) للشعراني ج2 ص 84 ط مصطفى البابي الحلبي 1378هـ.


[28] (( الفتوحات المكية )) لابن عربي , الجزء الرابع والعشرون, الباب السابع والأربعون , السفر ص 162 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب 1975م .


[29] (( ختم الأولياء )) للحكيم الترمذي ص239 هامش ط المطبعة الكاثوليكية بيروت.


[30] ((الطبقات الصغرى )) للشعراني ص 38.


[31] (( منازل السائرين )) للخواجة عبد الله الإنصاري الهروي ص 192.


[32] (( ترصيع الجواهر المكية )) لعبد الغني الرافعي ص 34 .


[33] رواه مسلم .


[34] أيضا رواه مسلم .


[35] أيضًا.


[36] انظر(( تلبيس إبليس )) للإمام ابن الجوزي البغدادي المتوفى 597هـ  ص 310 وما بعد تحت عنوان ((تلبيس إبليس على الصوفية في ترك تشاغلهم بالعلم)) , ط دار القلم بيروت 1403 هـ .


[37] سورة المجادلة الآية 11.


[38] سورة فاطر الآية 28.


[39] سورة آل عمران الآية 18.


[40] سورة آل عمران الآية 7 .


[41] سورة البقرة الآية 247 .


[42] سورة يوسف الآية 22.


[43] سورة يوسف الآية 68 .


[44] سورة الكهف الآية 65.


[45] سورة الأنبياء الآية 79.


[46] سورة القصص الاية 14.


[47] سورة النمل الآية 15.


[48] سورة النساء الآية 113.


[49] سورة طه الآية 114.


[50] سورة الأعراف الآية 138.


[51] سورة النمل الآية 55.


[52] سورة الأحقاف الآية 23.


[53] سورة الزمر الآية 64.


[54] سورة الفرقان الآية 63.


[55] رواه مسلم.


[56] متفق عليه .


[57] رواه مسلم .


[58] رواه أحمد والترمزي وأبو داود وابن ماجه والدارمي.


[59] رواه الترمذي .


[60] رواه الترمذي.


[61] رواه ابن ماجه والبيهقي .


[62] رواه الترمذي والدارمي .


[63] رواه الشافعي والبيهقي في ((المدخل)).


[64] رواه البيهقي.


[65] رواه الدارمي , وصححه الألباني.


[66] سورة التكوير الآية 24.


[67] سورة النحل الآية 44.


[68] سورة آل عمران الأية 164.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الالهام والكشف ومخالفة اهل العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخذ العلم وتكليمهم لله
» نهي اولايائهم لطلب العلم
» كتمان العلم قبل الباقر
» اقوال اهل العلم في عدالة الصحابة
» الامام علي يجهل حكم المذي ! اين العصمة وباب مدينة العلم ؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلعة أهل السنة :: الرد على الشيعة :: شبهات تستدل بها الرافضة والرد عليها :: شبهات حول التوسل-
انتقل الى: